* واشنطن - بغداد - الوكالات:
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على شبكة الانترنت ان محققين أمريكيين يحققون في التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد يدرسون احتمال ان يكون الجناة تلقوا مساعدة من حراس عراقيين يعملون للامم المتحدة.
وأضافت الصحيفة ان الحراس في المجمع كانوا عملاء لأجهزة المخابرات العراقية وامدوها بتقارير عن انشطة الأمم المتحدة قبل الحرب، وقال التقرير نقلا عن مسؤول أمريكي كبير في بغداد ان الأمم المتحدة واصلت توظيفهم بعد الحرب.
وقال المسؤول ان هناك شبهات تتعلق بالمكان الذي انفجرت فيه السيارة الملغومة وتوقيت الهجوم.
وانفجرت القنبلة اسفل مكتب سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الأمم المتحدة الذي يقع بالطابق الثالث بالمبنى.
وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة للصحيفة ان عنان قرر ايفاد مستشاره الامني إلى بغداد للتحقيق في التفجير.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي الذي لم تحدد هويته قوله ان المحققين يحاولون معرفة ان كان احد من حراس مقر الأمم المتحدة في بغداد تخلف عن الحضور في اليوم الذي وقع فيه الهجوم.
وقال المسؤول ان الكشف عن ان عملاء سابقين لصدام حسين كانوا ما زالوا يعملون في مجمع الأمم المتحدة زاد من اشتباه المحققين الأمريكيين في ان الهجوم شنه موالون للرئيس العراقي المخلوع.
من جهة اخرى قالت شبكة «سي. ان. ان» الاخبارية الأمريكية ان الأجهزة الأمنية العاملة في العراق فشلت حتى الآن في تحديد هوية منفذي هجوم الثلاثاء الدامي على مقر الأمم المتحدة في بغداد.
وأوضحت الشبكة انه برغم الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه الأجهزة الا انها لم تتمكن حتى الآن من الكشف عن هويات المنفذين أو انتماءاتهم.
وكان المحققون قد بدأوا مرحلة هامة من عمليات البحث والتدقيق بين أنقاض المقر تراودهم الامال في التوصل إلى أية أدلة تقودهم إلى الكشف عن هويات المنفذين أو الجهة التي ينتمون اليها.
من ناحية أخرى قال جاك سترو وزير الخارجية ان التفجير الانتحاري لمبنى الأمم المتحدة استهدف الاضرار بالشعب العراقي واظهر ان الارهاب ظاهرة عالمية.
وأضاف سترو قائلا للصحفيين اثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك «لا احد منا يمكنه القول على وجه اليقين الا انني اعتقد انهم استهدفوا الأمم المتحدة لأنهم يريدون ان يهاجموا مصالح وشعب العراق».
وقال سترو «يجب الا يراود احداً شك الآن في ان الارهاب ليس ضد الولايات المتحدة او المملكة المتحدة فقط، انها حرب ضد العالم ومهاجمة الأمم المتحدة هو هجوم على المجتمع الدولي وهجوم على شعب العراق».
وقال سترو انه جاء إلى الأمم المتحدة للتوقيع على رسالة تعاز لضحايا التفجير الانتحاري.
وكان بين القتلى البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق.
وقال سترو ان البريطانية فيونا واتسون التي كانت تعمل في برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة قتلت ايضا في الهجوم.
وأضاف قائلاً: «نحن ننعي فقدان كل هؤلاء الأشخاص».
|