* مونروفيا رويترز:
فر آلاف المدنيين بعد تردد أنباء عن تجدد القتال في بوكانان ثانية أكبر مدن ليبيريا في الوقت الذي حاول فيه الرئيس المؤقت موسى بلاه تعزيز اتفاقية سلام لانهاء 14 عاماً من إراقة الدماء.
وبعد ايام فقط من التوقيع على اتفاقية السلام اعلن دانييل تشيا وزير الدفاع الليبيري ايضا وقوع قتال حول بلدة جانتا الواقعة في شمال البلاد.
وقال تشيا: «هذا المساء تعرض رجالنا لهجوم عنيف من المتمردين ويدور قتال حول الجسر المؤدي الى جانتا».
واكدت التقارير التي تحدثت عن تجدد القتال مدى هشاشة اتفاقية السلام التي وقعتها حكومة بلاه مع جماعتين للمتمردين هما الليبيريين المتحدين من اجل المصالحة والديمقراطية وجماعة أصغر تعرف باسم موديل.
وجنوب شرق العاصمة الساحلية مونروفيا تدفق السكان على طول الطريق الرئيسي من بوكانان التي يسيطر عليها المتمردون في محاولة للهروب من القتال.
وقال اللاجئون انهم تركوا ديارهم عندما دوت اصوات طلقات الرصاص والمورتر حول منطقة تبعد نحو 80 كيلومتراً عن مونروفيا امس الاول.
واوضح تشيا ان المواقع الحكومية حول بوكانان تعرضت لهجوم من متمردي موديل ولكن جنود حفظ السلام التابعين لدول غرب افريقيا الذين زاروا المنطقة السبت قالوا انه تم ابلاغهم بأن ميليشيات حكومية اطلقت النار كي تخيف السكان.
وقال متحدث باسم القوة المعروفة باسم ايكوميل: «موديل مازالت في مواقعها. لم تقم قوات موديل بتقدم».
وخمد القتال داخل مونروفيا منذ نشر قوات حفظ السلام الاقليمية بدعم من مشاة البحرية الامريكية هذا الشهر. ولكن بالنسبة للسكان الذين يصعب عليهم الوصول الى المناطق الداخلية من مونروفيا فان اتفاقية السلام مازالت مجرد حبر على ورق.
وقام بلاه بجولة اقليمية في الاسبوع الماضي لتعزيز إحلال سلام دائم في البلاد والتقى مع روءساء ساحل العاج وغينيا وسيراليون وكلها دول اتهمتها حكومة ليبيريا السابقة بدعم التمرد في ليبيريا.
|