** صحيح.. أن هناك فرقاً بين بلدية وبلدية.. ويظهر ذلك الفرق فيما لو تجول داخل أحياء مدينة الرياض ولمست الفرق بين نشاط رئيس بلدية وأخرى.. مع أن الكل يتبع للأمانة.. والكل له ميزانية وموظفون ومعدات وصلاحيات.. ومع ذلك.. تجد الفارق.. لأن ذلك الرئيس يعمل.. والآخر «يْعَلْوِل ويْوَلْوِل» فساعة يقول.. الاعتمادات ضعيفة.. وساعة يقول ما عندنا موظفين.. وساعة يقول.. الأمانة ما تتجاوب.. وساعة يقول.. الناس ما تتعاون.. وساعة يقول.. «وش نسوِّي.. أصنع دراهم؟!».
** وهناك من يعمل ويعمل بهدوء وصمت.. ولم يترك للفشل مجالاً.. ولم يبحثوا عن أسباب يعلقون عليها فشلهم.
** ماذا لو طرحت مسابقة لأفضل أو أسوأ حي داخل الرياض «العاصمة» أو داخل مدينة جدة.. التي تشبه الرياض في نشاط البلديات الفرعية.. أما في غير البلديات.. ف «جدة غير».
** أجزم .. أنه في الرياض.. سيتربع «حي الخليج» وبجدارة واستحقاق على جائزة أسوأ حي في مدينة الرياض مع مرتبة «القرف».
** لو قلت لكم الآن بعض المشاهد الموجودة داخل الحي لكذبتموني ولكن.. خير من ينقله.. هي الصورة التي أتمنى أن تتجول داخل هذا الحي المهمل.
** والإهمال.. يبدأ من الشوارع الرئيسية المحيطة به والمغذِّية له .. ابتداء من شارع الكهرباء «أبي سعيد الخدري» والذي يسمونه «نهر البيارات» وانتهاء بتلك الشوارع التي رصفت جوانبها بإسفلت أو ببحص و«يِخِبْ» على المساكين في نظر البلدية.
** هذا الحي.. نظرت إليه البلدية نظرة أخرى.. وتعاملت معه كما لو أنه ملحق من ملاحق الرياض وليس حياً من أحيائها.
** زوروا هذا الحي.. وستجدون كيف تتطاير القمامة.. وكيف هي شوارعه مهملة.. وكيف يسبح السكان وسط بحار من البيارات الطافحة.
** زوروا .. مع «طَقْ اللِّطْمَة» نهر البيارات.. أو شارع الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.. يشبه نهر دجلة.. نهر لا يتوقف ولكن بأصناف البيارات.. فتارة يقوى ويمكن استخدام الزوارق الصغيرة.. وتارة يضعف ويسهل العبور معه..
** سكان حي الخليج = طبعاً .. شرق الرياض = يسألون البلدية.. هل هم تبع البلدية الفرعية .. أم أنهم تبع بلدية «رماح».. أم «سِعْد» أم الهفوف؟
** أجيبوا المساكين.. أو قولوا لهم.. «دَبِّرُوا أنفسكم ؟!!».
|