Friday 22nd august,2003 11285العدد الجمعة 24 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية..من المكتبة الإسلامية
«مناصحات شرعية» يرصد.. خطر الأفكار الخارجية والدخيلة على المجتمع وأهمية حماية الشباب من الفكر الخارجي والتخريبي

* الرياض - الجزيرة:
شهد عصرنا الحاضر - ولايزال - الكثير من الفتن والأحداث التي أصيب بها عالمنا الإسلامي من ظهور بعض الآراء والأفكار الهدامة، التي شطت بمعتنقيها عن جادة الحق والصواب، مما دفعهم إلى ارتكاب العديد من الأعمال الإرهابية في حق أوطانهم، ومن يعيش على ثرى أراضيها.
والمملكة العربية السعودية ليست بمعزل عن هذه الأحداث، بل عانت مثل غيرها من بعض هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، التي أدت بحياة أناس ابرياء وإتلاف لممتلكات سواء الخاصة ام العامة.. وفي ظل ذلك برزت فتاوى ورؤى لفيف من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وطلبة العلم والدعاة تجاه هذه الأحداث، التي اعطت القول الحق، والجواب الفصل فيما تمر به الأمة، وازالت الكثير من اللبس، وسوء الفهم، وتأويل بعض الفتاوى تجاه كل ذلك.
ولقد جاء كتاب «مناصحات شرعية» لمؤلفه عبدالمجيد بن محمد العُمري ليضع بين يدي القارىء. ايما كان موقعه ومكانه وثقافته، هذه الفتاوى الشرعية، والآراء الفقهية ليستنير بها، ويستهدي بطريقها في ظل نفق مظلم، اختلطت فيه المفاهيم، وكثر فيه التأويل، وفقاً لاهواء النفس الأمارة بالسوء.
وقد صدر الكتاب عن دار الموجز للنشر والتوزيع في الرياض، حيث تضمن فتاوى وبيانات لأصحاب السماحة والفضيلة العلماء والمشايخ حول الاعمال الارهابية وحوادث التفجيرات، ويقع هذا الكتاب فيما يقارب الثلاثمائة صفحة رصد من خلالها المؤلف بيانات هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ولقاءات وكلمات كبار المشايخ في المملكة وبعض بلدان العالم الإسلامي حول هذا الموضوع.
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: لقد تابع الجميع ما حدث من تفجيرات بمدينة الرياض في الحادي عشر من شهر ربيع الأول لعام 1424هـ من قبل مجموعة من المجرمين الذين روعوا الآمنين وقتلوا المسلمين والحقوا بهم فئة من المعاهدين مخالفة لهدي سيد المرسلين وما حدث في مدينة الرياض من تفجير وقتل وإفساد في الارض امر مرفوض وغير مقبول ولا يرضاه العلماء والعقلاء ولا يصح نسبة ذلك إلى الشرع او تأويل الآيات والنصوص من اجل ذلك.
ويضيف ومن هنا كان لابد من تصحيح المفاهيم بكل وسيلة مشروعة بالكتاب، وبالكلمة، وبالمناصحة الشخصية، وبوسائل الإعلام، وتصحيح المفاهيم يجب أن يبنى على الأسس الشرعية التي تهدف الى الإصلاح، وأن نتفادى فيها كل ما يحول بيننا وبين إصلاح احوال الآخرين من إخواننا المسلمين.
ويعد الكتاب مرجعاً علمياً لما احتواه من اسماء بارزة في مجال العلم الشرعي ، حيث تتضمن فتاوى وكلمات لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، ولسماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ولمعالي وزير الشئون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، ومعالي الشيخ صالح الفوزان، وعدد كبير من اصحاب المعالي والفضيلة المشايخ وطلبة العلم.
ويحتوي الكتاب على عدة فصول بين من خلالها اصحاب السماحة والفضيلة العلماء والمشايخ أن الاحكام الشرعية تدور من حيث الجملة على وجوب حماية الضرورات الخمس والعناية بأسباب بقائها مصونة سالمة وهي الدين والنفس والعرض والعقل والمال كما بينوا بعد تجريم مثل هذه الاعمال التي حدثت في مدينة الرياض بأنه يجب الحذر من نزعات السوء ومسالك الجنوح الفكري والفساد العقدي والتوجيه المردي، وإن النفس الامارة بالسوء إذا ارخى لها المرء العنان ذهبت به مذاهب الردى ووجد الحاقدون فيها مدخلاً لاغراضهم واهدافهم التي يبثونها.
كما اكدوا على أن مثل هذه الاعمال يتضمن انواعاً من المحرمات في الإسلام بالضرورة من غدر وخيانة وبغي وعدوان وإجرام آثم وترويع للمسلمين وغيرهم وكل هذه قبائح منكرة يأباها ويبغضها الله ورسوله والمؤمنون.
وحذر العلماء من الوقوع في المحرمات المهلكات ومكائد الشيطان فانه لايزال بالعبد حتى يوقعه في المهالك إما بالغلو بالدين او بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله والشيطان لا يبالي بأيهما ظفر لان كلا طريقي الغلو والجفاء من سبل الشيطان التي توقع صاحبها في غضب الرحمن وعذابه وما قام به من نفذوا هذه العمليات من قتل انفسهم بتفجيرها فهو داخل في عموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:« من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب يوم القيامة» ، وقد جمع هؤلاء القتلة «والعياذ بالله» المفسدون بين قتل النفوس الآمنة وبين قتل انفسهم ظلمات بعضها فوق بعض.
واستنكر العلماء والمشايخ ما حدث من أعمال ارهابية مؤكدين على أن ذلك دخيل على المجتمعات الإسلامية وهو عمل غريب مقحم على المجتمع الآمن المسالم في المملكة العربية السعودية وعلى شعبها المحب للخير والبر والرحمة وهذه البلاد هي حصن الإسلام ومنطلق دعوته ومن الخطورة نقل مثل هذه الاعمال الى داخل هذه البلاد، والذي يجب أن يعلم أن هذا البلد لابد أن تسعى في استتباب امنه لانه بلد حرام وهي مهبط الوحي ومستقر خاتم الرسالات، هذا البلد له خصوصية لابد أن نحافظ عليها انه بلد الأمن والامان ولا يجوز لكائن من كان أن يكون سبباً في زعزعة امنه وترويع الآمنين فيه، ويجب أن نكون صفاً واحداً متلاحماً في استتباب الأمن والمشاركة العملية في عمل كل الاسباب التي تجلب الأمن وتجارب كل من يخل به.
وقد وقع في هذه الحوادث مجموعة من المحرمات القطعية في دين الله مما يدخل في الإفساد في الأرض حيث تضمنت القتل والترويع والأذى وهدم المنشآت والخروج على طاعة ولي الامر وقد شرع الله سبحانه وتعالى الجزاء الرادع لهذا العمل وعده محاربة لله ورسوله.
وأوضح العلماء أن أمن بلادنا واجب على الجميع وحذروا الشباب المغرر بهم من الفكر الخارجي الذي يكفر الأئمة ويكفر من لم يوافقه ونحن المسلمين مطالبون من شريعتنا الإسلامية بمحاسبة من يشذ من المسلمين بما شرع الإسلام من احكام توقف المعتدي عند حده وتكف شره عن الناس قال الله تعالى: {وّاللَّهٍ لا يٍحٌبٍَ الفّسّادّ} .

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved