* غزة - رام الله - الوكالات:
بدأت قوات الامن الفلسطينية في اغلاق انفاق لتهريب السلاح في قطاع غزة في محاولة لوقف تصاعد اعمال العنف التي تعرض للخطر خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة المعروفة باسم «خارطة الطريق».
وجاء اغلاق الانفاق في اطار حملة يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ضد النشطين بعد مطالب امريكية بكبح جماح مثل هذه الجماعات بعد الهجوم الفدائي الذي وقع ضد حافلة بالقدس يوم الثلاثاء.
وارتفع عدد قتلى هذا الهجوم الذي اعلنت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» مسؤوليتها عنه الى 21 امس الاول بعد وفاة امرأة عمرها 70 متأثرة بجروحها.
وقال دحلان «بدأنا حملة تشمل عددا من الاجراءات الامنية لإعادة القانون والنظام في قطاع غزة».
وصرح مسؤولون بان الشرطة الفلسطينية اغلقت حتى الآن ثلاثة انفاق تستخدم في تهريب الاسلحة من مصر الى النشطين الفلسطينيين الذين يقودون الانتفاضة التي بدأت قبل 35 شهرا ضد الاحتلال الاسرائيلي واعتقلت العديد من المشتبه بهم.
وذكر سكان في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة انهم شاهدوا انشطة محمومة للشرطة في منازل يعتقد انها تخفي مداخل انفاق تمتد تحت الحدود الخاضعة لسيطرة اسرائيل الى الاراضي المصرية.
وقال المسؤولون الفلسطينيون انهم لن يشنوا حملة على النشطين بسبب اغتيال اسرائيل لزعيم بارز في حماس ردا على تفجير حافلة القدس يوم الثلاثاء. ودفعت هذه الخطوة الاسرائيلية جماعات النشطين الى الغاء الهدنة.
وطالب الرئيس الامريكي جورج بوش الفلسطينيين يوم الجمعة بقمع النشطين وهو مطلب رئيسي في «خارطة الطريق» التي تمهد الطريق لوضع نهاية للعنف المستمر منذ ثلاث سنوات واقامة دولة فلسطينية في عام 2005.
وقال بوش للصحفيين «اذا كان الفلسطينيون يريدون ان يروا دولتهم الخاصة فإنه يتعين عليهم تفكيك الشبكات الارهابية».
ولكن السلطة الفلسطينية قالت انها لا تستطيع التحرك ضد النشطين في ضوء اغتيال اسرائيل لإسماعيل ابو شنب الزعيم السياسي البارز في حماس وهجماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو للصحفيين «الآن في الوقت الذي تملأ فيه الدبابات الاسرائيلية الاراضي الفلسطينية..اعتقد ان هذا سيعرقل اي جهد نقوم به».
وصرح مسؤول فلسطيني كبير بأن المسؤول الفلسطيني صائب عريقات طلب من المبعوث الامريكي جون وولف خلال لقاء في الضفة الغربية الضغط على اسرائيل لوقف العمليات العسكرية حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من اتخاذ اجراء ضد النشطاء.
واوضح مسؤولون فلسطينيون انهم يأملون في التفاوض من جديد بشأن هدنة ثلاثية مع النشطين.
وقال نبيل شعث وزير الخارجية الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية تريد هدنة بين السلطة الفلسطينية كلها واسرائيل وان تلتزم اسرائيل بالهدنة مثلما يلتزم بها الفلسطينيون.
وبدأت الشرطة الفلسطينية حملة لم يسبق لها مثيل للبحث عن أسلحة «غير شرعية».
وقال مسؤولون إن هذه أول حملة من نوعها تقوم بها الشرطة في قطاع غزة منذ أيلول سبتمبر عام 2000.
وقد أثار قيام القوات الفلسطينية بمصادرة أسلحة المسلحين الفلسطينيين حفيظة حركة المقاومة الاسلامية حماس، وانتقد اسماعيل هنية الزعيم السياسي لحماس مصادرة أسلحة المسلحين الفلسطينيين «المستذلين» و«المقهورين» ووصفها بأنها أمر غير منطقي.
وجاءت الخطوة الفلسطينية بشن حملة على الانفاق والاسلحة في أعقاب تحذير وجهه مجلس الوزراء الفلسطيني في وقت سابق السبت بأن الرد الانتقامي الاسرائيلي على التفجير الذي وقع بالقدس يهدف إلى تقويض سلطته وإضعاف جهوده الرامية إلى استعادة الهدوء في المنطقة.
|