Monday 25th august,2003 11288العدد الأثنين 27 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

توقعات بإجراء تعديلات جديدة على قانون مكافحة الإرهاب توقعات بإجراء تعديلات جديدة على قانون مكافحة الإرهاب
ثلاثة انفجارات في المنطقة تنقل الحرب إلى داخل إدارة بوش

  * واشنطن - الوكالات:
ترددت أصداء ثلاث قنابل انفجرت في منطقة الشرق الاوسط في الوسط السياسي الامريكي هذه الايام مما ألحق دمارا غير مباشر بالخطط السياسية للرئيس الامريكي جورج دبليو بوش.
الاولى انفجرت في مقر الامم المتحدة الاقليمي في بغداد مما أدى إلى مقتل المبعوث الخاص للامين العام للعراق سيرجيو دي ميلو و21 آخرين على الاقل.
وانفجرت القنبلة الاخرى في حافلة في القدس الشرقية مما أودى بحياة عشرين شخصا من بينهم إسرائيليون متشددون وأمريكيون كانوا يزورون القدس.
وقنبلة ثالثة انفجرت باغتيال اسرائيل أحد أبرز قادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وهو إسماعيل أبو شنب مما يهدد أي مفاوضات مستقبلية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
ووقعت القنايل الثلاث عندما كان بوش يقضي إجازته في مزرعته بتكساس وفي أثناء قيامه برحلات على هامش عطلته إلى ولايتي واشنطن وأيداهو.
وتجنب الرئيس إلى حد كبير ذكر العراق حيث يفقد الجيش الامريكي جنديا تقريبا كل يوم.
وفي سياتل واجه الرئيس بوش أسئلة حول العراق لاول مرة منذ وقوع الانفجار، وقال إنه يعتقد أن «عناصر أجنبية» من «مقاتلين يشبهون في أسلوبهم مقاتلي تنظيم القاعدة» تسللوا إلى العراق ويريدون محاربة الولايات المتحدة.
وذكرت صحف مثل (واشنطن بوست ونيويورك تايمز) بأنه مضى أقل من شهر على المؤتمر الصحفي الذي عقده بوش بحديقة البيت الابيض وصرح فيه بأن الاوضاع في العراق «تتزايد في اتجاه السلم» وأن هناك «تقدما طيبا» فيما يتعلق بخارطة الطريق الخاصة بالشرق الاوسط وإنشاء دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
وذكرت الصحف بأن نائب وزير الدفاع الامريكي بول وولفوويتز سخر في شهادة أمام الكونجرس قبل الغزو الانجلو أمريكي للعراق، من أن مسئولا عسكريا كان قدر عدد القوات الامريكية المطلوبة لتوفير الامن في العراق بعد انتهاء العمليات القتالية بمئات الالاف.
وعلق وولفوويتز على هذه التصريحات بقوله إنها «أخطأت الهدف بشكل كبير» إلا أن معلقين غير معارضين ( مثل جورجويل المحافظ) قالوا إن القوات الامريكية الحالية البالغ عددها 139 ألفا ليست كافية.
وقال السيناتور جوزيف بيدين وهو ديمقراطي بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إن خطة بوش من أجل عالم أكثر سلما «لم تتحقق» وان «العالم أصبح قلقا من قيادتنا بصورة أكبر».
وبالرغم من ذلك مضى كبار المسئولين الامريكيين في طريقهم واتجه وزير الخارجية الامريكي كولن باول إلى الامم المتحدة لجمع التأييد لتبني الامم المتحدة قرارا جديدا بشأن العراق يقضي بإرسال قوة حفظ سلام إلى العراق تابعة للمنظمة الدولية.
ولكن بعد المرارة الباقية منذ مناقشات مجلس الامن في شهر شباط/فبراير حول العراق والانتقاد الذي وجهته الادارة الامريكية بعد المناقشات لمن لم يدعموا الحرب الامريكية على العراق (مثل فرنسا وألمانيا) لن يكون من السهل تجميع متطوعين من كل أنحاء العالم لتشكيل قوة دولية لحفظ الامن في العراق.
وأشارت استطلاعات للرأي أجرتها (واشنطن بوست وإيه.بي.سي) إلى أن تأييد الناخبين لحملة بوش العسكرية انخفض في الستة أشهر الاخيرة من 80 في المائة إلى 58 في المائة.
لكن الامر يستغرق وقتا لكي يستقر في علم الناخبين أحداث مثل التفجيرات التي وقعت في منطقة الشرق الاوسط، وتشمل العملية المعتادة أعضاء في الكونجرس ومتنافسين محتملين على مقعد الرئاسة.
من جهة اخرى توقع راديو لندن ان يتبنى الكونجرس الأمريكي الذى يتمتع بأغلبية جمهورية خلال اجتماعه في شهر سبتمبر المقبل موقفا مخالفا ويضغط من اجل اجراء تعديلات جديدة على قانون مكافحة الارهاب المثير للجدل والذي تم اقراره في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 والمعروف باسم «باتريوت أكت».
وقال راديو لندن في تقرير اورده امس الأحد تعليقا على الجولة التي بدأها وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت لمدة اسبوعين في ارجاء الولايات المتحدة للترويج والدفاع عن هذا القانون انه بعد مرور عامين على هجمات سبتمبر فان اعضاء في الكونجرس وجماعات الدفاع عن الحريات في امريكا يرون ان عناصر في التشريع الجديد اعطت الادارة الامريكية قدرا مفرطا من الصلاحيات.
واشار الى ان مجلس النواب الأمريكي قد رفض في شهر يوليو الماضي عنصرا رئيسيا في القانون يسمح لمكتب التحقيقات الفيدرالي باجراء تحقيقات سرية لا تستند سوى على الاشتباه في بعض الاشخاص.. موضحا أن النقد الموجه للقانون لا يقتصر على انصار التيار اليسارى التحرري حيث ان الجمهوريين في مجلس الشيوخ يتزعمون ايضا اتجاها جديدا لرفض اجزاء مهمة من هذا القانون.واوضح راديو لندن في تقريره انه مع تصاعد هذا النقد والاعتراض فان اشكروفت يواصل جولته مؤكدا على ضرورة تبني اجراءات امنية مشددة من اجل تفادي هجمات مماثلة لاحداث سبتمبر على الولايات المتحدة مستقبلا.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved