*باريس - أ ش أ:
صرح وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دوفيلبان أن فرنسا تتفق وتؤيد مبدأ رفع العقوبات الاقتصادية عن ليبيا لكنها تدافع في نفس الوقت عن مبدأ العدل والانصاف في عملية تعويض عائلات ضحايا الطائرة الفرنسية التي انفجرت فوق النيجر سنة 1989 وتعويض ضحايا انفجار طائرة لوكربي الامريكية.
وأكد دوفيلبان في تصريح لراديو «آر.تي.إل» الفرنسى أن السؤال المطروح الآن هو كيف يمكن التوافق بين مبدأ رفع العقوبات ومبدأ العدل والانصاف دون أن يذكر مع ذلك كلمة فيتو.
والمعروف أن ليبيا قامت بتعويض عائلات ضحايا طائرة لوكربي الامريكية البالغ عددهم 170راكبا بنحو 7 ،2 مليار دولار في حين دفعت تعويضات لضحايا طائرة شركة أو تي أيه الفرنسية بلغت 35 مليون دولار فقط.
وأكد دوفيلبان أن عائلات ضحايا الطائرة الفرنسية يجرون حاليا مفاوضات مع منظمة القذافي للأعمال الخيرية التي يترأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بهدف التوصل إلى موقف يحترم حقوق الضحايا و يعالج التفاوت الكبير الموجود الآن بين التعويضات التي تم تقديمها لأسر ضحايا الطائرة الامريكية والتعويضات البسيطة التي تم دفعها لأسر الطائرة الفرنسية.
و قال دوفيلبان إنه ليس من العدل ان يتم دفع تعويضات لضحايا الطائرة الفرنسية تقل 300 مرة عن قيمة ما تم دفعه لتعويض أسر ضحايا الطائرة الامريكية.
و أكد دوفيلبان أن فرنسا لا يمكن ان تقبل باسم العدل هذا التفاوت الرهيب في التعامل مؤكدا ان فرنسا اكدت ذلك لشركائها الذين تفهموا موقف فرنسا بدليل قرار بريطانيا بتأجيل التصويت على مشروع قرارها الرامي لرفع العقوبات عن ليبيا من اجل إتاحة الفرصة للتوصل إلى حل لمشكلة طائرة شركة يو تي أيه الفرنسية.
وكشف دوفيلبان عن أن ممثلين عن عائلات ضحايا الطائرة الفرنسية توجهوا إلى ليبيا على متن طائرة خاصة وضعتها الحكومة الفرنسية تحت تصرفهم من أجل مواصلة المفاوضات مع الليبيين.
وأعرب دوفيلبان عن امله ان تشهد الساعات القادمة اتفاقا بين أسر ضحايا الطائرة الفرنسية والسلطات الليبية مشيرا إلى أنه يتعين على الليببين أن يتوصلوا إلى حل مع أسر ضحايا الطائرة الفرنسية.
و قال دوفيلبان إنه من الممكن التوصل إلى هذا الاتفاق لأننا في فرنسا نريد التوصل إلى حل لهذه المشكلة من اجل رفع العقوبات عن ليبيا.
|