|
|
بعيدا عن الانفجار الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد والذي تسبب في اغتيال ممثل السكرتير العام للمنظمة الدولية وستة عشر آخرين من موظفي هذه المنظمة التي لا يمكن أن تكون هدفاً لأيِّ مقاومة وطنية.. بعيداً عن هذا الانفجار الذي رفضته كل القوى العراقية العاملة مع قوات الاحتلال الأمريكي والرافضة له، يلاحظ المتابعون لما يجري في العراق تصاعداً في أعمال المقاومة العراقية وتدهوراً في الأمن تجاوز ما كان يُطلق عليه بالمثلث السني والذي يُقصَد به بعقوبة - الرمادي - فلوجة - عانة - هيت - القائم، فقد امتدت عمليات المقاومة إلى الحلة والبصرة التي لقي فيها ثلاثة جنود بريطانيين حتفهم بعد مطاردتهم من قبل مسلحين عراقيين، وعملية اغتيال الجنود البريطانيين تمثل تطوراً نوعياً من الأعمال الخطيرة في المسائل الأمنية، حيث كان المسلحون العراقيون يكمنون في سيارة مدنية منتظرين خروج الجنود البريطانيين الذين يبدو أنهم كانوا يقضون فترة لهو واستراحة في إحدى الاستراحات في ضواحي مدينة البصرة، وبعد خروج الجنود من تلك الاستراحة طاردهم المسلحون حيث تم قتلهم، وهذا يعني أنَّ كلَّ جندي مهدد بالقتل خاصة خارج نطاق مهامه مما سيفرض جواً من الرعب ينغص حياة الجنود المحتلين، وهو بالضبط ما تريده أي مقاومة وطنية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |