أحدث قلبي وعقلي عن عبارة أجدني أكون أو لا أكون في قلب أو عقل تلك الوحوش الجاسرة التي تحدث وجوه الأخلاق والمستقبل، أجد نفسي أتحدث عن عقول المجروحين، وجروح العقلاء في إطار برواز ضيق ذي أطراف حادة تجرح هؤلاء المقربين من قلوب تغرق في جروح الحب، فلسفة أو ليست فلسفة تلك هي الإجابة، فهناك من يعيش على أمل وذلك الذي لا يعيش بتاتاً، من يغرق في وضح النهار ومن يسبح على ضوء القمر الساطع، كلهم تحت أقدار الألم وفي قلوب من نار تصرخ تحت رحمة الأقدار، نحن من في ألم الجروح وتحت رحمة الأقدار نصرخ... ويا لها من صرخة قلب، قلب معذب يقف في وجه قلب سعيد يملك من السعادة الشيء الكثير، قلب معذب أو قلب جريح تلك هي المعادلة، فيا ندرة القلب السعيد، أو ليس محظوظاً ذلك الأخير، فبينما قلوب نسيت الطعم الجميل للفرح والسعادة، وأصبحت تتمنى تلك اللحظة التي يقف عندها النزيف، يقف ذلك القلب السعيد شامخاً في خيلاء جنة النعيم يا لها من سخرية، تحت أقدام الضغوط والأحقاد يوجد ذلك القلب الجريح، يدمي حتى آخر قطرة، وما زال ينبض بكل عزم أن ينسى الجروح والآهات التي زجت به إلى طرقات الندم والهموم، رسالة ممزوجة بدماء الندم والجروح، رسالة لكل من ينظر بقلب سليم إلى دخون الليل المسكون بصمت وفي نفس الوقت بصرخات قلوب المجروحين، رسالة هي كتبت بحروف الألم والحكمة تبحث عن قارئ ينظر في محتواها وينظر إلى عقباها، بعيدة هي تلك الرسالة وفي مضمون الرسالة نجد تلك المعادلة الصعبة قد تكون بلا نهاية أو إلى ما لانهاية، النهاية..!! ذلك الجزء الذي ينظر له الجميع.. ما هي النهاية؟، إلهي سبحانك... أنت وحدك تعلم النهاية، نهاية الأقدار، نهاية الجروح وحتى نهاية الأرواح.
بعيدة هي تلك النهاية أو قد تكون بعد حرف من تلك الكلمة القادمة... النهاية قلب ينبض ودماء تسري في العروق وروح تبتعد عن الأجساد، روح مرهونة بحرف، وروح مرهونة بكلمة وروح مرهونة بحياة فما هي تلك النهاية؟..... ولم هي مهمة؟ لربما أخذت قلوبنا على النهايات فمنا من لا يعرف النهاية ومنا من سئم انتظار النهاية، ومنا من وجد النهاية... ففي النهاية تكون أو لا تكون النهاية مجرد فلسفة أو ليست فلسفة تلك هي الإجابة.
فهد عبدالله باهديلة
|