في محاولة مبتكرة لجذب رواد السينما
الزعيم وهنيدي واللمبي بعشرة جنيهات فقط
مندوبون لتسويق الأفلام والدعاية على سيارات الأجرة

* القاهرة - انصاف زكي:
في محاولة لجذب جماهير ورواد السينما الى دور العرض أقدم مسؤولو الافلام وأصحاب دور العرض على طريقة مبتكرة للدعاية للأفلام السينمائية المعروضة حاليا حيث أوفدوا مندوبين لتسويق هذه الأفلام في أماكن التجمعات الشبابية المختلفة خاصة في المصايف على الشواطئ وفي الأماكن العامة ودعوتهم لمشاهدة الافلام بأسعار تذاكر مخفضة كما خصصوا سيارات تطوف الشوارع والشواطئ المصرية علقت عليها لافتات دعاية للأفلام المعروضة كما اتجه أصحاب دور السينما الى عرض أكثر من فيلم بسعر تذكرة واحدة مثل عرض أفلام «عسكر في المعسكر»، «اللي بالي بالك»، «كلم ماما» بتذكرة واحدة سعرها عشرة جنيهات. الأمر الذي أعاد للأذهان سينما الترسو أو الدرجة الثالثة ولكن الأمر يتم الآن داخل سينما الدرجة الأولى وتأتي طرق الدعاية الجديدة في ظل تقلص أعداد الجماهير ورواد السينما بشكل ملحوظ هذا الموسم على عكس المواسم السابقة ورغم ان أفلام هذا الصيف لها مذاقها المختلف حيث تدور المنافسة بين الزعيم عادل امام الذي نزل لدور العرض بفيلمه «التجربة الدنماركية» بعد أن امتنع لسنوات طويلة عن المشاركة في موسم أفلام الصيف وبين محمد هنيدي بفيلمه «عسكر في المعسكر» ومحمد سعد الشهير «باللمبي» بفيلمه «اللي بالي بالك» وفيلم «سهر الليالي» بطولة شريف منير وحنان ترك ومنى زكي و«كلم ماما» بطولة عبلة كامل ومنه شلبي و«عايز حقي» بطولة هاني رمزي والتونسية هند صبري إلا أن إيرادات الستة أفلام المتنافسة لم تتعد في الاسبوعين الأوليين الـ25 مليون جنيه وهو يكاد يصل لنصف المبلغ الذي حققته خمسة أفلام الصيف الماضي عن نفس الفترة.
إيرادات ضعيفة
ويأتي فيلم «اللي بالي بالك» في صدارة الايرادات محققا 8 ملايين جنيه في 91 دار عرض ويدور حول شخصية اللمبي الذي نجح محمد سعد في تقمصها الصيف الماضي ولكنه في «اللي بالي بالك» يجسد شخصيتين إحداهما اللمبي لص وعاطل ويودع السجن والثاني ضابط شرطة ومدير السجن ويحاول اللمبي الهرب من السجن وأثناء مطاردة بين اللص وضابط الشرطة يصابان في حادث وينتقلان للمستشفى وتضطر الطبيبة عبلة كامل ان تنقل جزءا من عقل اللمبي في جسد الضابط لكي يحيا أحدهم الذي يعيش حياته ما بين اللمبي وضابط الشرطة، يأتي بعد ذلك فيلم «سهر الليالي» الذي حقق سبعة ملايين جنيه في 47 قاعة عرض ويناقش الفيلم العلاقات الزوجية والمشاكل الناجمة عنها وهو من بطولة شريف منير وأحمد حلمي ومنى زكي وحنان ترك وجيهان فاضل.
وفي المرتبة الثالثة جاء فيلم «كلم ماما» محققا ايرادات ستة ملايين جنيه ويدور الفيلم حول مشاكل أم مع بناتها الثلاث حيث تقوم عبلة كامل بدور الام وفيه تحاول عبلة ان تقدم النسخة النسائية من اللمبي خاصة في طريقة تعاملها مع الناس حولها وبناتها أما فيلم «عسكر في المعسكر» فقد حقق خمسة ملايين جنيه في الاسبوع الاول فيما لم تكشف تفاصيل عن ايرادات فيلم عادل إمام «التجربة الدنماركية» وقد تم رفع فيلم «عايز حقي» من أكثر من عشرة دور عرض بسبب ضعف ايراداته بعد ان حقق مليون جنيه.
واللافت في أفلام هذا الصيف هو ضعف ايراداتها بشكل عام الامر الذي حدا بأبطال بعض الافلام للنزول الى قاعات العرض ولقاء الجماهير لحثهم على الدخول وقد أرجح البعض ظاهرة تقلص وانحسار الجماهير الى قلة وجود السائحين العرب وارتفاع أسعار الدولار الذي ترك اثارا كبيرة على الاقتصاد في حين ارجح آخرون الأمر الى قلة الدعاية والاعلان عن هذه الافلام ودخول أصحاب هذه الافلام في معارك خفية لحساب افلام أخرى ومن هذا القبيل القضية التي أثيرت بين محمد سعد بطل «اللي بالي بالك» ومنتج الفيلم سامي العدل فقد ردد البعض ان سامي العدل تعمد تأخير دعاية اللمبي والتقليل منها لحساب دعاية فيلم محمد هنيدي «عسكر في المعسكر».
وقد تواطأ العدل وهو منتج فيلم «اللي بالي بالك» مع منتج فيلم «عسكر في المعسكر» وائل عبدالله لذبح محمد سعد لحساب هنيدي كما تردد ان سامي العدل تعمد اخفاء حقيقة ايرادات «اللي بالي بالك» وايهام محمد سعد بأن الفيلم فاشل مما اضطر الأخير الى اللف على دور عروض القاهرة والاسكندرية للتأكد والاطمئنان على الايرادات غير ان العدل نفى كل ما يتردد وأكد ان الفيلم حقق أعلى الايرادات رغم حالة الكساد التي يمر بها سوق السينما.