الطبيبات المشاركات
الدكتورة رنا الموقع
الزمالة العربية في أمراض النساء والولادة وجراحاتها
استشارية أمراض النساء والولادة
متخصصة في علاج العقم بالمركز
الدكتورة زاهية كمكم
درجة الدراسات العليا في أمراض النساء والولادة وجراحاتها
استشارية أمراض النساء والولادة بالمركز
الدكتورة زينب حبيب
تخصص دقيق في صحة الأجنةاستشارية أمراض النساء والولادة
الدكتورة منال الهوشان
إخصائية أمراض النساء والولادة بمستشفى قوى الأمن بالرياض
الحمل والإنجاب أحد المراحل المهمة والحساسة في نفس الوقت في حياة المرأة لا سيما وإذا كان ذلك الحمل هو الأول، وتختلف درجة الوعي من سيدة لأخرى لكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف، فكثير من الأمراض والمعوقات يسهل اكتشافها وعلاجها في حالة خضوع الحامل فور اكتشاف الحمل للكشف الطبي والمتابعة الطبية.
ومن الطبيعي أن تحرص أي سيدة تفكر بالحمل على أن تتمتع بصحة جيدة قبل حدوث الحمل فهناك فحوصات دورية يفضل أن تقوم بها المرأة للاطمئنان على صحتها بشكل عام وخاصة عندما تفكر بالحمل لما في ذلك من انعكاس على صحة الأم وجنينها. وقد قام المركز بتوفير الرعاية الصحية للحامل وفق المعايير العالمية والجودة العالية من خلال برنامج متابعة الحمل بغية تقديم الرعاية الطبية الفائقة.
ويسرنا أن نلتقي بعدد من الطبيبات بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ليطلعونا على أهمية البرامج الخاصة بمتابعة الحمل والمتغيرات البيئية وأثرها على الحامل وكيفية التعامل معها وغير ذلك من النقاط المهمة التي تهم الحامل بصفة خاصة.
بوادر الحمل والتاريخ المرضي
* دكتورة زاهية .. ما هي الخطوة الأولى التي يجب على من أحست ببوادر الحمل أن تتبعها لبداية حمل صحي؟
- يجب على كل من أحست ببوادر حمل مراجعة الطبيب واستشارته في كل ما يتعلق في ذلك، ومن المهم التوضيح للطبيب عن التاريخ المرضي إن وجد، مثلا هل لديها أمراض مزمنة مثل السكر أو ضغط الدم وهل قامت بأخذ التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض التي قد تصيب الجنين مثل: الحصبة الألمانية والجديري. بعد ذلك سينصحها الطبيب بالإقلاع عن العادات السيئة التي كانت تلازمها إن وجدت كالتدخين مثلا وتناول أي مشروبات محرمة ، وسيرشدها لاتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات وخاصة فيتامين «ب» والذي يحمي مخ الجنين من التشوهات ، وكذلك الفيتامينات الأخرى.
إجراءات افتراضية مهمة
* ما هي الأمور التي يفترض أن تقوم الطبيبة بالاستفسار عنها في أول زيارة ؟
- يفترض أن تسأل الطبيبة عن أول يوم من آخر حيض وذلك لحساب مدة الحمل الحالي وستقوم الطبيبة أيضا بالتأكد من أنها حامل عن طريق إجراء اختبار للحمل أو بواسطة استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وإجراء أي منهما يعتمد على مدة الحمل «الأسابيع الأولى أو بعد الأسبوع الثامن من الحمل» وقد يحتاج تقييم حجم الرحم بإجراء فحص داخلي للحوض عن طريق المهبل ، ولا يتم إجراء الفحص المهبلي في كل زيارة طبية أثناء متابعة الحمل ولكنه قد يتكرر في نهاية الحمل. كما أن التصوير بالموجات فوق الصوتية في المرحلة المبكرة من الحمل يفيد في تحديد حجم الجنين بدقة والتأكد من التاريخ المنتظر لميلاد الطفل. ونقوم عادة بسؤال أسئلة حول الماضي الطبي للحامل وماضي العائلة خشية من الإصابة بأي أمراض أو إجراء أية عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي أو إذا كانت قد سبق لها الإنجاب فستتم مناقشة ذلك بالتفصيل لما يمكن أن يكون له من تأثير على الحمل الحاضر ، وكذلك إجراء الفحص الطبي الشامل في الزيارة الأولى للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية، ومعرفة الوزن لمعرفة ومتابعة مقدار الزيادة في الوزن في الزيارات القادمة مع تقدم الحمل ، وإجراء تحليل الدم لمعرفة فصيلة الدم ، مستوى الهيموجلوبين ، مناعة الأم « وجود الأجسام المضادة» وتحليل البول للتأكد من خلوه من الزلال والسكر. خلو البول من الزلال مؤشر على سلامة الكلى حيث ان ظهوره في البول أثناء الحمل إنذار لبداية التسمم الحملي.
