* الرياض - حامد عوض:
نسمع كثيراً عن مشاكل اجتماعية تسببها العمالة المنزلية الوافدة، ومع تسليمنا بصحة ذلك الأمر، إلا أننا يجب ألا نغفل عن الرجوع إلى حيثيات هذه القضية الاجتماعية المهمة، فلنعرج قليلاً إلى عنصر حيوي مهم إثارته تؤدي إلى رفع القيمة المعنوية للعامل أو العاملة ويجعله يحس بكامل الأمان ما يجعل عطاءه وكفاءته تزداد بزيادة العامل المعنوي، هذا العنصر هو حسن التعامل فبلادنا بلاد الحرمين تتسم بالسمعة الناصعة في تلك البلدان التي تقدم منها هذه العمالة، ولكن الواقع (مع عدم التعميم) هو أن البعض من الأسر لا يجيد فن التعامل مع الخادمة أو السائق، ولا شك أن الغربة تلعب دوراً كبيراً في نفسية الوافدة أو الوافد وستنعكس سلباً، إذا ما تعرضت لتعامل سيء.
فقد لا يجيد مثلاً الطفل أو الصبي التعامل الصحيح مع الخادمة وهذا يقودنا إلى سؤال جوهري، ما سبب ذلك؟يقول أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام: «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه».إذاً الطفل هنا يتعرض لعوامل تطبيقية يغلب عليها الجانب العملي! تؤدي إلى أن يعتبر هذا الإنسان الماثل أمامه ليس كغيره من البشر، فاللعب على رأسه وتوبيخه عند عدم تلبية رغبته لا يعدو أن يكون أمراً طبيعياً!! حتى وإن كان فارق العمر بينها عقوداً عدة!!فإن التعامل الحسن مع العمالة الوافدة جانب مهم أخذت بعض وسائل الإعلام تجاوزه والاتجاه نحو سلبيات العمالة رغم قلتها.
والمجتمع بحاجة لحملة توعية لا تقل عن حملات التوعية الأخرى حول حسن التعامل مع العمالة المنزلية الوافدة، فالبعض نسي أو تناسى أو لم يراوده تفكيره حتى يدعوه البعض منهم إلى الإسلام.
|