* واشنطن - (اف ب):
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش امس السبت ان الهدف الذي يصبو اليه «الارهابيون» المسؤولون عن الهجومين الداميين هذا الاسبوع في العراق واسرائيل هو اقامة انظمة على طراز نظام طالبان الذي كان يحكم كابول.
وقد عاد بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية الى الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا الثلاثاء مقر الامم المتحدة في بغداد (قُتل فيه 23 شخصا في عدادهم ممثل المنظمة الدولية سيرجيو فييرا دي ميلو) وباصاً في القدس (أدى الى سقوط 20 قتيلا).
وتابع بوش «ان الارهابيين اشهروا الحرب على كل بلد حر وعلى جميع مواطنينا، ان اهدافهم واضحة. فهم يريدون اقامة حكومات قريبة من حكومة الطالبان التعسفية التي قادت افغانستان» من قبل.
واضاف: «ان الارهابيين يرتكبون فظاعات لأنهم يبتغون نهاية العالم المتمدن بهدف فرض رؤيتهم التوتاليتارية.. لن يكون هناك اي هوادة في الحرب على الارهاب».
وأكد: «من افغانستان الى العراق الى الفيليبين وغيرها. سنتعقب الارهابيين اينما وُجدوا ومهما كانت مخططاتهم وفي اي مكان ينشطون فيه». مشيرا الى ان «الحملة تتطلب تضحيات مع التصميم (...). والعراق يشكل جبهة اساسية في هذه الحرب».
وقال الرئيس الأمريكي ايضا ان «العالم لن يرضخ للخوف» في العراق او في اي مكان آخر، مشددا على «ان الولايات المتحدة والامم المتحدة والعالم المتمدن سيستمرون في الوقوف الى جانب الشعب العراقي، اننا مصممون على الا نترك القتلة يقررون مصير الشرق الاوسط».
من جهة اخرى تظاهر نحو 500 شخص احتجاجا على زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة ونددوا بسياسته الاقتصادية والحرب في العراق بحسب شهود عيان.
وكان المتظاهرون يهتفون «بوش يكذب والشعب يموت» وكانت الشرطة اقامت حواجز لإبعاد المتظاهرين عن الموكب الرئاسي.
وكان عدد من المتظاهرين يحتجون ايضا على سياسة الرئيس في مجال البيئة.
وبين المتظاهرين مسؤولون عن حركات نقابية بينهم ناشط عمل في مصانع طائرات «بوينغ» التي اعلنت الجمعة الغاء 1250 وظيفة في مصانعه القائمة في سياتل.
وانتقد متظاهرون ادارة العراق من قبل الأمريكيين. وقال احد العاطلين عن العمل علي سوينجن «خسرنا 57000 وظيفة منذ ان تسلم بوش مهامه، فيجب ان يهزم في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري عام 2004» كما قال زعيم الحزب الديموقراطي في ولاية واشنطن بول بيرندت لوكالة فرانس برس.
وكان بوش يقوم بجولته في سياتل في شمال غرب البلاد لجمع الهبات بهدف تمويل جولته والحصول على ولاية ثانية في البيت الابيض.
|