* برلين - أ ف ب :
في رد على الأسئلة حول احتمال قيامها بدور عسكري في العراق.. أكدت الحكومة الألمانية أمس الجمعة أنها ليست جزءاً من قوات الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة وانه لم يطلب منها تقديم المساعدة.
وقال وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر ان برلين «لم تتلق أي طلب» للمساعدة في إحلال الاستقرار في العراق.
إلا ان تصريحات فيشر والمستشار الألماني غيرهارد شرودر لا تعكس رفضاً قاطعاً للعب دور في العراق.
وتدرس واشنطن حاليا إمكانية استصدار قرار من الأمم المتحدة لتشجيع مزيد من الدول على إرسال قوات إلى العراق ولكن دون تنازل الولايات المتحدة عن أي سلطات تتعلق بالعمليات .
وقال فيشر للصحافيين أمس الجمعة في أعقاب اجتماع في برلين مع السناتور الامريكي ريتشارد لوغار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ان «التحالف يتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار في العراق وألمانيا ليست جزءاً من التحالف».
ورفض فيشر الادلاء «بأي تكهنات» حول أي دور مستقبلي قد تلعبه ألمانيا.
وقال شرودر في مقابلة مع تلفزيون «دويتش فيلا» تبث اليوم السبت انه على الرغم من ان ألمانيا عارضت الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق «فان ذلك لا يعني ان الاستقرار الناجح لمثل هذه المنطقة المهمة ليس في مصلحتنا».
وتدعو ألمانيا إلى منح الأمم المتحدة دوراً أكبر في العراق وكررت دعوتها تلك بعد الاعتداء على مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم الثلاثاء الماضي .
ويقول المعلقون انه لهذه الأسباب فان برلين لا تستطيع ان ترفض علنا تقديم المساعدة العسكرية بموجب تفويض من الأمم المتحدة وبقيادة دولية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية انه لا علم له بأي محادثات جارية حول دور عسكري لألمانيا إذا ما وضعت مهمة حفظ السلام في العراق بقيادة الأمم المتحدة وجرت بموجب تفويض دولي.
|