الأيام تقبل مع عنا الضيق مقرونه
من الشوق وألمح زايد الشوق ينعاني
على من سبى حالي وحال الزمن دونه
يضيق الفضا لا من ذكرته ولا جاني
طواني بطول الهجر وألحقني ظعونه
وغره جداي وعلتي وأخر وأوزاني
وردت الغلا ضامي وصدرت مفتونه
ولولاه ما سالت دموعي على أوجاني
قبل ما يسج البال بالعقل وشجونه
أتل الخيال بزينه الناعم الحاني
وإلى من بدا وجهه على وزهى لونه
تهادت بي أنفاسي مع الروح من ثاني
بديع الجمال.. الجادل اللي كسا متونه
عديم الوصايف والحلا.. عود ريحاني
أحبه وهو يدري وهم ما يعرفونه
ربيع الفؤاد وبهجة العمر وأوطاني
حشا ما زعمت أني عن الزين وفنونه
سليت أو نسيت أو قلت بعده لي أنساني
ورب السما ما أسلى ولو زادت طعونه
أموت بجوارح مهجتي ما تعداني
أنا مرخصٍ عمري لجل خاطر عيونه
وحيد الغلا يطلب.. ويأمر.. وينهاني
مدام الهوى والليل والشوق يطرونه
فلا غيّب الماضي رجا وصله الداني