* الطائف هلال الثبيتي:
بحضور وكيل محافظة الطائف رئيس اللجنة الشعرية الأستاذ عبدالله بن ماضي الربيعان اختتمت مساء يوم الثلاثاء الماضي الأمسيات الشعرية بالطائف بأمسية شعرية للشاعر مساعد الرشيدي وذلك في الصالة الخارجية للاحتفالات بفندق مسرة انتركنتننتال.
عند الساعة العاشرة مساء وصل الشاعر مساعد الرشيدي الى مقر الأمسية عندها قدم الأستاذ ياسر الشريف عريف الأمسية نبذة مختصرة عن الشاعر.
بعد ذلك بدأ مساعد الرشيدي في نثر قصائده على الحضور حيث بدأها بقصيدة «وطن»:
وطن يسعد صباحك يا وطنا والعمار إفداك
تباكرك الرعود وينثني لك غصن بارقها
وطن يسعد مساك الشمس ما غابت تبي فرقاك
تعدت للمغيب تعلمه عن طيب مشرقها
وما زال حب الوطن يلازم شاعر الأمسية وهز وجدانه تلك المبادرة التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله:
بادر بدور الغمام ولجَّ مثل الرعد
وإقدح لهم من رفيق البرق يا سيدي
نوضك يغيض القلوب اللي طواها الكمد
ويسيّل النور في وجه الكريم الندي
بادر خطتك الصدوف بجاه فردٍ صمد
انزع سوات الحرار وهل مثل بردي
بعدها انتقل مساعد الرشيدي الى اللون الآخر.. الى العشق والصيف حيث قال:
الصيف عدى لا شجون ولا حدس
والربع يا أحمد لا سلام ولا كلام
مروا مثل حلمٍ على شوفي يبس
وغضوا مثل علمٍ تقفاه الملام
ثم أردفها بقصيدة «الليل الأدلم»:
تبهق الليل الأدلم والهوى ساكن
وأنا هنا يا سبب همي وتسهيدي
في خايع من نفيض الوسم متماكن
نبته يليق بتمدري نافل الجيدي
وفي لحظة الاستمرار والمرور على القليل الذي تبقى من بقايا الوجد عندها قال:
استمر ومر لين إنك تهيا
القليل اللي بقى بينك وبيني
ما علينا باس يا طلق المحيا
كان قالوا قصرت عن قفلتيني
الا أن مساعد الرشيدي أبى في هذه اللحظة الا أن يضع قلبه على الماء لكن الماء وضع قلبه على الشط:
قلبي على الماء وقلب الماء على الشط
الماء ونا يا القراح العذب ورادك
كم شالك الشوق بعيوني ولا حط
والعين يرعى هدبها ظل ميعادك
ليعود الى الندى وروحه التي ذوت في البعد ليناشد تلك العيون التي افتقدها:
ضم الندى عودك ذوت روحي بعدك
ونا فدى سودك تسلم لي على
سودك ومن جودك تلد إلمفتقدك
أنا وقلبي والمعاليق ادخلا
الا أن الورد الأحمر والجمر أصبح عنوان ذلك الخافق الذي ينتظر عندها قال:
جت في يديها وردتينٍ حمر
قبل الشفق والشمس محمره
العنق نافر والسوالف قفر
والموت بين العنق والغره
والغريب ان يطلب من نهار البشاير ان يصبه شمساً في وجه ذلك الحياء:
يا نهار البشاير صبني شمس
بيتقهوى وأنا والله حياوي
يكفي اني فداوي عندك من أمس
وأنت تسرح على طبع الفداوي
ولم يكتف بذلك بل عرج على مراهيش النوّ التي لا تبل الورق وماذا تقول مقرّد الخلق:
مراهيش نوك ما تبل الورق يا هن
لها اليوم تاسع يوم تبرق ولا سالت
يقولون لا ضاقت عليك الوسيعه غن
وأنا قول شفت مقرد الخلق وش قالت
ويستغرب تلك العيون التي تخيل البروق التي تكاشح على جفن الزمن والزمن غافي:
على غير عادتها تخيل العيون بروق
تكاسح على جفن الزمن والزمن غافي
تشرف على جرد الفيافي حزين الموق
تذوب الخطاوي ما تطاولت ميقافي
الريح لا تطفي بل تزيد الاشتعال في ذلك الجمر الذي يحرق القلوب
كيف أطفي الريح بثيابك وكيف أشعلك
كيف أتنثّر على جمرك وكيف احتويك
نفضت ليل الحرير وجيت ما أنت إلهلك
سميت باللي فتني بك وقلت ابتديك
وهنا يقف الشاعر في ختام الأمسية على تلك الهجوس التي تغني الذوق عندما قال:
من هجوسٍ تغني الذوق عن بعض الهجوس
يعلم الله كنها اللول يوم إنصبها
كنها سراية البرق لا قامت تهوس
من يقول الله عليها نقول أبشر بها
القصايد ما تساوم عليها بالفلوس
تفتخر فينا القصايد قبل نفخر بها
بعد ذلك أعلن عريف الأمسية عن نهاية الأمسيات الشعرية بمحافظة الطائف لصيف هذا العام.
بعدها قدم وكيل المحافظة رئيس اللجنة الشعرية درعاً تذكارياً لمساعد الرشيدي.
من الأمسية
أكد مساعد الرشيدي ان الشاعر خلف بن هذال أستاذه في الشعر.
كان الحضور كبيراً جداً حيث امتلأت القاعة وأصبح البعض الآخر يتابع الأمسية وهو واقف على قدميه.
مساعد الرشيدي كان الرضا على محياه بنجاح أمسيته الثانية له بالطائف وكان ينفعل مع كل قصيدة ويلقيها في حماس.
التلفزيون السعودي غطى الأمسية..
بذل الزميلان محمد غازي الشيباني وعبدالمحسن نوار جهوداً جبارة في تنظيم الأمسية واستقبال الضيوف.