Thursday 21st august,2003 11284العدد الخميس 23 ,جمادى الثانية 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بين السراة وتهامة.. سحر طبيعي خلاب بين السراة وتهامة.. سحر طبيعي خلاب
الباحة: مهرجان جمالي طبيعي مفتوح يدعو الجميع للمتعة والبهجة..
التنوع والتباين في المناخ والتضاريس ميزة سياحية مربحة

  * الباحة - جمعان الكرت الغامدي:
السياحة مأخوذة لغويا من الفعل الماضي ساح وتعني التنقل من موقع إلى آخر على سطح الكرة الأرضية وقد يستغرق الفرد - أو الأسرة في التنقل وقتاً قصيراً أو طويلاً.. ويتفاوت الغرض من تلك الزيارة التي أسميناها - سياحة - فقد تكون ترويحية أو تثقيفية أو علاجية أو دراسية أو رياضية أو تجارية وغيرها..
والسياحة في العصر الحالي أخذت بعداً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً. بل تعد أحد روافد التنمية لما تمثله من أهمية في زيادة الدخل القومي والحفاظ على العملة الصعبة لذا ليس بمستغرب إطلاقاً - أن يطلق على السياحة مصطلح عملاق القرن وبالتالي فإن مظاهر وتطور السياحة يجب أن يكون طبقاً لنمط حياة المجتمع السعودي المحتشم.. المتمسك بالشريعة الإسلامية الملتزم بالفضائل والأخلاق الحميدة فالفرد هنا يستمد أحكامه وأفكاره من ديننا الحنيف فكان من الأولويات إعطاء المرأة المسلمة المحتشمة الأهمية البالغة.. حيث خصص لها مواقع منفصلة عن أماكن الرجال لكي تتحقق الفائدة المرجوة من السياحة.. كما أن معظم السائحين هم أصلا من أبناء المملكة ومن أبناء الخليج الذين يتشابهون جميعاً في عاداتهم وتقاليدهم ومجيئهم، لاشك أنه يزيد من أواصر الترابط والتلاحم كأسرة واحدة ومجتمع واحد.
صناعة مربحة
ولكون المملكة ذات مساحة واسعة تزيد عن مليوني وربع كيلو متر مربع وتضاريسها ومناخها ونباتاتها متباينة ومتنوعة فإن صناعة السياحة بها - مربحة - إضافة إلى تلك المزايا فتوجد على ثرى المملكة الأماكن المقدسة.. والمواقع الأثرية والشواطئ الساحرة والجبال الشامخة.. والأودية الجميلة.. والغابات الكثيفة زد على ذلك وجود المشاريع الحيوية التي تساهم في نجاح السياحة.. كالطرق المعبدة التي ربطت بين مدن وقرى وهجر المملكة.. حيث كسرت المشاريع العملاقة حاجز الطبيعة فالجبال والصحاري والفيافي والسهول، أصبحت الطائرة والسيارة تقطعها في غضون ساعات قلائل فلم يعد لبعد المسافة الجغرافية بين مناطق المملكة - أي صعوبة في الترحال والسفر - فشرايين المواصلات ملأت جسد المملكة.. بل أصبحت المملكة من الدول القلائل التي تربطها شبكات من الطرق الحديثة والمتطورة أنفاق عجيبة، جسور عملاقة طرق معبدة..
فالسياحة أصبحت واقعاً ملموساً وشاهداً حياً بدلالة اكتظاظ المواقع السياحية في الطائف المأنوس والباحة الفيحاء وأبها البهية.. حيث كانت نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة في الأعوام السابقة 100% الأمر الذي يتطلب زيادة الشقق المفروشة والفنادق بطراز معماري يتلاءم مع البيئة.. والباحة - درة المصائف - تقفز على رأس القائمة في الخريطة السياحية بالمملكة لما تتميز به من مناخ عليل وغابات كثيفة ومناظر خلابة.
الباحة هيل وسيل
ثمة جمال يشرق على جبين الباحة وثمة عصافير ملونة ترفرف بأجنحتها لارواء عطشها من حسن الباحة.
الباحة صبح ندى وماءات عاطرة.. «كرنفال» جمالي يقطر عذوبة ورقة. إنها قارورة عطر تضج بأريج أخاذ ولفافة كادي دثرت ريحها العابق داخل كينونتها لتبوح بها في الليالي المقمرة فلها وجه كالقمر وصوت كساقية تروي عطش التربة للباحة عينان خضراوان كامتقاع الأشجار المترفة بماء وقطرات الندى.
الباحة تلك القرى المتناثرة كالحمائم البيضاء وتلك الغابات الظليلة والجبال الشامخة والشلالات الجذلى لتخرج لنا لوحة مدهشة متفردة تأخذ من الربيع حسنه وجماله ومن الغيوم بياضه ومن الماء بركته ومن الجمال بهاءه، أو أنشودة جمال وقصيدة شعر أبياتها مطرزة بغلالة بيضاء شفيقة مرشوشة بماء المطر ملفوفة بهالات الفرح والسرور.
أما إنسان الباحة فله مع التاريخ صلة قوية. الباحة ديار أبي هريرة وظبيان الأعرج وسفيان بن عوف والخليل بن أحمد الفراهيدي وغيرهم.
الإنسان في الباحة حول جبالها إلى جنات مدهشة لزراعة الحبوب والفواكه والخضار فغدت مدرجاتها تضج بماء الحياة.. أما ربيع الباحة فهو «كرنفال» من الجمال والحسن.
وما أن يشرف الزائر للباحة قراها الشمالية حتى تهطل عليه عبارات الترحيب.. مرحبا هيل عد السيل.. كلمات عفوية من الوجدان مغموسة في شغاف القلوب.
ولما كانت الباحة نجمة مضيئة في كف السماء فإن الزائر لها تأخذه الدهشة ساعة الصعود من جبال شمرخ، وتكتنفه لحظات ماتعة إذ تعطر أنفاسه روائح النباتات العطرية التي تبعثها أكمام الورود والأزهار المنتشرة في جنات الجبال وبطون الأودية.
ليس هناك رسوم أو حواجز ويمكن للزائر المشاركة في المهرجان الجمالي للطبيعة بدءاً من قرى زهران التي تتناثر قراها على أكتاف الجبال تلك القرى أخذت من أسباب النماء والازدهار مما جعلها بحق تلبس ثوب النموالحضاري ويواصل الطرق المعبدة عبر خمائل جميلة وغابات كثيفة وليس هناك ثمة منافسة لاستنشاق أكبر كمية من الهواء النقي.
السياحة عملاق القرن
السياحة يطلق عليها عملاق القرن باعتبارها أحد المرتكزات الهامة لاقتصاد أي دولة من دول العالم. ورافداً من روافد التنمية لما تحلمه من أهمية في زيادة الدخل القومي والمحافظة على العملة الصعبة.
لهذا السبب أنشئت هيئة عليا للسياحة. وذلك بهدف تحويل السياحة إلى قطاع إنتاجي خصوصاً أن الأرقام توضح الأموال المذهلة المهدرة التي تضخها قنوات الصرف عن طريق السائح السعودي إلى بلدان العالم. فالمؤشرات تبشر بالخير في عكس قنوات الصرف إلى بلادنا ذات البيئة المناسبة لإقامة سياحة ناجحة بكل المقاييس نظراً للتنوع المناخي والتضاريسي والنباتي إضافة إلى وجود الأماكن المقدسة والمواقع الأثرية والشواطئ الساحرة والجبال الشامخة والأودية الجميلة والغابات زد على ذلك وجود الخدمات الحضارية من طرق وكهرباء وفنادق وغيرها.
إذاً نحن الآن أمام منعطف تاريخي للسياحة الداخلية فالهيئة العليا للسياحة ستقوم بترتيب الأوراق المتناثرة وجمعها في أروقة التخطيط المدروس وفق منهج علمي يشرف عليه متخصصون ويدفعه إلى الأمام مسؤولون لديهم من العمق الثقافي والوعي الحضاري ما يدفع بعجلة السياحة إلى الأمام لتتجاوز جميع النتوءات والصعوبات التي كانت في يوم من الأيام عقبة في مسيرتها.
ومن بين مرامي الخطط التنموية الاتجاه إلى السياحة باعتبارها مورداً اقتصادياً متجدداً غير ناضب وفي ذات الوقت غير مكلف ومن معززات نجاح الهيئة وجود مقومات السياحية إلى جانب الإرث التاريخي والتراث الشعبي والحرف التقليدية إضافة إلى البرامج الثقافية والندوات وغيرها.
وتقسم الباحة جغرافياً إلى عدة أقسام هي:
السراة: وهي القمم الشاهقة من جبال السروات ويزيد ارتفاعها على 2000م عن سطح البحر وتكتسي الجبال بالأشجار والأحراش والنباتات العطرية والتي تعبق أجواء المنطقة بأريج فواح وكأنما الباحة قارورة عطر تدر بسخاء روائح زكية تزيد قاطنيها إنعاشاً.
