سياحي عنيزة ريادة وقيادة وإشادة

كنت أحد الذين حرصوا على مشاهدة فعاليات مهرجان عنيزة في اكثر من موقع كما اتيحت لي الفرصة لمتابعة بعض من التحضيرات كعضو مشارك واستطيع القول ان المهرجان كان مفخرة لنا كأهل «لمليحة الغضا» عنيزة وكان ايضا مفخرة لكل الزوار الذين تواجدوا على ارضها ولا تتركز روعة المهرجان في نقطة معينة بل هو ابداعي متكامل صاغته يد محافظنا الغالي الاستاذ عبد الله بن يحيى السليم وبمتابعة دقيقة من وكيله ومهندس البرامج الاستاذ مساعد بن يحيى السليم وصنعته قائمة طويلة من المخلصين الذين عملوا لعنيزة ومن اجلها ولعله من الانصاف ان ينال المهرجان كفكرة وتنفيذ حقه المشروع من الاشادة ولعل كلمات سمو امير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز عندما اكد ان عنيزة رائدة السياحة قد تعززت بشهادة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان الامين العام للهيئة العليا للسياحة الذي اطلق عليها لقباً جديداً هو «قائدة السياحة» تكون بمثابة الوسام على صدور العاملين وهم يرون نجاح مهرجانهم ويسمعون كلمات الاشادة من القيادة التي اعلنت نجاح «سياحي عنيزة 24» تماما كما حدث في الاعوام السابقة.. اعود واقول: انني كمتابع ادرك تماما حجم الجهد الذي بذل من الجميع افرادا وهيئات حكومية وقطاعاً خاصاً حتى تحقق هذا النجاح مستدلا ايضا بشهادة اسماء كبار لا يعرفون المجاملة ككاتبنا الكبير الاستاذ عبد الرحمن السماري الذي قال عنها: «زرت رائدة سياحة القصيم بدون منازع.. وهذا.. هو رأي سمو امير منطقة القصيم حفظه الله.. وهي كذلك بالفعل.. زرت واحدة من اجمل المدن.. وكنت قد قررت انا واسرتي واولادي ان نبقى يوما واحدا.. لكننا جلسنا ثلاثة ايام بلياليها.. الخ» ان مثل هذه الشهادات هي تصوير للواقع دون تزييف او بهرجة كما انها تؤكد سلامة التوجه الذي اتخذته هذه المدينة لنفسها نحو تجربة سياحية فريدة دون اغفال حق مدن اخرى قدمت تجارب سياحية ناضجة ولكن بالمقارنة مع مدن بحجم عنيزة مساحة وامكانات فان ما تحقق يمنحها الريادة قولا وعملا خاصة وان اغلب فعاليات المهرجان تقام في الفترة المسائية حيث ان ليل عنيزة كما هو ليل نجد يحظى بنسمات باردة تدغدغ الاجسام وتشعل المشاعر.. وكرد قاطع لمن حاول ان يحبط ويهبط من همم الرجال ويسيء بشكل واضح الى سياحتنا الداخلية جاءت هذه الابيات الموجزة من شاعر الوطن الامير سعود بن عبد الله.