* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
{الا بذكر الله تطمئن الًقٍلٍوبٍ (28)} [الرعد: 28] آية كريمة تؤكد عظمة ذكر الله عز وجل وهو ما أكدته مؤخراً دراسة طبية متخصصة لباحث عربي حيث أشار إلى أن ذكر الله يزيل المخاوف والأفكار والوساوس من الذهن ويعيق تأثيرها على مراكز الانفعال ويساعد على إطلاق طاقات العقل.
وذكرت الدراسة التي أعدها استشاري الطب النفسي الدكتور رامز طه محمد تحت عنوان «الخلوة والتأمل علاج نفسي ذاتي وإطلاق لطاقات العقل» أن الاختبارات النفسية والتقييم الاكلينيكي واستمارات ملاحظة الذات التي أجريت على عدد من المرضى والأشخاص العاديين الذين يعانون من مشاكل شخصية واضطرابات في التوافق أنه بعد الوصول إلى درجة أعمق من الترديد والتكرار للأذكار المختلفة شملت تأمل معنى كل كلمة وكل لفظ حين قدره الله عز وجل والتركيز على المعنى واستخدام المخيلة في تصور أشكال المساعدة والعون التي يتمناه الإنسان من خالقه أن النتائج كانت مبشرة وأثبتت انخفاض معدلات الانفعالات المختلفة نتيجة زوال الأفكار الخاطئة والوساوس المسببة لها باستخدام أسلوب الخلوة العلاجية.
وأشارت إلى أن علماء الإسلام أكدوا أن في الخلوة فوائد كثيرة منها تجنب آفات اللسان وعثراته والبعد عن الرياء والمداهنة والزهد في الدنيا والتخلق بالأخلاق الحميدة وحفظ البصر وتجنب النظر إلى ما حرم الله النظر إليه.
وأضافت الدراسة أن التفرغ للذكر فيه تهذيب للأخلاق وبعد عن قساوة القلب مشيرة إلى أهمية التمكن من عبادة التفكر والاعتبار ولذة المناجاة ومحاسبة النفس ومعاتبتها.
وأكدت الدراسة أن التأمل وذكر الله في الخلوة العلاجية حقق درجة أسرع وأطول أثراً في خفض معدلات التوتر وإزالة الانفعالات السلبية موضحة أن من بين الأذكار التي يمكن ترديدها في الخلوة سبحان الله والله أكبر واستغفرالله ولا إله إلا الله وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم وذكر أسماء الله الحسنى وقراءة المعوذتين وآية الكرسي سورة الإخلاص وغيرها.
|