Saturday 23rd august,2003 11286العدد السبت 25 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

توعدت بمزيد من اغتيالات قياديي وناشطي حماس والجهاد توعدت بمزيد من اغتيالات قياديي وناشطي حماس والجهاد
إسرائيل تتوغل في الخليل وتعتقل 15 فلسطينياً وتهدد بعملية عسكرية كبيرة في غزة

  * القدس - غزة - واشنطن - الوكالات:
توعدت اسرائيل بشن مزيد من الهجمات ضد الناشطين الفلسطينيين بعد ان قتلت قيادياً بارزاً لحماس وهو اجراء دفع المنظمات الرئيسية إلى التخلي عن هدنة حيوية لخطة سلام تدعمها الولايات المتحدة.
وكشفت مصادر سياسية اسرائيلية النقاب صباح أمس الجمعة عن أن عملية اغتيال اسماعيل أبو شنب أحد قياديي حركة حماس كانت الأولى على قائمة عملية الاغتيالات التي أقرها المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر.
وقال مصدر أمن اسرائيلي كبير أمس الجمعة «هذه هي البداية فقط»، وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من هجوم صاروخي بطائرة هليكوبتر قتل القيادي بحركة حماس اسماعيل أبو شنب واثنين من حراسه في قطاع غزة.
وقال المصدر الأمني «نخطط للقيام بعمليات انتقامية خطيرة ضد البنية الاساسية للمنظمات الفلسطينية».
وسعى رئيس الوزراء الفلسطيني الاصلاحي محمود عباس إلى كبح أعمال العنف من خلال المفاوضات بدلاً من المواجهة المباشرة مع الناشطين خوفاً من تفجر حرب أهلية فلسطينية.
وقطع عباس اتصالاته مع حماس والجهاد الاسلامي بعد هجوم الثلاثاء على حافلة في القدس وتعهد بشن حملة صارمة ضد الناشطين بموجب (خريطة الطريق) التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تدعو لإقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005م.
وندد عباس بالهجوم الصاروخي على سيارة أبو شنب في مدينة غزة ووصفه بأنه جريمة شنعاء.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية أمس الجمعة ان حماس أطلقت أكثر من عشر قذائف مورتر على مستوطنات يهودية في غزة وان اثنين على الأقل من صواريخ القسام اصابا منازل في سدروت وهي بلدة في جنوب اسرائيل. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.
وتدفقت القوات الاسرائيلية على الخليل وهي البلدة التي ينتمي اليها المهاجم الفلسطيني الذي قام بعملية الثلاثاء وعلى بلدات أخرى في الضفة الغربية وقامت بعمليات تفتيش بحثاً عن أسلحة واعتقلت فلسطينيين. وقال الجيش الاسرائيلي انه اعتقل 15 من المشتبه بهم أمس الجمعة.
ولم يشهد قطاع غزة الذي يكتظ بالسكان ويتسم بأنه معزول عن اسرائيل عمليات برية اسرائيلية واسعة النطاق من قبل. وقال المصدر الأمني الاسرائيلي ان هذا الوضع يمكن ان يتغير الآن. وقال «اننا لا نستبعد القيام بعملية كبيرة في غزة».
وحث وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على استخدام قوات الأمن التي يسيطر عليها في وقف الهجمات على اسرائيل محذرا من مخاطر التخلي عن خريطة الطريق.
وقال باول في مقر الأمم المتحدة «أدعو الرئيس ياسر عرفات للعمل مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ولأن يضع عناصر الأمن التي تخضع لسيطرته تحت تصرف عباس كي يتيحوا فرصة لاحراز تقدم على خريطة الطريق.. اوقفوا الارهاب.. اوقفوا هذا العنف».
واستطرد قائلاً: «نهاية خريطة الطريق هاوية سيسقط فيها الطرفان».
وعبرت تصريحات باول عن قلق الولايات المتحدة من ان تكون هذه التطورات بداية لسلسلة جديدة من العنف المتبادل تهدد عملية السلام التي استهدفت في جانب منها تهدئة حدة المشاعر المعادية لأمريكا التي تسود العالم العربي.
والنداء الذي وجهه باول إلى عرفات يحمل اعترافاً ضمنياً بأن الرئيس الفلسطيني مازال يحتفظ ببعض نفوذه وان عباس ربما ليست لديه القوة الكافية لمنع الهجمات ضد إسرائيل.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved