* القدس - غزة - الوكالات:
ذكرت الاذاعة العامة الإسرائيلية أمس السبت ان السفير الأمريكي في إسرائيل ابلغ مدير مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بقرار الادارة الأمريكية تجميد أموال حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقالت الاذاعة ان السفير الأمريكي دان كورتزر التقى الجمعة دوف ويسغلاس وابلغه بقرار الولايات المتحدة تجميد أموال ومصادر تمويل حركة حماس.
وأضاف المصدر ان ويسغلاس تحادث ايضا مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الى الشرق الاوسط جون وولف ومستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس.
وأشارت الاذاعة الى ان ويسغلاس قال للمسؤولين الأمريكيين ان عليهم ان يحثوا رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس على العمل على تفكيك المنظمات الفلسطينية وتوقيف أعضائها ونزع سلاحهم ومحاكمتهم. تطبيقا لما تنص عليه «خارطة الطريق».
وتستهدف الاجراءات كلا من: مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وعضو المكتب السياسي لحماس في دمشق عماد خليل العلمي، ومسؤول كبير في حماس في لبنان اسامة حمدان ورئيس المكتب السياسي لحماس في دمشق خالد مشعل، وعضو المكتب السياسي لحماس في دمشق موسى أبو مرزوق، والمسؤول البارز في حماس في غزة عبدالعزيز الرنتيسي.
وتتهم وزارة الخزانة الأمريكية خمس منظمات بتقديم الدعم الى حماس من أوروبا ولبنان وهي: لجنة الاحسان واغاثة الفلسطينيين في فرنسا، جميعة الانقاذ الفلسطيني في سويسرا وصندوق العون والتنمية الفلسطيني (انتربال) في بريطانيا، والجمعية الفلسطينية في النمسا، وجمعية سنابل للاغاثة والتنمية في لبنان.
من جهة أخرى قالت السلطة الفلسطينية انها لن تشن حملة على جماعات النشطين إلا اذا اوقفت إسرائيل عملياتها العسكرية في المناطق الفلسطينية متجاهلة مطالب أمريكية وملقية بعبء انقاذ خطة السلام المعروفة باسم «خارطة الطريق» على الولايات المتحدة.
ودعت السلطة الفلسطينية بعد محادثات لمجلس الوزراء مع الرئيس ياسر عرفات مساء الجمعة الولايات المتحدة الى ارسال مراقبين للمساعدة في اعادة «خارطة الطريق» الى مسارها بعد ان ادت موجة جديدة من العنف الى تحطيم وقف اطلاق النار.
وقال الوزير الفلسطيني ياسر عبد ربه للصحفيين بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في مدينة رام الله ان السلطة الفلسطينية تحمل الحكومة الأمريكية مسؤولية التطورات التي ستحدث خلال الساعات المقبلة.
وأضاف انه يتعين على الولايات المتحدة ان تلعب الآن دورا نشطا وان ترسل مراقبين يتمتعون بسلطات على الفور والتدخل لمنع انهيار الهدنة والعودة الى خارطة الطريق.
وقتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة نشطين فلسطينيين في مستشفي بالضفة الغربية في احدث أعمال عنف بعد ان استأنفت إسرائيل حملاتها الاجرامية على الفلسطينيين
وفي الوقت الذي شيع فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين المطالبين بالثأر جنازة أحد قادة حماس الذي اغتالته إسرائيل قال مسؤولون فلسطينيون ان محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني قد لا يفعل شيئا لمواجهة النشطين في وقت تلتهب فيه المشاعر.
وقال عبد ربه ان القيادة الفلسطينية تؤكد استعدادها لفرض القانون والنظام ومعاقبة كل الخارجين على القانون ولكن هذا لا يمكن ان يتحقق في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها على السلطة الفلسطنيية ومؤسساتها المدنية والامنية.
وأضاف انه لذلك فان تنفيذ السلطة الفلسطينية لمهامها فيما يتعلق بالامن الداخلي يتوقف على وقف الهجمات الإسرائيلية ووقف خطط ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل لشن حرب شاملة على الفلسطينيين.
وقررت السلطة مواصلة المحادثات مع النشطين بشأن استئناف الهدنة التي انهارت خلال الاسبوعين الماضيين بسبب استئناف التفجيرات الانتحارية الفلسطينية وغارات الجيش الإسرائيلي.
وحاولت واشنطن تهميش عرفات بعد اتهامه باثارة أعمال العنف ولكن كولن باول وزير الخارجية الأمريكي دعاه في الاسبوع الماضي الى التعاون مع عباس من أجل السلام.
واعترفت هذه الدعوة ضمنيا بان عرفات يحظى بنفوذ وان عباس قد لا يتمتع بنفوذ كاف لوقف الهجمات على إسرائيل.
وفي مدينة نابلس قال شهود عيان ان ثلاثة نشطين تلاحقهم إسرائيل كانوا يلوذون بحجرة صغيرة على سطح مستشفي الرفيدية حين طوقت القوت الإسرائيلية المستشفي واقتحمته.
وأضافوا ان تبادلا لاطلاق النار اندلع وأسفر عن مقتل النشطين الثلاثة وهم أعضاء في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان التركيز الاساسي للرئيس جورج بوش ينصب على استعادة الحوار الإسرائيلي الفلسطيني الذي توقف بعد مقتل ابو شنب.
وأضاف: قلنا دائما ان إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها لكن اشرنا دائما أيضا الى ان الاطراف ومنها إسرائيل تحتاج الى تدبر عواقب افعالها... وتأثير تلك الافعال على عملية السلام.
|