* واشنطن - أ ش أ:
أجرى وزير الخارجيه الأمريكى كولين باول أمس اتصالات هاتفية بكل من وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالاضافة الى خافيير سولانا مفوض الاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية.
وتركز اتصال باول مع وزير الخارجية الفرنسى دومينيك دي فيليبان على تطورات قضية لوكيربى خاصة بعد أن بدأت ليبيا في تحويل التعويضات الخاصة بأسر ضحايا طائرة لوكيربي التي وافقت على دفعها مؤخراً وتبلغ مليارين وسبعمائة مليون دولار.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ان باول ونظيره الفرنسي بحثا مشروع القرار المعروض على الأمم المتحدة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا اثر دفعها التعويضات الخاصة بطائرة لوكيربي.
وكانت بريطانيا وبلغاريا قد تقدمتا أمس الاول بمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي برفع العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا فور دفع حكومة طرابلس التعويضات المتفق عليها لأسر الضحايا.
وكان باوتشر قد قال ان الولايات المتحدة أوضحت قلقها من أي تحرك محتمل من فرنسا أو أي دولة أخرى يعرقل تصويتا ايجابيا في مجلس الأمن الدولي حول أزمة لوكيربي.
وتقول فرنسا وهي احدى الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة ان العقوبات لا يمكن رفعها حتى يتم التوصل الى تسوية لمطالبها من الحكومة الليبية.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ان باول أبلغ الوزير الفرنسي أن واشنطن ترى أنه لا يجب أن تكون هناك أي خطوات من شأنها عرقلة تسوية قضية الطائرة الأمريكية مشيرا الى ان الولايات المتحدة ترى أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تنظر في قضية رفع العقوبات فور تسديد ليبيا الأموال المتفق عليها في الحساب البنكي المخصص للتعويضات.
وتصر واشنطن على أن فرنسا أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة في 1999 أن ليبيا أوفت بالتزاماتها حيال مطالب مجلس الأمن المتعلقة بالطائرة الفرنسية. وكانت ليبيا قد وافقت على دفع تعويضات تصل قيمتها إلى نحو 7 ،2 مليار دولار.. أي بواقع نحو عشرة ملايين دولار لكل أسرة من أسر الضحايا.
|