* الدمام - علي العبد الله:
في ظل هذا الكم الهائل من المسرحيات التي تأتينا محملة بكل أنواع التهريج المقبول واللامقبول، ظهر الفنان الكويتي القدير أحمد الصالح في آخر لقاءاته التلفزيونية ليعبر وبصراحة متناهية عن الانحدار في المسرح الكويتي.
كما وصفه وليقول مخاطباً الفنان حسين العلام في لقاء بثته احدى الفضائيات: «أي مسرح الذي تقدمونه والذي تتحول فيه الورقة إلى ست ورقات والساعة إلى أربع ساعات والهدف من هذا هو التهريج ليس إلا»!!!.
فالفنان «الفلاني» يقف على خشبة المسرح ويعلن على زملائه بشكل يدعو للرثاء وبصورة تخرج كثيراً عن نطاق الأدب.
ورفض الفنان أحمد الصالح المشاركة في مثل هذه الأعمال التي تُقدم حالياً بهدف المحافظة على تاريخه واحتراماً للجمهور حيث قال: «لا أقبل أن أكلف نفسي العناء للمشاركة أو لمشاهدة مثل هذه الأعمال التي يضحكون فيها على أنفسهم وعلى الجمهور وأرفض أن أقوم بمثل هذه الأعمال التجارية التي تسعى للربح المادي على حساب الذوق العام»!!.
ونحن بدورنا نشاطرالفنان القدير أحمد الصالح -الرأي- ونعرف أن الجمهور الآن أصبح أكثر وعياً وإدراكاً من ذي قبل ومن الصعب أن تنطلي عليه مثل هذه الأفكار البالية والكوميديا الهابطة .. فهل يعي هؤلاء المحسوبون على فن الكوميديا أنهم يسيئون لأنفسهم وللمسرح بهذه الأعمال .. وأنه قد آن الأوان لإيقاف مثل هذه الأعمال الساذجة ؟.
|