* الرياض - عبدالله العماري:
عشرون عاماً قضاها العم حسين متنقلاً بين المساجد التي اصبحت مأواه بعد أن كان من أصحاب الملايين.
يقول العم حسين الذي ناهز الستين عاماً أنه كان من اصحاب الاموال وكان يحتفظ بأمواله في منزله حيث لم يكن يودعها في البنوك لانه سمع فتوى انها تتعامل بالربا وأن التعامل معها محرم. وقبل ازمة الخليج بثماني سنين سرقت امواله من منزله الذي يقع في حي جبرة بالرياض. سألته: وماذا كنت تعمل حينها؟
قال انه كان يعمل نجاراً. وأضاف أن الذين سرقوه افتتحوا بأمواله معارض تجارية وحاول أن يستعيد منهم امواله لكن دون فائدة.
ويضيف العم حسين أن من سرقوا امواله لاحقوه محاولين قتله وهو السبب الذي جعله يتنقل فهو لا يبيت في مكان واحد مرتين ولهذا فهو يقضي ايامه في التنقل بين المساجد اما مصدر رزقه الحالي فهو يعمل في حراج ابن قاسم حيث يبيع ويشتري هناك بعض الخردوات التي يساعده مردودها على إعالة نفسه. سألته عن أبنائه واقاربه فأجابني ان اقاربه يقيمون في اليمن ولا يوجد لديه ابناء لانه كما قال باختصار: لم اتزوج اصلاً.
وعن الاغراض التي تملأ سيارته قال انه يستخدمها ليخفي بها بعض الحاجيات الثمينة لديه حيث انه تعرض للسرقة اكثر من مرة.
ثم اعاد الحديث الى من سرقوه مدعياً أنهم قاموا بتكسير بعض اجزاء سيارته وانهم يحاولون بشتى الطرق ايذاءه ومضايقته حتى لا يستمر في مطالبتهم بحقوقه.
|