Sunday 24th august,2003 11287العدد الأحد 26 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سوبر ستار بين المنطق والعقلانية سوبر ستار بين المنطق والعقلانية

قرأت مقال الاخ جاسر الجاسر الصادر يوم الاربعاء الموافق 22/1424ه في العدد رقم 11283 في زاوية «أضواء»، وصراحة لا ادري كيف ابدأ مقالي هل من شكوى او من تذمر مما نسمع وما يراه المشاهد على تلك القنوات الفضائية او ما يتداوله الناس عبر المنتديات في الشبكة العنكبوتية او حديث المجالس او ماذا؟، حقيقة لقد بدأ هذا البرنامج بأنيابه السامة والذي اطلق عليه محبوه سوبرستار الذي تبثه القناة اللبنانية وكل منا يعرف المعنى الحقيقي لهذه الكلمة، للأسف نحن امة لاتتعظ بالاحداث ولا نبالي بما كتب في تاريخ البشرية مما مر على المنطقة بأكملها وما لبنان ببعيد عن تلك الاحداث الموسفة والحرب الاهلية ولا حرب 1948 لكن لا حياة لمن تنادي، وقد انتقد كثير من فقهاء العلم والمثقفين هذا البرنامج الذي دوى صوته في اقطاب العالم العربي على التصويت ام على ماذا؟؟! على انتصار للأمة او تحرير بلاد المسلمين من براثين الصهاينة او الوقوف على خيرات الأمم التي سلبت حقوقها في وضح النهار ام على ماذا؟ بل على تصويت للمغنين والمغنيات! نعم مازلنا نشعر بمرض ضعف المكانة التي وهبها الله لنا بين سائر الأمم ومازال هؤلاء يصارعون من اجل الشهرة والبقاء للأفضل على مرأى السامعين، ومازلت اتذكر تلك المقولة عندما كنت اقلب صفحات الصراع العربي الاسرائيلي في اثناء دراستي بالمرحلة المتوسطة لثيودور هرتزل الذي قال في مؤتمر بال «ان ما يفعله كأس خمر ومغنيه في الأمة المحمدية أخطر مما يفعله ألف مدفع وبندقية».
ونسأل الله سبحانه وتعالى ألا يكون المقصود بهؤلاء، من واقع ما قرأته في مقال الاخ وبعض الصحف وخلال الانترنت اننا نعيش تحت وطأة أنين الغفلة والترنح على شريحة الفن والجديد في مهب التطور الحداثي والاعداء للاسف يعدون لنا ما لاتحمد عقباه والكثير من هذه الفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة التي تدار بأيد خفية خلف الكواليس بمسمى العربية وهي في الحقيقة بعيدة كل البعد عن المنطق العربي والاسلامي مازالت تثير غضب الشارع العربي والاسلامي للاسف بتصريحات او مقابلات لاهداف سياسية يبتغى من ورائها هدم الصف العربي والاسلامي، ومن تلك هذا البرنامج وقد يستغرب القارئ ما دخل السياسة بهذا لكن هذا يشير الى ان الامة بحاجة ماسة الى السمو بعزتها وليس بهذا تورد الابل. ان حقيقة المرء التي من اجلها وجد قد فقدت عند البعض بسبب اللهو والبعد عن ذلك. ولكن في الناس خير ان شاء الله، ويجب ان نتدارك الخطر قبل وقوعه ونعرف ما يعده هؤلاء الاعداء.
وفي الختام اختم مقالي بآية كريمة، يقول الله تعالى: {)أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ) (97) )أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ) (98) )أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) (99) }، اسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن على هذه الامة بالنصر المبين وان يُعلي كلمتها ويهدي شبابها ويحفظ هذه البلاد من كل شر وسائر بلاد المسلمين انه على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمد.

عبدالعزيز محمد الدريهم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved