الجيش الإسرائيلي يقسم غزة:
إطلاق صواريخ القسام على سديروت بجنوب إسرائيل

  * غزة - جنين - الوكالات:
أقام الجيش الاسرائيلي أمس الجمعة حاجزاً عسكرياً على الطريق الرئيسية التي تعبر قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب مقسماً القطاع إلى جزأين.
وأوضح مصدر أمني فلسطيني ان عسكريين اسرائيليين اقاموا هذا الحاجز قرب كتلة المستوطنات اليهودية غوش قطيف إلى جنوب مدينة غزة.
يذكر ان محور الطرق هذا أعيد فتحه في 31 تموز/ يوليو الماضي اثر مفاوضات مع السلطة الفلسطينية فيما كانت الهدنة التي أعلنتها كبرى الفصائل الفلسطينية المسلحة لا تزال سارية.
لكن حركة حماس أعلنت رسمياً أمس الجمعة نهاية الهدنة في العمليات ضد اسرائيل مؤكدة ان اغتيال اسماعيل أبو شنب أحد قيادييها البارزين في غارة اسرائيلية لن يمر دون عقاب.
وقد أطلقت خمس عشرة قذيفة هاون ليل الخميس الجمعة على مستوطنات يهودية في قطاع غزة كما أطلقت خمسة صواريخ فلسطينية يدوية الصنع من نوع القسام فجر اليوم الجمعة على مدينة سديروت في صحراء النقب بجنوب اسرائيل. لكن لم تسفر أي منها عن وقوع اصابات.
وقد أصاب صاروخان من نوع القسام اطلقا من شمال قطاع غزة منازل الحق بها أضراراً مادية بينما سقطت الصواريخ الأخرى في حقول مجاورة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن عمليات الاطلاق هذه.
من جهة أخرى فرض الجيش الاسرائيلي فجر أمس الجمعة حظر التجول على مدينة جنين بشمال الضفة الغربية حيث كان الجنود الاسرائيليون يقومون بعمليات دهم.
وكانت وحدة اسرائيلية توغلت ليل الخميس الجمعة في المدينة ومخيم اللاجئين المجاور لها.
وكانت مصادر مقربة من أجهزة الأمن الفلسطينية أكدت ان تبادلا لاطلاق النار حصل ليلا في جنين بعد ان توغلت قافلة دبابات وسيارات جيب عسكرية اسرائيلية إلى المدينة.
وقالت المصادر ان ما لا يقل عن 15 دبابة وسيارة جيب دخلت إلى المدينة من اتجاهات مختلفة وهي تطلق قنابل مضيئة.
وقد أكدت مصادر عسكرية اسرائيلية العملية ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية.
وكانت عملية مماثلة لكن تقل عنها أهمية شنت الخميس وتسببت بمواجهات بين الجنود الاسرائيليين ومسلحين فلسطينيين.
وأعلنت مصادر مقربة من أجهزة الأمن الفلسطينية ان تبادلاً لاطلاق النار حصل في وقت متأخر من مساء الخميس في جنين بشمال الضفة الغربية بعد ان توغلت قافلة دبابات وسيارات جيب عسكرية اسرائيلية إلى المدينة.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان ما لا يقل عن 15 دبابة وسيارة جيب دخلت إلى المدينة من اتجاهات مختلفة وهي تطلق قنابل مضيئة.
وأكدت مصادر عسكرية اسرائيلية العملية ولكنها لم تعط ايضاحات اضافية.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية على موقعها بالانترنت نقلاً عن مصادر في مبنى المقاطعة برام الله حيث يحتجز 15 فلسطينياً مطلوباً من إسرائيل أنه تم إخلاء سبيلهم تحسبا لقيام إسرائيل باغتيالهم.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد أمر باحتجازهم في هذا المبنى منذ أسبوعين، ثم طلب نقلهم إلى أريحا أو غزة استناداً إلى أن وجودهم في المقاطعة يعرض حياتهم للخطر، لكن كتائب شهداء الأقصى هددت بإلغاء الهدنة إذا ما تم طردهم من مبنى المقاطعة.
وأوضحت المصادر نفسها أن ترقب السلطة الفلسطينية قيام الجيش الاسرائيلي بعملية واسعة في مدينة رام الله جعل الرئيس عرفات يأمر رجال الأمن الفلسطينيين على ما يبدو بالايعاز إلى المطلوبين بمغادرة المقاطعة.
كما أوضحت أنه تم تنظيم عملية الاخلاء بشكل سري فلم يشعر بها عشرات الصحفيين الذين كانوا في المكان.
ومن بين كبار المطلوبين في المقاطعة أبو عوض من قادة المخابرات العامة الفلسطينية وكمال غنام من قادة كتائب شهداء الأقصى في منطقة رام الله. وفي هذه الغضون أمر رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية كافة مأموريهم بالتزام جانب الحيطة والحذر ومغادرة مقارهم وتبديل زيهم الرسمي تحسبا لعملية إسرائيلية واسعة النطاق.