في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود على الصعيدين الرسمي والأهلي للوصول الى نتيجة حاسمة للحد من غلاء المهور، وكبح جماح التمادي في ذلك وجعل الفتيات سلعة رابحة ورائحة على أيدي أولياء أمورهن.. في هذه الفترة التي نرى فيها عدداً من مسؤولي ورجال بعض مناطق المملكة قد استجابوا لنداء الدولة والقضاء بوحي من ضمائرهم وتمشياً مع السنة المحمدية.. وعطفاً منهم على الوضع الذي تعيشه فلذات أكبادهم إنهم رجال أفذاذ تركوا الزواج يأخذ طريقه بين الشاب والشابة على أساس من الرغبة المجردة من الطمع والجشع وحب المظاهر..!!مع ذلك كله تنقل الينا المحافل والمصادر أن شابا في متوسط العمر لديه امرأة وأولاد قد دفع مهرا على فتاة بحدود (خمسين ألف ريال عربي سعودي، بالاضافة الى بعض الكماليات الباهظة..)وقد تم الزواج بالفعل وانتقلت الفتاة الى بيت الشاب بينه وبين امرأته وأولاده، وهي لا تجاوز من العمر 15 عاما.. جاءت ارادة الطمع لتكون زوجة شاب يملك خمسين الف ريال.ان الشاب يملك الوعي والادراك على درجة تجعلنا نلومه، لاسيما وقد عاش بين أحضان مشاكل ومآسي زواج القريب والصديق والجار..انني لا اشك مطلقا أن الوفاً من الشباب لا يؤيدون تصرف هذا الشاب، كما أنني لا أشك أن الوفاً من الفتيات يعتصرهن الالم والحسرة على هذه الفتاة التي أصبحت شريكة حياة شاب له امرأة وأولاد دون رغبة أو قبول ينم عن معرفة للمستقبل.. وتحسباً لما قد يحصل.. الى متى سنظل نفقد الحياء ونخرج عن جادة الصواب؟.. الا يكفينا ما حصل لابنائنا وبناتنا من مشاكل زوجية معقدة يستوجب أصحابها العطف والرثاء والرحمة.
ان ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة قد رسمت لنا خطة واضحة ترضي الفقير والغني ومتوسط الحال، فأين أولياء امور الفتيات من هذه الخطة، دعوا الامور تسير في معطياتها ودعوا فتياتنا يعشن في حياة زوجية سعيدة.
|