استوقفني عدد من العاملين في النادي الأهلي وهم من ذوي الحاجة فعلا وليس لهم بعد الله إلا رواتبهم المحدودة كغيرهم من صغار العاملين في الأندية.. وعند استيقافي ظننت أنهم يريدون مني نقل أصوات عوزهم وحاجتهم وتأخر رواتبهم منذ فترات طويلة.. إلا أنني لاحظت البسمة تشرق على محياهم وعيونهم تبرق فرحا ومسرة وحبورا.
قالوا: لقد سدّد خالد بن عبدالله جميع رواتبنا وحتى المتأخرة من الإدارات السابقة.
قلت: أفضل المعروف نصرة الملهوف.
قالوا: نود منك نقل شكرنا وصادق دعائنا عبر الجزيرة أو الملاعب.
قلت: دعاؤكم بينكم وبين الله.. أما شكركم وتقديركم فسأنقله إن شاء الله.
قالوا: لا تنس أن تشكر أبا فيصل.
قلت: من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. فلا مروءة لمن احتاج قومه إلى غيره.
والأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز مدرسة في المروءة.. بل هو مضرب مثل في الخلق والإنصاف والنصرة والمحبة.. فسموه لا يتمتع بتلك الثروات الطائلة.. ولا تشتكي البنوك من تضخم أرصدته.. فالرجل قد يقتسم لقمة العيش بينه وبين من به عوز.. والعطاء حسب القدرة.
وكان سموه قد هجر ضوضاء الأندية منذ سنوات.. وبعد ابتعاد الأمير محمد العبدالله عن الأهلي أصبح النادي يعوم في تيارات من فقدان الوزن.. وأخذ الضياع يحف بالنادي دون تدخل أحد.. اللهم إلا بعض الغيارى من محبي النادي الذين تكاتفوا للحفاظ على ناديهم.. إلا أن العيون بقيت شاخصة تجاه عدد من رجال الأهلي ومنهم بالطبع الأمير خالد بن عبدالله الذي لم يخيب رجاء قومه به وعاد إلى ضجيج الأندية.. عاد وعادت معه متعة الرياضة والكرة الراقية.. عاد فعادت للأهلي الروح بعد ان كادت تزهق.. فخالد والأهلي لعشقهما المتبادل قصة مفعمة بالنبل والحكمة والصدق والفروسية.. وصاحب المعروف لا يقع وإن وقع يجد له من الله متكأ.
ونيابة عن أولئك المعوزين نرفع الشكر والعرفان لله ثم لأبي فيصل.. فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله.
نبضات!!!
- استعدت الدول المتقدمة كرويا لكأس أوروبا التي ستقام العام القادم 2004 بينما تستعد بقية المنتخبات من الآن لمونديال المانيا 2006 فقد أقيمت يوم الثلاثاء الماضي 26 مباراة ضمن تلك الاستعدادات.. مع التحية لمدرب منتخبنا.
- علاقة الود والمصالح المشتركة الناشئة بين الأمير محمد العبدالله ومنصور البلوي.. هل تأتي على حساب الأهلي؟ هذا ما تخشاه جماهير القلعة!!
- النجم الكبير الألماني مايكل بلاك لا يتوقع لمنتخب بلاده الفوز بكأس الأمم الأوروبية!!!.. وقد أيده في ذلك فرانز بكنباور.. فهل هذا ذر للرماد في العيون؟!!
- بطولة كأس الأمم الأوروبية تعتبر (كأس عالم مصغرة) ينقصها فقط المنتخبات اللاتينية.. وكم منتخب مهترئ من منتخبات العالم الثالث.
- الكوريتان الشمالية والجنوبية تعلنان موافقتهما على العمل المشترك لتشكيل فريق موحد لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها أثينا العام المقبل 2004 فهل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟!!..
- أكد النزهان ان الحكم المرداس تلفظ عليه بألفاظ يندى لها الجبين.. كذلك أكد ذلك حسين عبدالغني.. فمن الضحية الثالثة؟!!!
- أقول للاعب النصر الأجنبي كاريوكا.. ترى الاستقبال دائما جميل ولكن الوداع ينتهي بمعاريض لبلاتر.. فحضِّر معروضك لا هنت.
- ديانا كرزون وملحم زين ورويدا عطية.. أوقفوا العالم العربي مساء الاثنين الماضي على قدم واحدة انتظارا أيهم (السوبر ستار).. وعاشت لغة الطرب وهز القدود والاحتضان والقبل المتبادلة على الهواء مباشرة!!!
- أصبحنا نسمع ونرى مصطلحات مثل: إصلاحي - ناشط - ناهض - ناعس - راقد... إلخ.. وآه من زمن الصغار.. وحفظ الله وطننا من أولئك المتسطحين.
|