تعليقاً على صرف بدل التعيين
متى يتطور العمل الإداري في إدارة التعليم

اعلنت ادارة تعليم منطقة حائل عبر جريدة الجزيرة خبر صرف بدل التعيين لمنسوبيها وانه سيتم صرفه في مقر ادارتها، وقبله اعلنت وزارة التربية والتعليم عن صرف بدل التعيين لمنسوبيها.. وتساءل البعض كيف سيتم صرفه؟ وكانت الاجابة غائبة.. ذكرني هذا بحال طريقة التعامل مع المعلم في صرف بعض المستحقات والرواتب والنفقات وقروض الرواتب واعادة الرواتب المحسومة خطأ او ما شابه، بين الحين والآخر يستحق المعلم او الموظف في وزارة التربية والتعليم بعض المبالغ التي مُنع او تأخر تسليمها لسبب او لآخر فيتحرك العاملون في الاقسام الادارية المعنية في ادارتنا الى اعتماد مايرد للمعلم او غيره من الاقسام والجهات المرتبطة لكي يسلم المبلغ للمعلم يداً بيد، وربما يكون ذلك الحال واقعاً مع المعلمة، يظل المبلغ المطلوب تسليمه في صندوق الادارة الى اجل مسمى، يجري الوقت وتفوت الفرصة دون حضور المعلم فيسلم المبلغ الى الامانات في المالية بسند مقبوض باسم المعلم او الموظف، عدم حضور المعلم قد يكون لعدم علمه او لانشغاله او تهاونه او لبعد مدرسته عن مقر ادارته كالمدارس التي تبعد مسافات تستحق القصر ومسافات تؤكد المشقة والسؤال.. ما الاسباب في كل حالة تأخير بالضبط؟ يدعي المسؤول انه راسل المعلم ويقول اسأل مديرك المباشر؟! تلك مشكلة تحتاج الى حل ودراسة استطلاعية لكشف اسباب تأخر التسليم؟ او ليست امانة؟ واضح من اجابة امين الصندوق انه لا يعلم بالظروف المحيطة بالمدارس اقلها بعد مقر المعلم العملي او السكني، مسمى المبلغ المستحق صرفه في الاوراق الرسمية ارسالية برقم.. وتاريخ.. وسابقاً مسير برقم.. وتاريخ.. صرفها له اسباب كثيرة كما سبق، عادة يصل المعلم رسالة تطالبه بالحضور لتسلم حقه في الوقت الذي تشدد فيه وزارة التربية والتعليم على مسألة مراجعتها او مراجعة ادارات التعليم اثناء وقت الدوام، ان رفع الارسالية الى الامانات الى حين الموعد المكتوب او المسموح به سيجعل المبلغ في حكم الغائب، تحضيره يحتاج الى جهد ومعاملة طرف بداية طلبها المعلم، يلزم المعلم لكي تتم معاملة الصرف الى اوراق متعددة رسمية من داخل الجهاز ورسمية من جيب المعلم ولكي يرجع المبلغ يحتاج الى شهرين كاملين او اكثر او اقل بقليل مما يعني ان المعلم بحاجة الى مراجعة ادارته اكثر من مرة، مرة اذا رجع بخفي حنين ومرة لطلب ارجاعه ومرة للسؤال عنه ومرة لتسلمه، عدد الاوراق المطلوبة لمعاملته كعدد مراجعاته لإدارته كما سبق صورة البطاقة مع الاصل، صورة سند تسليم المبلغ للامانات، صورة مسير صرفه، خطاب طلب لارجاعه «معروض» المعاناة شاقة بالذات اذا حضر المعلم قريباً من وقت صلاة الظهر، الاوراق الرسمية من داخل الجهاز من يحضرها ويودعها المعاملة ياترى؟ انه صاحب المبلغ!! لقد كان في قديم الزمان العمل اكثر سخونة في تلك الاقسام الى ان جاء الله بالحساب البنكي والايداع الالكتروني، فلم لا يكون مصير اعادة الرواتب بما انها رواتب والفروق والتعويضات ايضاً كمصير الرواتب الاساسية وذلك بأن يتم إيداعها في حساب المعلم ولا اسهل ولا احلى، اقتراح سهل وفعال وفي صميم تحقيق التوجيهات عمليا وكما قيل اذا اردت ان تطاع فأمر بها هو مستطاع، اذا ارادت وزارة التربية او غيرها ان يحقق موظفوها ما يصدر من توجيهات فيجب ان تعزز ما يساعد على ذلك، تقليل حضور المعلم الا عند الضرورة وبعد اجراء اللازم يحتاج الى معرفة ما يساعد على ذلك، فهل نبحث عما يؤدي لذلك؟ نعم اقولها وانا واثق نعم عن نفسي وغيري لعله ان يقتدي، ان ايداع المبلغ في حساب المعلم في البنك سيكون حلاً مميزاً بإذن الله للمشكلة ولمشكلة خروج الموظف من دوامه.. ما سبق دعوة لتقويم الاقسام الادارية في جميع قطاعات الدولة فمتى نغير الآليات في ظل وجود التقنية الحديثة التي سهلت الكثير وما بقي الا القليل بإذن الله، الاماني كثيرة منها ان يتم الطلب والعرض وتحقيق المبتغى من خلال الشبكة الالكترونية بدل الحضور وهدر الاوراق والوقت والمعاملات الطويلة والمعقدة.
وفي الختام اتمنى ان تحصر كل الوان التعقيد والاطالة في جميع قطاعات الدولة وان توضع على الطاولة ليتم القضاء عليها من خلال قرع الباب والتنبيه عليها لعل وعسى والله من وراء القصد وعليه الاعتماد والسلام.