مركز القدس يحذر من التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس المحتلة
ارتفاع وتيرة هدم المنازل.. ومصادرة الأراضي.. وانتهاك حرمة المقدسات

* رام الله نائل نخلة
اتهم تقرير أعده مركز حقوقي فلسطيني يعنى بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية إسرائيل بتصعيد إجراءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، والتي بلغت ذروتها أمس بسماح الشرطة الإسرائيلية لسياح أجانب يهود بدخول باحات الحرم خلافاً لإدارة الأوقاف الإسلامية اضافة إلى مواصلة هذه السلطات هدم منازل المقدسيين كما حدث أمس في سلوان.
وقال التقرير: ان سماح الشرطة الإسرائيلية بسياحة اليهود والأجانب للحرم دون اتفاق وتنسيق إدارة الأوقاف الجهة الوحيدة المخولة بادارة شؤون الحرم والاشراف على ما يدور فيه سوف يؤدي إلى اثارة موجة جديدة من العنف والتوتر الجميع في غنى عنها.
وحذر التقرير من أن الاجراء الذي يأتي في إطار ردود الفعل الإسرائيلية على عملية التفجيرالتي وقعت في القدس الغربية الليلة قبل الماضية، وجراء الضغوط التي مارستها أوساط يمينية متطرفة قد تقود المنطقة برمتها إلى مواجهة شاملة، وهو ما لا تريده شعوب المنطقة التي تفعل التسوية السياسية لحل النزاعات بما يضمن حقوق جميع الشعوب في الحرية والاستقلال والأمن.
وفي شأن التصعيد الإسرائيلي المتعلق بهدم منازل المقدسيين أكد تقرير المركز، أنه منذ مطلع شهر آب الجاري، تكون السلطات الإسرائيلية دمرت عشرين مبنى غالبيتها مساكن تأوي عشرات الانفار، كان آخرها ما جرى أمس في منطقتي «وادي الحلوة» و«وادي ياصول» من أراضي سلوان، ومنطقة الصلعة واد قدوم إلى الجنوب من القدس القديمة.
وتعود هذه المساكن لكل من عزالدين محمد عبدالمحسن شويكي، تبلغ مساحة منزله 100 متر مربع، ويعيل صاحبه أسرة مكونة من 4 أنفار.
أما المنزل الثاني فيعود للمواطنة ختام عبدالرزاق، وهو عبارة عن شقتين بمساحة مائتي متر مربع، تقطنه عائلتان مكونتان من تسعة أنفار.
كما دمرت هذه الجرافات مخازن ومكاتب بمساحة 60 متراً مربعاً تتبع محطة وقود يملكها المواطن فوزي خلايلة وهذه هي المرة الثالثة التي يتم تدميرها في غضون ستة أشهر.
وخلال عملية هدم المخازن تم مصادرة صهريج وقود، اضافة إلى موجودات المحطة من زيوت السيارات وغيرها.
كما اصيب في عملية الهدم المنزلي الشويكي وعبدالرزاق خمسة مواطنين، شابان وثلاث نساء جراء تعرضهم للضرب بالهراوات واعقاب البنادق.
واعتبر مركز القدس في تقريره الاجراءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها تصعيد في الانتهاكات لحقوق الإنسان، داعياً إلى وقوفها، محذراً في الوقت نفسه من أن حملة مصادرة الأراضي الأخيرة في جبل المكبر، وصور باهر، أبوديس، والعيزرية، وإخطارات الهدم بالجملة التي سلمت لمواطنين، تضيف تصعيداً آخر على الأوضاع في المدينة المقدسة وتجعل حياة المواطنين فيها في غاية الصعوبة.