كما أقام المزارعون على سفوح الجبال مصاطب زراعية على شكل مدرجات تزيد من جمال الجبال..
تزرع بأنواع شتى من أشجار الفواكه.. خاصة اللوز والرمان واللذان يأتيان كأجمل فاكهتين تنتجهما المنطقة إلى جانب العنب في وادي فيق الذي يضاهي عنب الطائف.. وهذا الإقليم الذي يتسنم ذروة جبال السروات تسقط عليه الأمطار بسخاء معظم أيام السنة خاصة في فصلي الصيف والشتاء وكأنما هناك ترابط طبيعي بين السحب الحبلى بقطرات المياه والطبيعة الفاتنة فتكون معزوفة المطر أجمل تناغم بينهما - بقدرة الخالق عز وجل- ولوزارة الزراعة جهود طيبة في إقامة الكثير من السدود بهدف المحافظة على المياه في الآبار السطحية التي تنتشر في العديد من الأودية وعلى سفوح الجبال.. وفي هذا الإقليم تنتشر القرى كحبات اللؤلؤ.. لذا فالكثافة السكانية تزداد بشكل كبير في قمم جبال السروات لسببين رئيسيين أولهما اعتدال المناخ والآخر هو خصوبة التربة ووفرة المياه.. حيث قامت حرفة الزراعة منذ أزمان غابرة. واستقر الإنسان في هذه البيئة معتمداً على ما تتيحه الأرض من خيرات فكانت كما هو معروف هي المصدر للحبوب والفواكه والخضار - لمكة المكرمة وجدة فيما مضى.
تهامة: وتهامة - بكسر التاء - وهي السهول الواقعة بين مرتفعات السروات وساحل البحر الأحمر وهي أرض منبسطة يتخللها بعض الأودية والتلال والنتوءات الصخرية - كجبل شدا الشهير - عملاق تهامة - والذي يزيد ارتفاع قمته عن جبال السروات.. لذا يعتبر أحد أهم المواقع السياحية في المنطقة لما يتميز به من مفارقات في المناخ والنبات على امتداد الجبل من القاع إلى القمة وتكاد قمة الجبل تكللها السحب على مدار العام ومنطقة تهامة تصلح لأن تكون مشتى جميلاً لدفء المناخ خلال فصل الشتاء ويزرع في هذا الإقليم الدخن - الذرة - السمسم - الخضروات وبدأ المزارعون يستخدمون أفضل الطرق الزراعية باستخدام البيوت المحمية والأسمدة والشتلات ذات النوع الجيد مما جعل الإنتاج وفيراً وجيداً والشطر التهامي يبشر بمستقبل زراعي لاسيما وأن التربة خصبة والمياه وفيرة والأراضي الزراعية واسعة فلم يتبق فقط إلا إعطاء الشركات الزراعية حق امتياز استصلاح الأراضي الزراعية ليقوم الخبراء الزراعيون باستثمار هذه البيئة الزراعية وأظن أنها ستكون بمشيئة الله سلة غذاء هامة في هذا القطاع.
السهول الشرقية: وتقع إلى الشرق من جبال السروات وهي ذات ارتفاع متوسط يصل إلى 1200م عن سطح البحر ومناخها معتدل صيفا وشتاء - وتشتهر بزراعة النخيل والفواكه.. وقد اختير موقع المطار في هذا الإقليم لصفاء السماء من السحب والعقيق هي حاضرة هذا الإقليم والذي يعتبر بوابة المنطقة بعد إنشاء المطار الحديث الذي يربط المنطقة بالمدن الهامة.. وهناك رحلات يومية تصل إلى هذا المطار والذي يخدم الناحية السياحية.
الإصدار: وهي الحافة الانكسارية بين السراة وتهامة - وتسمى الإصدار - وهي ذات مناخ معتدل طوال العام وتشتهر بزراعة البن خاصة في جبل شدا - كذلك زراعة الليمون - وثمرة الكادي ذات الرائحة العطرية الزكية.. ويمكن إقامة مشروعات سياحية في هذا القسم.. كإنشاء مشروع «تليفريك» للمرور على سفوح جبال السروات ورؤية الانحدارات السحيقة وما بها من أشجار كثيفة وهذا ما بدا التخطيط له.. وقريبا يرى المشروع النور ويصبح حقيقة كما هو موجود في الحبلة بعسير.
غابات الباحة الساحرة
ومن أهم أماكن الاصطياف في منطقة الباحة - ما يلي:
غابة رغدان - وهي من كبريات الغابات في المنطقة تبلغ مساحتها 000 ،600 ،1م وتكتظ بأشجار العرعر وتبعد عن الباحة 4كم من الجهة الشمالية الغربية وترتبط معها بخط معين وتنتشر الطرق بداخلها إضافة إلى خدمات المياه التي وفرتها بلدية الباحة وأيضاً مقاعد الجلوس وملاعب الأطفال ودورات المياه.
غابة عمضان - من أجمل غابات المنطقة وتقع في بلاد زهران وتبعد عن الباحة حوالي 55كم شمالاً وتكثر فيها أشجار الزيتون البري والعرعر والنباتات العطرية والأعشاب الجميلة.
غابة شهبة - وتبعد عن الباحة حوالي 3كم وبها أشجار العرعر والصنوبر ويربطها بالباحة طريق معبدوهي تقع في قمة جبل يشرف على مدينة الباحة وقد وصلت إليها كافة الخدمات.
غابة الجبل - تقع إلى الجنوب من مدينة الباحة بحوالي 5كم ويربطها بها خط معبد ويمكن للزائر رؤية الاصدار وتهامة.
غابة المسيكة - لهذه الجبال تاريخ قديم - وهي غابة كبيرة تقع إلى الشمال من الباحة بحوالي 7كم.
منتزه وادي الملد - جنوب شرقي الباحة بحوالي 2كم وبه شلالات جميلة وبحيرة السد وتهامة وأراضي زراعية رائعةإضافة إلى الرياحين والزهور مع وجود حصنين فريدين - في شكلهما الهندسي.
غابة جبل الأنصب - بالقرب من المندق وتطل على تهامة وتكثر فيه أشجار العرعر والزيتون البري.
غابة وادي فيق - تبعد عن الباحة 8كم وتحيط هذه الغابة بواد من أجمل أودية المملكة وتحتوي على بساتين المشمش والرمان والعنب ويخترقها الطريق الرئيسي المؤدي إلى أبها.
وادي العذبة - يبعد عن الباحة 28 كم جنوبا وبها أشجار العنب والرمان والخوخ.
غابة عيسان - تكثر بها أشجار العرعر والطلح وبها العديد من الحصون والقلاع الأثرية.
غابة الزرائب - تبعد عن الباحة بحوالي 15 كم وتعد من أكبر الغابات في المنطقة إذ تنتشر الأشجار على مساحات واسعة وبها شلال يعرف باسمها وهي بحق اكتشاف سياحي جديد.
غابة وادي الشاعر - تقع إلى الشمال من الباحة على مسافة 32كم وتشتهر بأشجار العرعروالزيتون البري ونباتات الحبق ذي الرئحة الزكية.
غابة وادي العطفين - بالقرب من الأزاهرة جنوب الباحة على مسافة 48 كم ويشتهر الوادي بكثافة أشجاره ووفرة مياهه.
غابة السنوت - إلى الشمال من الباحة على مسافة 35كم - وسميت بهذا الاسم لكثرة نباتات السنوت.
غابة جبل حزنه - بالقرب من مدينة بلجرشي.
وادي بيده - إلى الشمال من الباحة على مسافة 28كم ويشتهر الوادي بزراعة الرمان اللذيذ - إضافة إلى الخوخ- والعنب - والحماط - والمشمش.
وادي الصدر - من الأودية الشهيرة بكثرة البساتين التي تضم أنواع الفاكهة وغزارة المياه مما أدى إلى إقامة سد أدى إلى تكون بحيرة كبيرة تبلغ مساحتها 4كم.
وادي العقيق - ويشتهر بكثرة مياهه وبسساتين النخيل والفاكهة وأشجار السدر الفارعة الطول.. ويبعد عن الباحة بحوالي 40 كم شرقا.
غابة موظف - إلى الغرب من الباحة على بعد 43كم وبها الكثير من الأشجار وبساتين الفاكهة.
شلال الحرارة - شرق قرية المرزوق إلى الجنوب من الباحة على مسافة 30كم وهو شلال جميل يجذب العديد من السياح.
غابة السكران - جنوب الباحة على بعد 53كم ويخترقها طريق الجنوب الرئيسي وتشتهر بأشجار الطلح والعرعر والشق.
وهناك غابات أخرى وهي - غابة وادي الحباري حوالة - غابة شعب العرعر - الخالة - برحرح - جبل عويره - ضرك - ماطوه - الحمران - القيم - الزرقاء - وغيرها..
الآثار القديمة
ومثلما تستقطب المواقع السياحية بعض الزوار نجد أن البعض تستهويهم رؤية الآثار القديمة.. وتعد منطقة الباحة ثرية بالمواقع الأثرية - حيث توجد بها - مدينة عشم إلى الشمال من مدينة المخواة على بعد 50 كم وتقدر مساحتها بحوالي 900 ألف متر مربع وتضم مايزيد عن 100 بيت بنيت بالأحجار البركانية - البازلتية - وتوحي بقيام حياة بشرية حافلة بالاكتفاء الذاتي - بحكم موقعها الجغرافي على وادي زراعي خصيب وتؤكد بقايا الخزف والفخار والزجاج وجود صناعة راقية في الأزمنة الماضية وأشار ياقوت الحموي إلى أن عشم شهدت حضارة زاهية - ويشهد على ذلك ما تبقى من عمارتها الضخمة وما تناثر حولها من ملتقطات متنوعة تشمل الفخار والخزف والزجاج الملون والزخارف الفنية الجميلة وما بها من كتابات تعود إلى القرن الرابع الهجري ومن المواقع الأثرية أيضاً - قرية معشوقة على بعد 30كم شمال الباحة- وبلدة لغبة شمال العقيق روضة بني سيد في شمال المطار وقرية العصداء شمال المخواة - وقرية ذي عين الأثرية - وهي شاهد أثري تتسنم ربوة من المرمر ولازالت القرية تحتفظ بقوة بنائها ومتانة جدرانها - وتحتضن المنطقة مئات الحصون والقصور الأثرية والمتابات والنقوش والرسوم الملونة تتوزع في مناطق مختلفة.
ويمكن للزائر أيضاً - التجول في الأسواق الشعبية والتي لازالت تجد إقبالا من البائعين والمشترين - وهي على النحو التالي - سوق الخميس في مدينة الباحة - وسوق السبت في بلجرشي - وسوق الأربعاء في الأطاولة - ويوم الجمعة يكون السوق رائعاً في العقيق وفي يوم السبت يقوم السوق أيضاً في المندق وبني حسن - وفي بالهشم يكون سوق الثلاثاء وفي هذه الأسواق يتم بيع الفواكه المحلية والخضروات والسمن والعسل واللوز - والكادي - والملبوسات التقليدية والحلي والصناعات الحرفية.. وكثيراً ما يهتم بعض المصطافين باقتنائها ليقدموها كهدايا حينما يعودون إلى مدنهم.
والأسواق قد تطورت من حيث قدرتها التنظيمية والتي جاءت وفق أسلوب عصري حديث أو في حجم المعروضات وذلك نتيجة الوفرالاقتصادي وقد نشطت الحركة التجارية لعدة أسباب منها ارتفاع مستوى الدخل المادي لدى الأهالي وكذلك سهولة المواصلات وتوفير وسائل النقل..
دراسات واقتراحات
ومن خلال دراسة اقتصادية.. اتضح أن المصطاف السعودي يمثل نسبة 93% من إجمالي المصطافين ومعظم القادمين أتوا بواسطة سياراتهم ليسهل عليهم التنقل دون قيد فيما تمثل العائلات نسبة 5 ،92% من إجمالي المصطافين الأمر الذي يحتم تكثيف الاهتمام بالعائلات وتوفير الاحتياجات اللازمة لها. من مرافق وخدمات كمطاعم خاصة ومطاعم الوجبات السريعة والإكثار من دورات المياه وتوفير المياه بشكل مستمر والإكثار من ألعاب الأطفال والألعاب الكهربائية بل التفكير جدياً في إقامة مدينة ألعاب خاصة بالأطفال وتوفير الخرائط والكتيبات الإرشادية لتعريف المصطاف بالمواقع الأثرية - والغابات والأودية وغيرها.
لذا يمكن أن نوجز أهم الاقتراحات لتطوير وتنمية السياحة فيما يلي:
دراسة رغبات المصطاف وتوفير ما يحتاجه حتى ولو بنسبة قليلة بحيث تزداد نسبة توفر الخدمة في الأعوام القادمة.
تنظيم رحلات لوفود رسمية.. مثل طلاب الجامعات.
إيجاد الطيران المباشر من عواصم دول الخليج إلى الباحة.
توفير الكبائن الهاتفية وإيصال التيارالكهربائي إلى المواقع السياحية.
فتح معهد خاص لتخريج متخصصين في مجال السياحة.
إنشاء مكاتب سياحية للتعريف بالمواقع السياحية.
تهيئة ملاعب وصالات رياضية.
تكثيف الإصدارات من كتيبات وخرائط لتوزع على المصطافين..
تشجيع القطاع الخاص في الاستثمار.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved