عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وضع الأخ محمد بن عبدالعزيز الكريدس في مقال نشرته الجزيرة يده على جرح نازف وعاينته ووقفت على حقيقته المرة في هذه الاجازة، وكنت أريد التحدث عنه فتحدث وأصاب - وفقه الله- عن الممارسات السيئة التي تدمي القلب وتدمع العين، وتصيب النفس بضيقة صدر تلكم الممارسات تحدث في أشرف بقعة على وجه الأرض في مكة المكرمة البلد الحرام وفي ساحات الحرم.
فيقف القلم حائراً كليلاً في وصف هذه الممارسات التي منها: التسكع والمعاكسات من شباب وفتيات لبسوا ألبسة غربية فاضحة قضوا النهار نوماً والليل سهرا فكما قال الأخ أن الآباء في الحرم يتعبدون والابناء في الاسواق سادرون لاهون.
ألا يعلم هؤلاء وأولئك أن السيئة مضاعفة كما هي الحسنة ومن نوى فعل اثم فقد أثم ولو لم يفعله.
قال تعالى:{وّمّن يٍرٌدً فٌيهٌ بٌإلًحّادُ بٌظٍلًمُ نٍَذٌقًهٍ مٌنً عّذّابُ أّلٌيمُ }
فالمسؤولية على الآباء عظيمة فإذا لم يستطيعوا كبح جماح هؤلاء الأبناء فالأولى بحقهم البقاء في ديارهم فهم في الحالة الراهنة يأثمون وهم يريدون الأجر.
ونأمل من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة ان يكثفوا من تواجدهم في الأسواق والساحات والله المستعان وعليه التكلان.
فضل بن عبدالله الفضل / بريدة
|