انتكست استعدادات الفريق الكروي الهلالي بشكل دراماتيكي مثير مع بدء العد التنازلي لانطلاق الموسم الكروي الجديد، فبعد أن كان الهلال أفضل الفرق استعداداً وأكثرها جدية بتنفيذه معسكراً ناحجاً جداً في هولندا، شهد ارتفاعاً في مستوى التجهيز البدني والفني والمعنوي للفريق مما رفع من تطلعات جماهير الفريق بخوض موسم مليء بالبطولات والإنجازات محلياً وخارجياً، صدمت هذه الجماهير بهبوط الخط البياني لمستوى الاستعداد إلى درجة أن كثيراً من تلك الجماهير بدأت تخشى أن يكون معسكر هولندا قد فقد كل مكتسباته وتلاشت فوائده بسبب ما حدث بعد المعسكر.
وأول تلك الأحداث كان معسكر أبها الارتجالي الذي أضر بالفريق أكثر مما أفاده وقد صرّح بهذا كابتن الفريق سامي الجابر صحفياً وأكدته المباراتان الضعيفتان اللتان لعبهما الفريق هناك ثم المباراتان اللتان لعبهما في الرياض بعد العودة من أبها. وكذلك ما رافق هذا المعسكر الارتجالي من أحداث تغيير جهاز إدارة الكرة وما صاحبها من لغط وشد وجذب وارتباك إداري واضح (على مستوى القمة) انعكس سلبياً على وضع الفريق واللاعبين والمدرب بلا شك. وزاد طين تدهور الاستعداد الهلالي بلة الإصابة العنيفة التي تعرض لها الكابتن سامي الجابر والتي ستغيبه (بالقليل) الدور الأول كاملاً من الدوري ليرتفع عدد النجوم الغائبين عن الهلال بداعي الإصابة في هذه الفترة إلى ثلاثة من أهم عناصره وركائزه وهم سامي ونواف وسيبي بدرا.
ويضاف إلى كل تلك التكالبات والتداعيات السلبية التي لحقت بالفريق خلو قائمة الفريق من عناصر أجنبية على مستوى عال تعوض غياب أولئك النجوم وتحافظ على توازن المستوى الفني للفريق وتنقذه من الانهيار، فضلاً عن اصابة بدرا وعدم وضوح الرؤية حول تراوري فإن البطاقة الثالثة لا زالت بلا اسم.
وأمام هذه الصورة الزرقاء المعتمة في بعض جوانبها والموشاة بالضبابية في جوانبها الأخرى تتضاءل مساحة التفاؤل في عيني المشجع الهلالي وتصغر إلى درجة الشعور بالقلق والإحباط أيضاً.
|