* موسكو- سعيد طانيوس:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف ان قوات الاحتلال تتحمل المسؤولية عن المحافظة على سلامة الكوادر الدولية في العراق.وقال انه وفقا لقواعد القانون الدولي وطبقا لقرار مجلس الأمن 1483 الذي تعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا بالالتزام به، فإن قوات الاحتلال تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية عن توفير الأمن لموظفي الأمم المتحدة الذين يجب ان يواصلوا أعمالهم في العراق بشكل آمن.
وأكد هذا الدبلوماسي استعداد روسيا لبحث مقترحات داخل مجلس الأمن الدولي بشأن توفير الأمن لممثلي الأمم المتحدة في العراق.إلا انه أشار إلى ان أحدا لم يقدم مقترحات بهذا الشأن حتى الآن. ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى ان مجلس الأمن الدولي دان في بيانه العملية الإرهابية ضد مقر ممثلي الأمم المتحدة في بغداد وأكد حرص الأمم المتحدة مساعدة الشعب العراقي على استعادة السلام والعدالة وأكد وجوب ان تواصل الأمم المتحدة أعمالها في العراق بموجب التفويض الذي أقره مجلس الأمن.
وأضاف: في ما يخص موقف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان فإنه واضح تمام الوضوح، فقد صاغ الأمين العام للأمم المتحدة مثله مثلنا الموقف على النحو التالي:
إن الأمم المتحدة ستواصل أعمالها في العراق ولكن يجب على قوات التحالف ان توفر الأمن لموظفي الأمم المتحدة.
ونفى فيدوتوف في حديث صحافي أن يكون مجلس الأمن الدولي قد تسلم مشروع قرار الجديد حول العراق.
وقال: لم يقدم أحد أي اقتراحات بشأن محتوى القرار المحتمل المقبل لمجلس الأمن حول العراق. الا ان فيدوتوف لم يستبعد احتمال اتخاذ قرارات جديدة في مجلس الأمن ترمي إلى ضمان الظروف الأمنية الضرورية للبعثات الدولية المكلفة تقديم مساعدة دولية لتعمير العراق وتسوية مشكلته.
وأشار فيدوتوف في معرض إجابته عن سؤال حول احتمال إرسال قوات متعددة الجنسيات إلى العراق برعاية الأمم المتحدة، أن أي اقتراحات بصدد صيغة الوجود المقبل للقوات الدولية في العراق لم تطرح بعد في مجلس الأمن.
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم أركان عمليات القوات الروسية في القوقاز، ايليا شابالكين، انه تم قتل 14 مسلحاً وجرح عدد مماثل من المسلحين في عمليات التمشيط التي تقوم بها وحدات من القوات الفيدرالية في المناطق الحرجية والجبلية في اقليم فيدينو الشيشاني.
وأشار إلى ان هذه العمليات التي بدأت أمس ستستمر خلال اليومين القادمين وهي تهدف إلى القضاء على مجموعات صغيرة مشتتة من المسلحين تتخفى داخل الاحراج.
|