* رام الله - غزة - الوكالات:
حملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حكومة ارئيل شارون مسؤولية تقويض الهدنة التي سعت إليها السلطة الوطنية وحققتها فعليا رغم عدم اعتراف حكومة شارون بها منذ إعلانها.
جاء ذلك في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة وشارك في الاجتماع ممثلو الفصائل المنضوية ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال بيان صدر عن الاجتماع ان اللجنة عبرت عن شجبها لجريمة اغتيال الشهيد إسماعيل أبو شنب ورفاقه واعتبرت أن هذه العملية تمثل تصعيدا إسرائيليا نوعيا ضد الشعب الفلسطيني وجميع قواه الوطنية والاسلامية.
وبحث الاجتماع بشكل مفصل في الأوضاع المتدهورة الراهنة وخصوصا الاعتداءات الإجرامية واتساع نطاق عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونبهت القيادة الفلسطينية الى أن هدف شارون هو إبعاد الأنظار عن مشاريع المستوطنات والجدار العازل التي يطبقها و اسقاط خطة خارطة الطريق عمليا واسكات النقد الدولي والأمريكي الذي تعرض له شارون بفعل سياسته الاستيطانية والتوسعية ونتيجة تهربه الدائم من تنفيذ أي التزام يقع على عاتق إسرائيل بموجب خارطة الطريق.
وأكدت القيادة الفلسطينية أنها ستواصل العمل بأقصى الجهد من أجل تأكيد سيادة القانون وفرض النظام العام ووحدة القرار الفلسطينى ومنع الانتهاكات بمختلف أشكالها.
من جهة أخرى نقل راديو العالم الآن عن مصادر عسكرية إسرائيلية وصفت بأنها رفيعة المستوى لم يكشف النقاب عن هويتها قولها ان الجيش الاسرائيلي تلقى الضوء الأخضر من الزعماء السياسيين لإبعاد الرئيس ياسر عرفات عن السلطة الفلسطينية.
وقال الراديو الذي يبث ارساله من واشنطن ان الأوساط السياسية تعتبر عرفات العقبة الرئيسية أمام حكومة أبو مازن.. على حد زعمها.
كما أشار الراديو الى ما تقوله الحكومة الاسرائيلية من انه في حالة فشل الجهود الدبلوماسية مع عرفات بهدف التعاون معها ضد حركتي حماس والجهاد الاسلامي فان إبعاده هو الحل الوحيد.
يشار الى ان الحكومة الاسرائيلية لاتكف عن وضع العراقيل في وجه الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن على الرغم من تظاهرها بإبداء التأييد له منذ البداية.
من ناحية أخرى استشهد أحد عناصر كتائب شهداء الأقصى فيما أصيب اثنان آخران بجروح عقب إطلاق القوات الإسرائيلية النار على أحد المستشفيات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وذكرت شبكة سى ان ان الأمريكية أمس السبت أن مسؤولي المستشفى رفضوا تسليم عضو كتائب شهداء الأقصى إلى القوات الإسرائيلية قبيل أن تقوم بإطلاق النار على المستشفى.
وأشارت الشبكة إلى أن القوات الإسرائيلية ادعت أن الشهيد الفلسطيني من المطلوبين بسبب مسؤوليته عن عدد من الهجمات على أهداف إسرائيلية من بينها عملية استشهادية وقعت أوائل الشهر الجاري.
|