Saturday 23rd august,2003 11286العدد السبت 25 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أيها المخربون لا تفجروا أمننا أيها المخربون لا تفجروا أمننا

هذا الوطن ليس تراباً وبترولاً وتبراً ولكنه أغلى من ذلك انه الدين والتراث والميراث والحضارة والروح قبل أن يكون حضارة بنيان. وطن عرف السلام بين قاعدته وقمته على أفضل صورة من صور التلاحم والحب والوفاق، فحكامه لم يأتوا إليه على ظهر دبابة عسكرية وإنما هم منه وهو منهم من جذر في قلوبهم يوحد بينهم دين يسكن عقولهم ووطن يستوطن قلوبهم ويسير في دمائهم عشقاً وحباً وإخلاصاً لهذا الوطن الذي تربينا على أرضه الطاهرة وارتشفنا من مياهه العذبة وأكلنا من خيراته الكثيرة ونعمنا بأمنه واستقراره فالمتأمل لحالنا في هذا الوطن تحت قيادته الرشيدة تسهر ليلاً ونهاراً لخدمتنا في المملكة العربية السعودية يجد ان هنالك نعماً كثيرة قد منّها الله تعالى علينا ومن أهم هذه النعم نعمة الأمن والأمان. الإنسان آمن في نفسه وبدنه، نعمة أي نعمة لولاها لما طابت الحياة ولو زالت لانتقص العيش ولذاق العبد الضنك يا لها من نعمة عظيمة يقول فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».
الأمن الذي يمن الله به من فوق سبع سموات فقال سبحانه وتعالى: {أّوّ لّمً نٍمّكٌَن لَّهٍمً حّرّمْا آمٌنْا يٍجًبّى" إلّيًهٌ ثّمّرّاتٍ كٍلٌَ شّيًءُ رٌَزًقْا مٌَن لَّدٍنَّا وّلّكٌنَّ أّكًثّرّهٍمً لا يّعًلّمٍونّ}.
سبحان من أمننا وكنا خائفين ورزقنا وكنا جائعين سبحانه وتبارك رب العالمين الأمن الذي يعيشه الواحد منا في أمن وهو داخل بيته في أمن وهو في متجره وسكنه وفي بيعه وشرائه ولو خرج من متجره واكتفى بوضع القماش لأداء الصلاة فلا تستطيع يد سارق ان تمتد إليه أين هذا في الوجود أين هذا في مشارق الأرض ومغاربها؟ الأبواب تقفل ومع ذلك تكسر وتؤخذ الأموال جهرة في وضح النهار دول التقدم إذا خرج الواحد من بيته لا يأمن. هذا الأمن الذي نعيشه لم يكن وليد الصدفة ولكن الله سبحانه وتعالى قيض له من كان سبباً في وجوده وأنعم الله علينا بهذه النعمة العظيمة حينما وفق ولاة الأمر وعلى رأسهم قائد هذا البلد الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسددهم وأرشدهم واختارهم لحماية هذه البقعة الطيبة المباركة فكانوا نعم من قام بهذا العمل حتى أصبحنا نعيش في أمن ورخاء لم يكن له مثيل في العالم.
هذه النعمة العظيمة أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وسار عليها أبناؤه البررة حتى أصبح الواحد منا يسير من شمال المملكة إلى جنوبها لا يهاب الا الله عز وجل فما أروع هذا الوطن الذي احتضننا بداخله ويحمينا من كل شرور الأعداء انه وطني الحبيب المملكة العربية السعودية الذي يحاول المفسدون والمخربون ان يزعزعوا أمن هذا الوطن ويشككونا في ولائنا وانتمائنا لهذا الوطن نقول لهم ان هذا الأمن الذي نعيشه لن نفرط فيه أبداً وان أجسادنا وأرواحنا فداء لهذا الوطن لأنه وطن الطهر والعفاف وطن الأمن والأمان وطني الحبيب المملكة العربية السعودية.

أحمد محمد السعدي العتيبي
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بحي الفهد منطقة نجران

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved