منذ حوالي أحد عشر عاماً كانت الرياضة مليئة بالمواهب والنجوم الذين قدموا لنا كرة راقية ثم اختفوا..
كانت حواري منطقة نجران تضاهي الأندية في إبراز النجوم وتهيئهم بشكل مناسب للدخول بصورة منظمة في الأندية أما الآن فقد ماتت الرياضة بمنطقة جازان وأصبحت اسما بدون فوائد..
تذكروا معي في السنوات العشر الأخيرة ماذا قدمت أندية نجران مثلا للمنتخب؟ لا أحد باستثناء الحسن اليامي الذي انتقل للاتحاد.
هل صعدت أندية المنطقة إلى الممتاز؟ لا وألف لا وهذه معجزة لن تتحقق قبل سنوات قادمة وكثيرة.
ماذا انجبت الرياضة بالمنطقة وهل قدمت أبناء نجران؟ لا والسبب عقم اسم الرياضة بصورة ملفتة للنظر أين الدور الحقيقي لرياضة المنطقة وللمسؤولين الرياضيين؟
هل عدم وجود رجال الأعمال سبب؟ هل عدم وجود مدينة رياضية؟
الكل يتساءل عن الأسباب والأسباب سأذكرها:
أولاً: مدينة نجران أبناؤها أصبحوا غير مهيئين أبدا لمتابعة الرياضة لأنهم يئسوا وأصابهم الملل من كثرة الإخفاقات المتواصلة لأندية المنطقة.
ثانيا: ابتعاد أعضاء الشرف وعدم وجود رجل واحد قادر على تقديم الدعم المالي.
ثالثا: ابتعاد النجوم القادرين على ترجمة نجوميتهم لصالح هذه الأندية.
لو نظرنا وبطريقة علمية أين تقع رياضة المتعلقة على مستوى المملكة لوجدناها في الحضيض.
لماذا لا تدرك أهمية الرياضة.
أين اختفى الرجال الذين حققوا بدايات أندية نجران؟
أين أصحاب الحماس والمال؟
هل انقرضوا؟ لا سأذكرهم بالاسم فهم أحياء يرزقون ويمارسون حياتهم الطبيعية.
في نادي نجران سالم آل عاقلة، مهدي حمران، صالح ادريس، سعود حيدر، قصة حياة، سالم آل سلامة، محمد جحيف، صالح هشلان، ونادي الأخدود هناك سعيد درهم الغياري وأيضا مسفر وتيد ومحمد وتيد وخالد الزكري، وسعد الزكري، وعائلة آل هتيلة وجعفر سوار وغيرهم الكثير.
إذاً هؤلاء أصحاب البدايات في رياضة نجران وهم موجودون لماذا لا يعودون ويفيدون أندية المنطقة وتستفيد من خبرتهم الرياضة.
إن القوة لأي مجموعة في أي مجال تأتي في التعاون والعمل بطريقة قوية وحضارية لإبراز هوية الرياضة بالمنطقة. لدينا من الإمكانيات البشرية والعقلية ما يؤهلنا لفعل المستحيل لإيجاد حلول للمشاكل التي أبعدت مواهب ونجوم الأندية وكذلك ابتعاد أعضاء الشرف.
إذاً هناك حلول مضمونة جدا وبحاجة الى تفاعل قوي من الصغير قبل الكبير داخل مدينة نجران لإنقاذ هوية الرياضة وتنظيم دور أعضاء الشرف وبرمجة جميع المشاكل لحلها خاصة ونحن نملك من الرجال القادرين على فعل المستحيل إذا أحبوا أولهم سعيد درهم الغياري ذلك الرجل الذي يملك من الخبرة الرياضية ما يؤهله للقضاء على مشاكل أندية المتعلقة.
صالح هادي آل دويس رجل عقليته الرياضية قادرة على خدمة نادي نجران من أي موقع ولديه حس رياضي مميز جداً. ولديه خبرة واسعة ولعل العلاقات التي يملكها أكبر مساعد له على حل مشاكل أندية المنطقة ونجران خصيصاً. سعد الزكري رجل يملك المال ويملك حب أندية المنطقة ويجب إعطاؤه فرصة للعمل لكي تساعد في حل المشاكل وبسرعة فائقة.
موت الرياضة في المنطقة يجعل المتابع يعيش في الحيرة الحقيقة للأمر الواقعي لرياضة المنطقة..
عودة الأسلوب القديم بإبراز أصحاب الرأي وأصحاب الوجاهة الاجتماعية في المنطقة يساعد على حياة الرياضة من جديد..
الشيخ علي حرور آل عباس رجل يملك الوجاهة والمال والإحساس بالمسؤولية قدم للرياضة الكثير ولكن أبناء المنطقة يريدون أكثر. صدقوني بأن الحياة الرياضية القادمة ممكن ان تتغير إذا أوجدنا جميع الرياضيين المخضرمين أصحاب الخبرة وأصحاب المال والوجاهة.
لدينا رجل أعطى الكثير ولديه الكثير إذا تساعد معه الجميع وهو الشيخ علي حرور آل عباس الذي قدم في دورة الصعود بالأخدود مبلغ عشرين ألف ريال وقدم مساعدات كثيرة جدا يشكر عليها.. إن التساعد هو أساس النجاح والقدرة على عمل منظم قوي فعال نتائجه إيجابية لصالح رياضة المنطقة ولصالح الوطن.
دعونا نعمل جميعاً وندرك أهمية الرياضة ونعرف أسباب المشاكل الحقيقية وندرسها ونقدم الحلول السريعة والمفيدة لكي تتمكن رياضة منطقتنا من النهوض والعودة سريعاً لمجاراة فرق هذا الوطن الغالي.
قد يعود لنا زمن النجوم والرجال الداعمين إذا أبرزنا دور الرجال الذين خدموا رياضة المنطقة وقد ذكرت بعضهم تقديراً لهم ولماضيهم المجيد الذي يرفع الرأس.
قوة الرياضة والأندية تبنى بتعاون الجميع الكبير والصغير ودعم الأندية مادياً ومعنوياً وإيجاد الموارد المالية بعودة أصحاب الرأي الذي يخدم رياضة المنطقة.
قد يتحسن الحال وتعود رياضة المنطقة الى حالها السابق. فهيا يا أبناء الشهامة والكرم ندفن الماضي وننظر للمستقبل لمصلحة رياضة منطقتنا لنسعد أميرنا المحبوب الأمير مشعل الذي يشاركنا أفراحنا.
علي آل منجم
|