يحتار الآباء والأمهات في كيفية السيطرة على سهر الأبناء ولا سيما الأطفال منهم ففي مثل هذه الأيام يكاد يكون السهر إلى الصباح والنوم في النهار هو البرنامج اليومي لمعظم الأبناء حتى الأطفال الصغار منهم.
وعلى الرغم من محاولة الآباء إلا ان معظم المحاولات تفشل لأن الأجواء بصفة عامة جعلت من السهر شيئاً طبيعياً، فالأجواء الحارة نهاراً وتخصيص الليل للتسوق والتنزه جعل السهر هو السائد.
والسهر بهذه الطريقة يؤثر في الصحة والتغذية فوجبة الافطار تكاد تكون معدومة في معظم البيوت ووجبة الغداء تحولت إلى آخر النهار ووجبة العشاء انتقلت إلى آخر الليل وهذا ملاحظ بشكل بارز فالازدحام عند محلات الوجبات السريعة تجده يتزايد بعد منتصف الليل ويصل إلى ذروته بعد الثانية صباحاً.
إن فوضوية الوقت في الإجازة الصيفية أصبحت من معالم الإجازة السنوية حتى الآباء لم يجدوا الراحة الكافية في النوم لأن أبناءهم لا ينامون وبعض المراهقين يستغل نوم والده في الخروج بعد منتصف الليل مع رفاقه الأمر الذي قد يترتب عليه بعض الاضرار، حتى ان الآباء يتمنون عودة المدارس لتضع حداً لهذه الفوضى التي فشل معظم الآباء في ايقافها.. لأنهم يجدون في عودة المدارس عاملاً قوياً في مساعدتهم على ضبط أوقات نوم أبنائهم.
الأطباء يحذرون من مضار السهر وتأثيره على الصحة العامة، إلا ان أحدا لا يستجيب لذلك.
|