الزيارة الأولى مهمة للحامل
* هل للسوابق المرضية علاقة بالحمل ؟
- الزيارة الأولى للطبيب تتميز بأسئلة كثيرة تدور حول الماضي الطبي وماضي العائلة مثل الإصابة بأي أمراض أو إجراء أية عمليات قد يكون لها ارتباط وثيق بالحمل الحالي وإذا كان قد سبق لها الإنجاب. فحالات الحمل السابقة وحوادث الإسقاط والإجهاض والعمليات الجراحية السالفة والإنتانات infections يمكن أن يكون لها أو لا يكون لها تأثير على سير الحمل الراهن وكل صغيرة أو كبيرة من المعلومات المتعلقة بهذه الأمور يجب اطلاع الطبيب عليها.
أدوية وتطعيمات ولكن ..
* ما هي الأدوية أو التطعيمات التي يجب أن تخضع لها الحامل؟ وماهي الخطوات التي يجب عليها اتباعها إذا لاحظت أي إفرازات أو ما شابه ذلك ؟
- هناك العديد من التطعيمات والأدوية التي يجب على الحامل أن تأخذها كالتطعيم ضد التيتانوس للحماية من مرض التيتانوس للطفل الذي سيولد، وأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب فقط والتي لا تؤثر على الحمل، وتناول الأدوية الغنية بالفيتامينات والحديد وحمض الفوليك للحماية من الإنيميا، الذهاب للطبيب إذا كان هناك أية إفرازات مهبلية غير طبيعية، ويجب عليها الذهاب إلى الطبيب إذا ظهرت أياً من الأعراض الآتية مثل: نزيف مهبلي أو قيء مستمر أو دوخة أو غيبوبة أو ألم بالظهر مستمر، أو اضطراب في ضربات القلب ، أو ورم بالقدمين والوجه واليدين ، أو ارتفاع في درجة الحرارة ، أو اصفرار بالعينين وهرش بالجسم أو بطيء أو توقف حركة الجنين، أو صداع شديد وزغللة بالعين وتشنجات ، أو إحساس بالدوخة.
مراحل تكون الجنين
* وماهي مراحل الحمل التي يمر بها الجنين في بطن أمه؟
- أولا لابد أن نعرف أن الجنين لا يكتمل إلا بعد مرور مدة الحمل كاملة وهي قد تصل إلى أربعين أسبوعا أو أقل بقليل، وتنقسم مراحل الحمل للجنين داخل بطن أمه إلى ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى تشمل الثلاثة أشهر الأولي من الحمل وفيها تنمو الأعضاء الأساسية للجنين وتكثر في هذه المرحلة بعض الأعراض للأم مثل الغثيان والقيء وخاصة في الصباح ويتضخم الثديين في الحجم ويبدأ الوزن في الزيادة.
والمرحلة الثانية يبدأ الجنين في النمو بسرعة كبيرة وتبدأ السيدة في الإحساس بحركة الجنين. وتزداد ضربات القلب مع ارتفاع في ضغط الدم للأم.
وفي المرحلة الثالثة تبدأ أعضاء الجنين في النمو والتطور على نحو طبيعي.
متابعة الحمل ضمن مراحل متعددة
* إذاً ما هي مراحل المتابعة التي سيمر فيها الحمل والتي لابد للحامل من استكمالها لإنجاب جنين سليم بإذن الله؟
- إن البرنامج الذي تم تحديده لمتابعة الحمل يشتمل على عدد من المراحل قبل الولادة وفي الزيارة الأخيرة أي في آخر شهرين من الحمل سوف تكون زيارة الطبيب مرة كل أسبوعين ثم في الشهر التاسع مرة كل أسبوع حتى الولادة ، وفي أثناء هذه الزيارات لابد من متابعة مستمرة للوزن وضغط الدم وفحص البول وفحص البطن لمعرفة مدى نمو الجنين ، وفي هذه المرحلة يجب إخبار الطبيب عن أية مشاكل تظهر مثل وجود سكر أو اضطراب في وظائف الكلى أو تعب بالقلب.
الفحوصات المخبرية وحالة الجنين
* هل هناك فحوصات طبية تساعد الطبيب على التعرف على حالة نمو الجنين ؟
- نعم هناك العديد من الفحوصات المخبرية التي تساعد الطبيب المتابع لحالة الحمل من التعرف على حالة الجنين وحالة نموه وتشمل: أخذ عينة من السائل الأمينوس المحيط بالجنين لحمايته لمعرفة الحالة العامة للجنين ، إجراء موجات فوق صوتية لمعرفة وضع الجنين وحجمه وحساب عمره ومعرفة ما إذا كان هناك تشوهات ممكن أن تحدث ومتى تتم عملية الولادة.
الشهر الأول
* كيف يتم تشكل الجنين داخل بطن أمه وفقا لأشهر الحمل؟
- في الشهر الأول يبدأ القلب والرئة والمخ في النمو ويبدأ القلب في الخفقان بنهاية اليوم 25 من هذا الشهر ، ويكون الجنين محاط بسائل لحمايته من الضغوط أو الصدمات ويستمر الجنين في النمو داخل هذا السائل حتى الولادة ، ويبدأ الحبل السري في النمو وللعلم فهو يتكون من مجموعة من الأوعية الدموية التي تحمل الغذاء من الأم إلى الجنين ويحمل فضلات الجنين للخارج ، ويبدأ وزن الأم في الزيادة ويتضخم الثديين وتعاني من الغثيان في الصباح، ويجب أن تقلع الأم عن أي عادات سيئة كالتدخين وعدم أخذ أية أدوية إلا باستشارة الطبيب.
الشهر الثاني
وفي الشهر الثاني: يبدأ نمو اليدين والأصابع والأرجل للجنين مع بداية تكوين الركبتين والكاحل وأصابع القدمين ، كما تبدأ المعدة والكبد في النمو ، ويبدوا الرأس كبيرة بالمقارنة مع باقي أعضاء الجسم وذلك لأن المخ ينمو بسرعة كبيرة ، كما يبدأ نمو الأذنين شعر الرأس ، وتشعر الأم بتعب مع ازدياد حاجتها للتبول ، وأنصح الأم في هذا الشهر بالذات باتباع نظام غذائي جيد.
الشهر الثالث
وفي الشهر الثالث يفترض أن يصل طول الجنين 8 سم ويزيد وزنه 31 جراما، ويبدأ تحديد نوع الجنين في هذا الشهر كما تبدأ تظهر الأظافر ويحرك الجنين اليدين والأرجل والرأس، ويزداد وزن الأم شيئا فشيئا، بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية لنمو الطفل بدأ من بداية الأسبوع الخامس عشر من الحمل وتبدأ الأم بالإحساس بحركة الجنين، ويبدأ الجنين في الزيادة في الوزن ويتم تحديد نوعه ويبدأ نبض الجنين في الظهور ويمكن الاستماع إليه.
الشهر الرابع والخامس
ويزيد الطفل في هذا الشهر 186 جراما وينمو بسرعة كبيرة ويكون طوله من 20 - 25 سم بنهاية هذا الشهر ويزداد وزن الأم 2كجم. وربما تشعر بإحساس بالحركة في أسفل بطنها. وفي نهاية الشهر الخامس يفترض أن يصل وزن الطفل 2/1 كجم تقريبا و30 سم في الطول ويبدأ سماع ضربات القلب وتبدأ الأم بالإحساس بحركة الجنين ويزداد وزنها 2كجم.
الشهر السادس والسابع
أما في الشهر السادس فيكتمل تكوين الطفل ما عدا الجلد حيث يكون غير طبيعي وبه تجاعيد كثيرة ولونه أحمر ولا يوجد دهون تحت الجلد ، ويفترض أن يصل طول الجنين 35 سم تقريبا ويزيد 5 ،1 كجم ، ويبدأ الجنين في مص أصابعه وتتحرك كثيرا وتشعر أمه بهذه الحركات. وفي الشهر السابع يفترض أن يصل طوله إلى 38 سم ويزيد 5 ،1 كجم ويبدأ الطفل في الحركة بالالتفاف حول نفسه والعودة إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى، وستلاحظ الأم أن وزنها يزيد حوالي 2كجم.
الشهر الثامن والتاسع
وفي الشهر الثامن يفترض أن يكون طول الجنين حوالي40 سم ووزنه 1/2 2 كجم ويبدأ الجنين بفتح عينيه ويغير وضعه في الرحم ، وسيزداد وزن الأم حوالي2 كجم ويجب أن تتجنب الحامل في هذا الشهر القيام بأعمال مرهقة ورفع أشياء ثقيلة.
وفي الشهر التاسع
يفترض أن يكون طول الجنين 48 سم ووزنه 3كجم وعند الأسبوع 40 من الحمل يكون الجنين قد اكتمل نموه ويتراوح وزنه من 3 - 5 ،1 3. ويبدأ الجنين في النزول إلى الحوض وفي هذه الأثناء سوف تشعر الحامل براحة لزوال ضغط الجنين على البطن وتستطيع الحامل أن تتنفس بهدوء وراحة.
زيادة الوزن والرجيم
* هل من الطبيعي أن يزداد وزن الأم أثناء الحمل؟ ولو زاد الوزن هل بالإمكان عمل رجيم لإنقاصه؟
- لابد لنا أن نعرف أنه من الطبيعي جدا للسيدة الحامل أن يزداد وزنها حوالي 10-15 كجم طوال فترة الحمل وهذه الزيادة تنقسم كالآتي: الجنين يصل وزنه في نهاية الحمل 3- 2/1 3 كجم ، المشيمة = 3/4 كجم ، السائل الأمينوس 1 كجم ، الرحم 1 كجم ، الثديان 2/1 إلى 4/3 كجم ، الدم 1إلى 2كجم ، السائل المختزن في أنسجة الجسم أثناء الحمل 1 - 1 2/1 كجم.
والمواد المختزنة في الجسم مثل الدهون = 2 إلى 3 كجم ، ومن الخطأ عمل ريجيم لإنقاص الوزن أثناء الحمل لأن ذلك يؤثر مباشرة على نمو الطفل وتغذيته ولتعلم الأم الحامل أنه سوف تعود إلى وزنها الطبيعي في خلال 3 إلى 6 أشهر من الولادة وسوف تفقد جزءاً من هذا الوزن إذا قامت بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية وأيضا سوف تتجنب العديد من الأمراض التي تحدث نتيجة عدم الاعتماد على الرضاعة الطبيعية.
الحمل يحتاج لمتابعة دقيقة لتجنب المخاطر
* وتوجهنا بسؤال الدكتورة رنا الموقع عن المخاطر التي قد تتعرض لها الحامل أثناء الحمل فقالت.
- عندما يتم التعرف على الحمل الأكثر خطورة فإن هناك سلسلة من الإجراءات يجب اتخاذها عادةً بهدف حماية الأم الحامل من المخاطر الكبيرة التي قد تتعرض لها أثناء الحمل لا قدر الله ، والحالات التي تم تحديدها في البداية على أنها قليلة الخطورة ربما تحولت إلى خطورة عالية فيما بعد مما يعني وجوب استمرار المتابعة بدقة وإخضاع الحامل لفحوصات دورية ومتابعة دقيقة جدا وتسجيل ما قد يطرأ على حالتها وقد يؤدي إهمال ذلك إلى الموت أو حدوث إعاقات دائمة للحوامل والمواليد ، وعلى ذلك فلا بد أن نصنف الحمل حسب خطورته ليتضح لنا أن هناك حملاً ما قد يشكل مشكلة كبيرة ويستلزم متابعة دقيقة. وإذا كان الحمل بصفة عامة قد يعرض حياة الأمهات والأجنة والأطفال حديثي الولادة للخطر فما بالك بحمل خطير ملامحه واضحة.
إذن على الحامل بمثل هذا الحمل أن تكون تحت نظر طبيبتها ويتم إخضاعها لفحوصات طبية مكثفة بين وقت وآخر ، وقد مر علي عدد من هذه الحالات وتم تدارك إنقاذ الأم والجنين بإذن الله بفضل الالتزام بالتعليمات التي تعطى للمريضة وتمت إكمال المدة للحمل بسلام وبولادة متيسرة ولله الحمد ، ومن هذا المنطلق نؤكد أن الخطورة القصوى أثناء الحمل أو الولادة يتم السيطرة عليها من خلال متابعة مكثفة للحامل وجنينها.
* الحمل عالي الخطورة له العديد من المضاعفات وما هو الحمل العالي خطورة؟
- الحمل عالي الخطورة هو الحمل الذي تكون فيه الأم أو الجنين عرضة لحدوث اختلاطات قبل أو أثناء أو بعد الولادة أو إحداث إعاقة فيما بعد ، و بمعنى آخر هو الحمل الذي تكون فيه الأم أو الجنين أو الطفل حديث الولادة عرضة اكبر للخطر، ويمكن للأم أن تموت أثناء الحمل أو الولادة من النزف أو ارتفاع الضغط أثناء الحمل حيث يحدث لها تسمم حمل أو انتقال العدوى أو نتيجة أمراض متعلقة بالقلب أو أمراض في الأوعية الدموية وما إلى ذلك وفي حالات أخرى ربما تتحمل المرأة العواقب إذا هي أهملت مراجعة الطبيب حسب الأوقات التي يقترحها للكشف عليها ، ولذلك فمتابعة الحمل مع الحامل هو إجراء طبيعي للحد من أعراض الحمل عالي الخطورة. والذي قد ينتج عنه العديد من المشاكل بالنسبة للجنين تتضمن الإجهاض ، وإعاقة نموه داخل الرحم ، أو زيادة في النمو ، أو موته داخل الرحم ، وقد تحدث للجنين إعاقة جسدية ، أو اختناق أثناء الحمل ، هذا خلاف ما قد يتعرض إليه من إصابات بالإضافة إلى العديد من المشاكل بعد الولادة.
فحوصات دقيقة وشاملة
* كيف يمكن تشخيص الحمل الخطر والتعرف عليه وعلاجه؟
- يمكن تشخيص ذلك وعلاجه من خلال العديد من النقاط المهمة مثل : التاريخ الصحي الدقيق والذي من الممكن أن يكشف عن أسباب معينة تشكل خطورة على الحمل ، وإجراء فحص جسم الأم فحصاً دقيقاً وشاملا وإخضاعها للتحاليل الطبية الروتينية الضرورية ، وعمل تقييم دقيق ومنتظم للحالة الصحية للأم خلال فترة الحمل ، إضافة لإجراء الفحص الدقيق والشامل للجنين خلال فترة الحمل ويشمل ذلك أيضا فحوصات خاصة للتأكد من أن الجنين في حالة جيدة ، كما يجب دراسة أثر الولادة على الجنين لاكتشاف أي مخاطر قد تؤثر عليه ، ويجب تحديد اختيار طريقة الولادة بحيث لا ينتج عنها إصابات لتجنب إمكانية حدوث أي خلل وظيفي أو خلل في النمو، ويجب ألا نغفل الفحص الدقيق للجنين بعد الولادة مباشرة للتأكد من عدم وجود إشارات تدل على حدوث أي علامات لمرض معين.
التصوير بالموجات فوق الصوتية
* وما هي أحدث الأجهزة المستخدمة في تشخيص الحمل؟
- بادر مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي ولله الحمد بتأمين أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال التصوير بالموجات فوق الصوتية وهي عبارة عن أربعة أجهزة تصوير بالموجات فوق الصوتية رباعي الأبعاد والحديث من نوعه وهذا الجهاز يعمل بتقنية متقدمة في التشخيص الطبي تم تطويرها بعد أبحاث طويلة قامت بها شركة كرتز النمساوية الرائدة عالمياً في أنظمة التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويوفر خاصية التصوير الحي رباعي الأبعاد ومما يتميز به هذا الجهاز أنه يقوم بعرض لكامل ملامح الجنين وهو يتحرك داخل رحم الأم ويساعد هذا الجهاز على متابعة نمو الجنين بشكل دقيق، كما يتيح نسبة عالية من الوضوح في التصوير وفي عدد من الحالات المرضية ويساعد الأطباء والمتخصصين على اكتشاف وجود أي مشاكل صحية في وقت مبكر قبل حدوثها لا سمح الله ومن ثم توفير العلاج المناسب لها قبل استفحالها.
ارتفاع نسبه السكر أثناء الحمل له مضاعفات خطيرة
* ويسرنا أن تكون معنا الدكتورة زينب حبيب .. دكتورة زينب ما هي أكثر الأمراض التي تصاحب الحامل؟
- ينبغي على الأم الحامل المبادرة بالكشف المبكر عن السكر أثناء فترة الحمل خاصة إذا كان السكر موروثا في عائلتها أو تعرضت إلى حالة إجهاض أو ولادة لطفل كبير الحجم «4 كيلو جرام فأكثر» أو توفي لها جنين داخل رحمها، خاصة لأن ارتفاع نسبه السكر أثناء الحمل تعرض الحامل للكثير من المتاعب أثناء فترتي الحمل والولادة التي يتحمل فيها الإجهاض أو الولادة المبكرة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التشوهات في القلب والعمود الفقري «للجنين»، كما يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل أيضا إلى زيادة حجم الجنين ونسبة السائل الأمنيوسي اللذين يؤديان إلى صعوبة الولادة واحتمال حدوث نزف أثناء المخاض أو وفاة الطفل داخل الرحم، كما تكون عرضة للالتهابات المهبلية والتهاب المسالك البولية المتكررة أو ارتفاع في ضغط الدم.
فحص السكر للحامل
* وما هي الإجراءات المتبعة في حالة وجود سكر في تحليل البول المبدئي أثناء الزيارات لمتابعة الحمل؟
- في هذه الحالة يتطلب عمل فحص لنسبة السكر في الدم، وذلك بإعطاء الحامل محلولاً من الجلكوز«50ملجم»، ثم يؤخذ منها عينة من الدم بعد مرور ساعة من شراب المحلول، وفي حالة وجود ارتفاع في نسبة السكر بعد شرب المحلول يجب على الحامل اتباع حمية غذائية مع متابعة نسبة السكر بعمل فحص مستمر في كل أسبوعين ويمكن أن يكون في البيت عن طريق جهاز فحص سكر الدم، بالإضافة إلى المداومة على الفحص بعد ساعتين من كل وجبة غذائية. وفي حالة وجود ارتفاع في نسبة السكر في الدم بالرغم من اتباع الحمية الغذائية يجب في هذه الحالة أخذ إبر الأنسولين للتحكم في نسب السكر في الدم مع العلم انه ليس هناك أي أضرار من هذه الإبر بالنسبة للأم والجنين معا.
المرأة المصابة بالسكر قبل الحمل
* وماذا عن المرأة التي تعاني من داء السكر من قبل الحمل؟
- المرأة التي تعاني من داء السكر من قبل الحمل والتي تداوم على أخذ الحبوب الخافضة لنسبة السكر في الدم لابد لها من التوقف من أخذ هذه الحبوب في بداية الحمل والاستعاضة عنها بإبر الأنسولين لتعود للحبوب مرة أخرى بعد الولادة على أن تتابع نسبة السكر في الدم بصورة مكثفة أثناء فترة الحمل، وقد تحتاج إلى عمل الطلق الصناعي وتحريض الولادة لها في الشهر التاسع إذا كانت تعاني من كبر حجم الجنين أو لم تكن نسبة التحكم في السكر دقيقة ، وتستطيع المرأة «المصابة بسكر الحمل أو المصابة بالسكر قبل الحمل» في الحالتين أن ترضع رضاعة طبيعية بدون أي مشاكل، بشرط التحكم في السكر ولا يترتب على الرضيع أو الأم أي أعراض جانبية من ذلك.
البرنامج يشتمل على 13 زيارة
* كما يسرنا أن تكون معنا الدكتورة منال الهوشان .. دكتورة منال ماهي الفحوصات التي تخضع لها الحامل من خلال برنامج متابعة الحمل؟
- يشتمل البرنامج على 13 زيارة مراجعة، وفيها يتم متابعة قياسات ضغط الدم والوزن وفحص السكر والبروتين بالبول وكذلك قياس ارتفاع قعر الرحم وسماع دقات قلب الجنين بالدوبلر كل زيارة. كما أن هناك تحاليل مخبرية تشمل فحص دم شاملاً «3مرات» لمعرفة صور الدم، خضاب الدم، نسبة الصفائح الدموية وعدد كريات الدم البيضاء، وفحص فصيلة الدم والمناعة، والتهاب الكبد الوبائي للتأكد من خلو المريضة من هذا المرض، والمناعة ضد الحصبة الألمانية، واختبار البول للتأكد من عدم وجود التهاب في البول، وفحص سكر الدم مرتين لمعرفة سكر الحمل، والكشف عن الإصابة بالتوكسوبلازما للتأكد من عدم الإصابة بهذا المرض، وتصوير بالموجات فوق الصوتية مرتين لاكتشاف نمو وتكوين الجنين ووضع المشيمة وكمية السائل المنيوني، وتخطيط قلب الجنين للتأكد من حيوية الجنين، وزيارة لعيادة طبيب الأطفال مع فتح ملف « إذا لم يتجاوز ثلاثة أشهر»، وملاحظة الأم لحركة الجنين بعد الأسبوع الثامن عشر وفي العادة يتحرك الجنين بمعدل عشر مرات في اليوم والليلة.
المختبر يتميز بتجهيزاته الحديثة
- وتضيف: وتجري جميع التحاليل المخبرية المطلوبة في هذا البرنامج عن طريق قسم المختبر والذي يمتاز باحتوائه على احدث وادق الأجهزة المتطورة في العالم للتحاليل الكيميائية والهرمونات كما يتميز بتعاونه مع مختبرات عالمية كمختبر المايوكلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية ولضمان تواصل دقة الأداء يتم مراقبة النتائج عن طريق خطوات مراقبة الجودة داخلياً وخارجياً.
الغذاء السليم والراحة النفسية والجسدية
* وما هي الأمور الواجب مراعاتها بعد عملية الولادة؟
- من الأمور الواجب مراعاتها بعد عملية الولادة توفير أكبر قدر ممكن من الراحة النفسية والجسدية للأم بعد الولادة، وتوفير الغذاء السليم للأم والذي يحتوي على العناصر الغذائية الرئيسية من البروتين وكربوهيدرات ودهون مع تفادي عمل الرجيم في هذه المرحلة، الإكثار من السوائل لتسهيل عملية الإرضاع الطبيعي، تحفيز الأم على ممارسة التمارين الرياضية والتي تتناسب وحالتها بعد الولادة، العناية والنظافة اللازمة بالجرح الناتج عن الولادة سواءً كانت قيصرية أو طبيعية.
التطعيمات الأولية ضرورية
* وما هي الخطوات الواجب مراعاتها تجاه الوليد؟ وما هي فترة الحمل الطبيعية؟
- يجب توفير كافة احتياجات الطفل الضرورية مع مراعاة الاختيار السليم الذي يتوافق مع سلامة الطفل، والمباشرة في برنامج التطعيمات الأولية للمولود حيث يقوم المركز بالتذكير بهذه المواعيد نظراً لأهميتها.
وفترة الحمل الطبيعية غالباً ما تكون من 37 إلى 40 أسبوعاً.
التصوير بالأشعة فوق الصوتية آمن
* ماذا عن استعمال التصوير بالأشعة فوق الصوتية هل له تأثير سلبي؟
لايوجد أي آثار ضارة على الجنين وكذلك الأم من جراء الأشعة فوق الصوتية وعادة تعادل ثلاث مرات أثناء الحمل « بداية الحمل، الثلث الثاني، ونهاية الحمل».
والأشعة الصوتية ضرورة في بعض الحالات وتعمل كمرحلة أولى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويتم تحديد عمر الجنين وهذا ضروري لمتابعة الحمل.
والمرحلة الثانية تكون للتأكد من سلامة الجنين وخلوه من التشوهات الخلقية وعادة ما تكون بين 18 إلى 22 أسبوعاً من الحمل ويتم تحديد موقع المشيمة.
ويمكن إعادتها في المرحلة الثالثة من الحمل لقياس نمو الجنين وسلامته أيضاً.
| 
