لأول مرة في تاريخ الحبشة تلقى محاضرات في جامعاتها عن الإسلام وقد افتتح الشاب الدكتور إبراهيم الشريقي بالقاء سلسلة من المحاضرات عن مفهوم الإسلام العلمي والثقافي والاجتماعي وعن التطور والمملكة العربية السعودية في عهد رائد التضامن الإسلامي جلالة الملك فيصل.
وقد زار الدكتور جميع المناطق لدراسة أحوال المسلمين واجراء احصائيات عن عددهم ونسبتهم في كل ولاية..
والمسلمون حسب الدراسات التي قام بها يشكلون حوالي 11 مليون نسمة والمسيحيين الأقباط 5 ،9 ملايين والفرنسيين 2 مليون والبروتستانت والكاثوليك 25 ،1 وقابل الدكتور الشريقي جلالة الامبراطور هيلاسلاسي وكبار المسؤولين بعد أن ألقى بدعوة من وزارة الثقافة والأنباء محاضرات ولفت أنظارهم إلى أحوال المسلمين التي تستحق الاهتمام لرفع مستواهم الاجتماعي والثقافي كما طلب من الامبراطور هيلاسلاسي بأن ينشئ مركزاً إسلامياً على مستوى عال في أديس أبابا يهتم بنشر البحوث العلمية والثقافية الإسلامية، وقد وافق الامبراطور على الفكرة وبعد أن عاد الدكتور من رحلته التي استغرقت شهرين تحت شعار المجامع العلمية الدولية والجامعات، وأخص بالذكر فيها اتحاد الجامعات في أوروبا الغربية التي ينتمي الدكتور الشريقي إلى اللجنة المختصة بالدراسات الآسيوية، وعند عودته قابل معالي الشيخ محمد سرور الصبان وأبلغه نتائج نشاطه في الحقل الإسلامي وموافقة الامبراطور على انشاء مركز إسلامي باسم رابطة العالم الإسلامي، وهذا يعتبر فتحاً جديداً ونصراً كبيراً للانطلاق إلى أفريقيا الشرقية والوسطى حيث الإسلام بحاجة قصوى إلى تعاليم إسلامي صحيحة علماً بأن المسيحيين في أفريقيا كما يقول الدكتور اعتماداً على الدراسات يشكلون مائة وأربعة وأربعون مليون نسمة من مجموع 288 مليون نسمة.
|