تستعد حملة فرنسية رياضية للانطلاق من فرنسا إلى جبال الهملايا في مطلع السنة القادمة ابتغاء تسلق قمة «ماكالو» على سفح نيبال.
أما القمة المقصودة، قمة ما كالو، فلم تزل حتى اليوم ممتنعة على المتسلقين، وهي جدار من الصخور والجليد كان الرياضيون البريطانيون واليابانيون قد حاولوا أن يقتحموه في الربيع الماضي.
ولا تخلو هذه المحاولة من الجرأة أذ يتحتم على الفريق الفرنسي أن يصعد إلى ارتفاع 8000 متر وأن يستخدم آلات توزيع الأوكسجين، مما يزيد المشروع صعوبة.
وربما اصطدم هذا الفريق الجريء بعقبة جسيمة في المكان الواقع بين 7600 و7900 متر حيث ينبغى له أن يتسلق صخرة ارتفاعها 300 متر، وهي صخرة شبهوها بحد الشفرة!
كان فرنسي آخر يدعى «جان فرانكو» قد انتهى إلى قمة ماكالو سنة 1955 بعد مسيرة طويلة حلزونية الشكل، بين سفح نيبال وسفح التيبت.
أما الحملة القادمة المؤلفة من عشرة متسلقين فضلاً عن مصور سينمائي وطبيب جراح فستجري على طريق آخر متوعر المسالك، ولا بد قبل إدراك القمة، من السير على الأقدام مسافة 150 كيلو متر، ويقتضي ذلك معاونة 300 حمال. وربما استخدمت طائرات خفيفة لنقل العتاد اللازم والزاد أي نحو 14 طناً من المأكول والمشروب والأجهزة العلمية والحبال إلخ.
يرجحون أن هذه الحملة ستدوم خمسة أشهر وتتكلف وزارة الشبيبة والرياضة نفقات المشروع.
يذكر على هامش هذه المغامرة الفرنسية، أنه ستتألف حملة دولية وتحاول أن تتسلق قمة «ايفريست» الشامخة في السنة القادمة أيضاً، فإن ارتفاع هذه القمة الشهيرة يبلغ 8880 متراً وكان قد أدركها في سنة 1953 المتسلق النيوزيلاندي هيلاري ومرافقه المحلى أو «الشرباس» المدعو تنسينغ.
|