إن عملية تأثيث المنزل من الأمور المهمة التي تواجه الأسرة نظراً للمبالغ الضخمة التي تحتاجها، بيد أنه ببعض الدراسة والحكمة يمكن لربة البيت الناجحة أن تجعل من بيتها نموذجاً للأناقة دون ارهاق لميزانية الأسرة.
لذا، على ربة البيت الاقتصاد في شراء الأثاث واختيار ما تحتاج إليه الأسرة والنافع لها حتى لا يزدحم المنزل بالأصناف المختلفة ويصبح كأنه معرض للتحف والمفروشات.
إن المنزل هو المكان الذي يأوى إليه الأفراد بعد مجهود يوم كامل، فالأب يذهب للعمل والأبناء إلى الدراسة، وربما تذهب الأم إلى العمل أيضاً. إن توفير الشروط اللازمة في غرف المنزل، يجعل أفراد الأسرة يقدرون الجمال ويحسون به، فينمو معهم حب الجمال وتذوقه.لذا، على ربة البيت أن توجد الجو المناسب والمكان الملائم لأفراد أسرتها، فهذا من أعظم أسباب سعادتهم.
ويا حبذا لو تراعي ربة المنزل البساطة وعدم التكلف في ذوق تأثيث المنزل واختيار الأثاث، فهذا يعكس مدى نضجها ووعيها.
وحذار حذار من الانجذاب وراء ضخامة الأثمان وغلاء الأسعار والدعايات المضللة والإعلانات الكاذبة والديكورات الفخمة، فالمهم الأناقة والجودة والاتقان والجمال دون إسراف ولا تبذير.
هذه بعض اشارات توعوية أحببنا من خلال هذه الزاوية أن نذكّر بها أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا ونساءنا من أجل وعي اجتماعي اقتصادي أسري يحقق الهناء والرفاهية دون كلفة ولا أعباء.
(*) عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود
|