* جدة - علي السهيمي:
لا يختلف اثنان على ان صوت الفنان محمد عمر احد اجمل الاصوات وافضلها نقاوة وحلاوة على مستوى الخليج العربي بل الوطن العربي بأسره.
لكن يظل هذا الصوت الجميل والنقي اسيرا لسوء الطالع والحظ العاثر وقد ضل طريقه بعد ان كانت البدايات تبشر بميلاد صوت منافس وقوي ألمح الكثير ابان انطلاقة محمد عمر على انه سوف يهدد مكانة الراحل طلال مداح وكذلك فنان العرب محمد عبده وسوف يزحزحهما من على القمة وينفرد هو بها لوحده خاصة بعد ان سطع نجمه بقوة عندما شدا برائعة الامير عبد الله الفيصل والتي صاغها لحنا القدير العميد طارق عبد الحكيم «يا ريم وادي ثقيف».
واداها محمد عمر مضيفا لها بريقا وروعة بصوته الأخاذ وكانت الانطلاقة التصاعدية بالنسبة لهذا الصوت الجذاب والجميل.
لكن محمد عمر على ما يبدو تكاسل وركن لذلك النجاح الذي حققه بتلك اليتيمة «ريم وادي ثقيف» وسار يترنح شمالا ويمينا وكأنه قد اكتفى بما اسبغه عليه الجميع من كلمات المديح والثناء وذلك الوهج الذي خلفته يتيمته تلك وتحول الصوت الجميل والرائع الى صوت كسول وخامل و«مجامل» نعم مجامل من الدرجة الاولى وذلك على حساب تألقه ونجاحه خاذلا كل من توقع له التألق والنجاح وسحب البساط من تحت من سبقوه في هذا المجال.
محمد عمر عندما اراد التحيز للتميز وركوب موجة التغيير افرط في ذلك فوقع في مصيدة هواة الصيد في الماء العكر او هو حظه العاثر قد اوقعه في براثنهم فعكروا صوته وادخلوه في متاهات الضياع وبعد ان كانت رائعة يا ريم وادي ثقيف و«يا صوت الحب ناديها» و«بأمشي على الرمضا» تنكر محمد عمر لكل ذلك ورفع «الكرت الاحمر» للروائع ظنا منه انه سيجني «العسل» واننا جميعا «فهمناه خطأ».
فياليت محمد عمر يعيد حساباته ويتأكد جيدا ان صوته من ارق واعذب الاصوات الموجودة وليعلم ان نقدنا له نابع من حبنا له وعشقنا لصوته «بلا موذي ولا شيطان».
|