* جنين نابلس - القدس - الوكالات:
كعادتها دائما في ممارسة الخروقات اغتالت القوات الصهيونية الزعيم السياسي البارز في حركة حماس إسماعيل أبو شنب أمس عندما أطلقت طائرات هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على سيارته في مدينة غزة مما أدى الى استشهاده مع اثنين من مساعديه.
وبهذا الاغتيال تم اغتيال الهدنة المطروحة من الفصائل الفلسطينية حيث توعدت حماس على الفور بالانتقام لأبوشنب وقال إسماعيل هنية أحد مسؤوليها ان الحركة لم تعد ملتزمة بوقف اطلاق النار بعد الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مدينة غزة الذي قتل فيه أبو شنب وسيكون الرد بالأفعال وليس بالأقوال مضيفا أن حماس برهنت على الدوام للشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية انها لا تفرط بدماء شهدائها وقادتها أو دماء الشعب الفلسطيني.
كما أعلنت حركة الجهاد الاسلامي أيضا انتهاء الهدنة المعلنة منذ سبعة أسابيع، وقال خالد الباطش وهو من كبار مسؤولي الجهاد ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون باغتياله زعيم حماس إسماعيل أبو شنب قد أنهى الهدنة وأعلن وفاتها.
من جهة أخرى أدان محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني اغتيال إسرائيل لإسماعيل أبو شنب المسؤول البارز بحماس أمس الخميس وقال انه سيعطل جهود السيطرة على المقاومة الفلسطينية كما أنه لا يخدم السلام ويؤثر سلبا على كل الخطط التي تقوم بها السلطة الفلسطينية.
وعلى صعيد التطورات أيضا أغارت إسرائيل على مدينتي جنين ونابلس بالضفة الغربية أمس الخميس وقال شهود فلسطينيون ان القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين وغادرتها قبل الفجر واجرت عمليات تفتيش في المدينة القديمة والجزء الغربي من نابلس.
كما هدمت القوات الإسرائيلية منزل المهاجم الفلسطيني الذي شن هجوم القدس والذي يقع في مدينة الخليل بالضفة الغربية ومنزل ناشط آخر بالقرب من جنين وهو اجراء دأبت إسرائيل على القيام به، وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية كبيرة في قطاع نابلس بشمال الضفة الغربية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي: ان قواتنا تعمل منذ الليل في قطاع نابلس الذي يعتبر معقلا قويا للمنظمات.
وأكد المصدر ان ما لا يقل عن ثلاثة ناشطين فلسطينيين مطلوبين اعتقلوا وضبطت كميات كبيرة من المتفجرات والمواد المخربة.
وأضاف ان عشرة مرشحين لتنفيذ عمليات فدائية اعتقلوا في منطقة نابلس منذ الاعلان الاحادي الجانب للهدنة في العنف في 29 حزيران/ يونيو من قبل ابرز الفصائل الفلسطينية المسلحة الراديكالية.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة ان العملية الجارية في نابلس سميت بعملية «الاتفاق التام».
وأفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس ان نحو مئة جندي اتوا في نحو عشرين سيارة جيب مدعومة باربع دبابات ومروحية هجومية يشاركون في هذه العملية المركزة في قطاع القصبة (المدينة القديمة) بنابلس.
وعند بدء العملية وقع تبادل لاطلاق النار بشكل متفرق ثم بدأ الجنود الإسرائيليون حملة دهم واعتقال أشخاص يشتبهون بهم للاستجواب.
من ناحية أخرى توفي شاب فلسطيني ثان ليل الاربعاء الخميس بعد اصابته بجروح خطيرة خلال تبادل لاطلاق النار بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين مسلحين في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين بشمال الضفة الغربية حسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وقالت المصادر ان سعيد غانم (15 عاما) أصيب بجروح قاتلة في الصدر وانه توفي بعد نقله الى المستشفى.
وسعيد غانم هو الشقيق الاصغر لاسلام غانم (16 عاما) الذي قتل برصاصة خلال العملية الإسرائيلية نفسها. وطالب البيت الابيض السلطة الفلسطينية بأن تحمل على جماعات الناشطين وقال ان إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بعد التفجير.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين ان الرئيس الامريكي جورج بوش نقل هذه الرسالة مباشرة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في مكالمة هاتفية من مزرعته بكروفورد بولاية تكساس.
وقال مكليلان ان إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. لقد كان هذا هجوما على مدنيين لكن من المهم لكل الاطراف ان تستمر في الحديث عن المضي
|