الهَمُّ والغَمُّ والأحزانُ تعصِفُ بي
وحرفُ شعري نَحيلٌ مُرهق التَّعبِ
هَمٌّ شرارتُه مِنْ فِتْيَةٍ حُسِبَتْ
على بلادي بِلاد الخير والذَّهبِ
يا زُمّرَةَ الشرِّ يا الله يحصدُكم
من دارِنا كحصِيد القشِّ باللهَّبِ
يا فتيةً ما لَكَمْ في أَرْضِنا نُزُلٌ
إذ إن ديدنَكُم ترْويعُ كُلِّ صَبَيْ
حسبُتُم أَنَّكم في الدِّين قُدْوتُنا
لا والذي أَنْزَلَ القُرآنَ والكُتُبِ
إن كان داِفعَكُمْ للأمن زَعْزَعةٌ
فأمننا قَد فشَا للعُجم والعَرَبِ
هذي «عُيونُ الجوا» باتت مُلطخةً
من الدماءِ كفانا الله كُلَّ غَبيْ
قالت «عُيونُ الجوا» يا أمْنَ دولتِنا
هذي الجراذي أَتَتْ للهَدْم تجتلبِ
سار الرجال زُرافاتٍ فما رضيت
أَرْضُ الأشاوسِ أن تُرْمَى مِنَ الشُّهُبِ
لأن إيمانهم بالله خالِقهُم
يُذلِّلُ الصعب يرقوا سُلَّم الرُتَبِ
ثم العزاء لِمَنْ أهدوا بواسِلَهَم
لخِدمة الدِّين لا للِّهو واللَّعبِ
ياربنا فاجعل الفردوس مَنْزِلَهَمْ
فكم أراحوا الملا مِنْ شَرِّ كُلِّ (أَبيْ)
رقَمْتُ شِعْري على كُرَّاستي فعسى
يرتاح قلبي مِن الأوجاع والنَّصبِ
وختمُ قولي صلاةٌ نحو قائدِنا
مُحمَّد المصطفى السيِّد النُّجُبِ