* برلين (ا ف ب):
اكدت المانيا مجددا أمس الخميس رفضها ارسال قوات إلى العراق لتوفير الأمن والاستقرار في البلاد بعد تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد الذي اودى بحياة 24 شخصا على الاقل من بينهم مبعوث الامم المتحدة الخاص الى العراق سيرجيو دي ميلو.
وصرح وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في مقابلة مع صحيفة «سويدوتش زايتونغ» ان «مسالة التدخل العسكري ليست واردة». وجاءت تصريحاته وسط انتقادات من بعض قادة المعارضة الالمان بانه فيما تدعو برلين الى توفير مزيد من الامن لبعثة الامم المتحدة في العراق فانها لا تقوم بفعل اي شيء للمساعدة في ذلك. وقال فيشر انه من الواضح بموجب قرارات الامم المتحدة ان القوات البريطانية والأمريكية مكلفة بتوفير الامن والاستقرار في العراق بعد ان قادت الحرب للاطاحة بالرئيس المخلوع صدام حسين. واضاف فيشر «كنا نتمنى ان تلعب الامم المتحدة دورا رئيسيا الا ان بعض شركائنا كان لهم رأي آخر، وعلينا القبول بذلك». واوضح «نحن ضالعون في جهود انسانية وسنواصل ذلك. ولا نستبعد المساعدة في المجالات المدنية كذلك (...) ولكن ليس عسكريا». وكانت المانيا من اشد المعارضين للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على النظام العراقي السابق وقال فيشر في انتقاد مبطن لواشنطن ان «مهمات احلال الاستقرار وحفظ السلام واعادة البناء ربما كانت اصعب مما كان معتقدا».
واوضح فيشر والمستشار الالماني مرات عدة ان المانيا تشارك بشكل كبير في عمليات حفظ السلام في افغانستان، وقال فيشر «نحن لم نشارك في الحرب (على العراق) لاسباب وجيهةولكن ذلك لا يعني اننا مدينين لاحد، نحن لا نشعر باننا تحت اي ضغط».
|