حملات العداء والتشويه ضد المملكة تعبر الأطلنطي

إشغال قيادات الدول لصرف نظرها عن القضايا المهمة بإثارة قضايا جانبية تجعل تلك القيادات تخصص جزءاً مهماً من وقتها واهتماماتها لمعالجة تلك المواضيع على حساب القضايا المهمة.. وهذا الأسلوب ليس بالجديد وهو ما يصطلح على تسميته ب«أطفاء الحرائق» والذي تكشف تسميته عن الانشغال بتتبع الحرائق واخمادها على حساب معالجة الحرائق الأكبر.هذا الأسلوب هو ما تطبقه الدوائر الإمبريالية والاستعمارية المعادية للدول الإسلامية والعربية مع المملكة العربية السعودية، فمنذ وقت ليس بالقصير والدوائر المعادية توجه سهام اتهاماتها وافتراءاتها ضد المملكة العربية السعودية لاشغال قيادتها التي تلتزم بمواقف مبدئية لم تحد عنها رغم تغيُّر مواقف كثير من الدول.
ولأن المملكة العربية السعودية دولة مركزية ورائدة في المنطقة تحاول القوى الطامعة في خيرات المنطقة للحصول منها على مواقف إن لم تكن مؤيدة لما يحصل من تدخلات واحتلالات واعتداءات فعلى الأقل ألا تعمل على وقف هذه الانهيارات في المواقف والمصالح العربية والإسلامية بإشغالها بمعالجة قضايا تندرج في سياق مصالحها المباشرة.
وهكذا شغلت ماكنات التشويش والاتهامات في بعض الدوائر الإعلامية والبرلمانية ومراكز البحث في الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبح عملها مكرساً لتوجيه الإساءات والتهم للمملكة العربية السعودية، وإذا عرفت أسباب اللهاث العدائي الأمريكي الموجّه ضد المملكة العربية السعودية لمواقفها المبدئية تجاه الاحتلال الأمريكي للعراق والانحياز الأمريكي الفاضح لإسرائيل في الصراع العربي/ الصهيوني، فإن الأمر يحتاج إلى توضيح مواقف بعض الدوائر البريطانية التي انضمت إلى جوقة العداء وتوجيه التهم والإساءات للمملكة العربية السعودية، وخصوصاً أن هذه الحملة المشينة بدأت تتصاعد بعد العفو الملكي عن البريطانيين الذين مارسوا الإرهاب على أرض المملكة... وكأن الأحسان لا يجازى إلا بالاساءة...!!