* بغداد - نيويورك - الوكالات:
اعلن الجيش الأمريكي امس الجمعة ان جنديين أمريكيين قتلا في العراق، الاول في بغداد والثاني قرب حلة الواقعة على بعد مئة كيلومتر الى جنوب العاصمة العراقية.
وأوضحت المتحدثة باسم القوات الأمريكية السرجنت ايمي ابوت «ان الجندي الاول قتل في جنوب بغداد (الخميس) عند الساعة 50 ،16 بالتوقيت المحلي (50 ،12ت غ) بينما استهدف الهجوم الثاني عنصرا من المارينز قرب حلة».
وقال الجيش ان جنديا ثالثا قتل وأصيب ستة آخرون في حريق في ميدان رماية للاسلحة الصغيرة.
ولم يكن لدى متحدث باسم الجيش معلومات عن سبب الحريق.
وقال المتحدث ان الجندي مات نتيجة اصابته بحروق واستنشاق الدخان.
واضاف ان الجندي في منطقة مشاة البحرية قتل امس الخميس ولكن لم تكن لديه معلومات اخرى.
وجنود مشاة البحرية الأمريكية مسؤولون عن منطقة تقطنها اغلبية شيعية جنوبي بغداد حيث توجد مدينتا النجف وكربلاء المقدستان لدى الشيعة.
وبهذا يرتفع الى 65 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا خلال عمليات منذ اول مايو ايار.
ويقول ضباط امريكيون ان العناصر الموالية للرئيس المخلوع صدام حسين وبعض الاجانب يقفون وراء موجة الهجمات التي تتعرض لها القوات المحتلة في العراق.
من جهة اخرى ألقت القوات الأمريكية القبض على اللواء رشيد محمد قائد قوات فدائيي صدام في احدى نقاط التفتيش الأمريكية قرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي شمال شرقي بغداد.
وأشارت قناة «العربية» الاخبارية إلى أن رشيد يعد من بين الضباط المقربين من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي تطارده القوات الأمريكية ايضا.
ويعتبر الامريكيون عناصر فدائيي صدام مسئولين عن جزء من الهجمات التي تنفذها المقاومة العراقية ضد قواتهم في العراق.
من ناحية اخرى بحث مجلس الامن الدولي خلال جلسة عقدها مساء الخميس الوسائل الكفيلة بزيادة دور الامم المتحدة في العراق بما في ذلك امكانية اصدار قرار جديد حسب ما اعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة بعد انتهاء الاجتماع.
وقال امير جونز باري انه «لم يتم تقديم اي مشروع قرار بهذا الخصوص، لقد بحثنا فقط الامر بشكل عام».
وأضاف ان الولايات المتحدة وبريطانيا بحثتا بعد الظهر خلال اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي، عدة وسائل للوصول الى هذه الغاية ومن بينها احتمال اصدار قرار جديد.
وأوضح «نقول لجميع الدول التي اعربت عن رغبتها في المشاركة: قولوا لنا ماذا تريدون في مجال مشاركة الامم المتحدة التي من شأنها بعد ذلك تسهيل مشاركتكم».
ومن جهته، اعلن رئيس مجلس الامن لشهر اب/اغسطس السفير السوري ميخائيل وهبي انه لم يكن من المقرر عقد اي اجتمع جديد للمجلس أمس الجمعة مضيفا انه في الوقت الراهن لم يتم تحديد «اي موعد» لاجتماع جديد.
ومن جانب آخر اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في الامم المتحدة بنيويورك ان الاشراف على العمليات العسكرية في العراق يجب ان يبقى بين ايدي الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالفاعلية.
وقال «يجب ان تكون هناك قيادة منسقة. اذا فكرتم بعدد الجنود الأمريكيين (في العراق) مقارنة بجنود جميع الدول بما فيها بريطانيا، فهذا يعني انه اذا كنتم تريدون عملية عسكرية فعالة فيجب عندها ان تكون القيادة للولايات المتحدة».
واضاف «لكن هذا لا يستبعد حصول تغييرات في طبيعة التنسيق عبر الامم المتحدة كما حصل في ظروف سابقة».
وأوضح ان «الامم المتحدة لعبت دورا حيويا (...) وهذا ما سنبحثه فيما بعد. انها الطريقة التي يمكن ان تزيد من خلالها الاسرة الدولية دعمها لاعادة اعمار العراق».
|