السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
تطالعنا جريدتنا المحبوبة الجزيرة إلى أشياء ماتعة تشد القارئ للكتابة عنها ومنها ما اطلعت عليه في العدد 11264 حول التحقيق والذي عنوانه «مداخل بريدة تخنقها من جميع الاتجاهات» وبالرغم من أنني من سكان محافظة المذنب إلا أن بريدة الحالمة المدينة الواعدة يبقى عشقها بالنفس. كيف لا وهي عاصمة القصيم ويقطنها أميرها المحبوب صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز ونائبه الأمير المتواضع عبد العزيز بن ماجد حفظهما الله وفيها الدوائر الرئيسة في المنطقة. كيف لا وبريدة مدينة الرجال والعلماء والأدباء والتجارة. لذا أحببت أن أشارك في ذلك التحقيق الساخن وشدني قلمي لأكتب بعضاً مما ورد في خواطري حول بريدة وأقول مستعيناً بالله إن الزائر لبريدة ينظر باستغراب لتلك المداخل التي تنتشر عليها الورش والمجمعات التجارية الصناعية بأشكال مغايرة لبعضها البعض فيجد ورشاً في روعة التصميم والأخرى في أشكال مقززة مؤسفة تنتشر أكوام الحديد حولها أو يجد الشبابيك المحصنة لها قد أكل وشرب عليها الزمن وهذه بلا شك تعطي انطباعاً سيئاً عن مداخل المدينة. أضف إلى ذلك أن مجمل الورش بشكلها المتناثر على طول الطريق تؤدي إلى مشاكل مرورية عويصة بسبب الزحام المتواصل عليها لحاجة الناس لها. وأقترح في ذلك على المسؤولين في مدينة بريدة استغلال الأراضي الواقعة غرب جامعة الإمام والتي استغلت منتزهاً أن يحوَّل إلى مناطق صناعية تقسم إلى عدة أقسام حسب أنشطة تلك الورش والمجمعات الصناعية ويتم تجميع الورش في مدخل بريدة الجنوبي والغربي والورش القائمة وسط بريدة خلف شارع الخبيب والاكتفاء على الشارع العام بمجمعات بيع الأخشاب ومواد البناء ووكالات السيارات. وسبب اختياري للموقع المقترح أن تلك الأرض بموقعها الجغرافي تخدمها الطرق من جميع الجهات وقريبة من تشليح بريدة ومن المنطقةالصناعية وقربها من الطرق المؤدية لمدن القصيم.
وطالما الحديث عن بريدة أشير إلى بعض الملحوظات والمقترحات منها ما لها علاقة بالشوارع والطرق والأخرى ببعض المواقع التجارية وهي كما يلي:
1) تنتشر في معظم طرق وشوارع بريدة أشجار البرسوبس والتي اتضح أثرها وبان خطرها على أهالي المنطقة بشكل عام وأهالي بريدة بشكل خاص وأثبتت الدراسات الميدانية التي قام بها قسم الجغرافية بجامعة الإمام عام 1419-1420هـ أضرارها الجسيمة في إحداث الحساسية والربو وتأثيرها المباشر على من هو قربها.
لذا آمل استبدالها بأشجار البورزيما التي تعتبر اقتصادية في استهلاك الماء وديمومة خضرتها طول العام. وفي الوقت الحاضر أيضاً نجد أثرها في تقليل نسبة إضاءة أعمدة الإنارة بنسبة تصل إلى 60% لكونها متشعبة وتترك فترات طويلة ولا يتم تقليمها لذا من الأفضل تقليمها بشكل طولي نضمن به وصول الإنارة على الطريق ليستفيد منها المارة.
2) يلاحظ ان فوانيس أعمدة الإنارة في بعض الشوارع والطرق العامة لا تؤدي الدور المطلوب في إنارة الطرق فنجد بعض الشوارع يلوح فيها الظلام بسبب قلة الفوانيس وعدم تنظيفها من الغبار والعوالق فتصبح بعد ذلك ضعيفة والمقترح استبدالها بالفوانيس الخماسية الشكل التي تعطي إضاءة جيدة تساعد على رؤية الطريق بشكل واضح وتضفي جمالاً حيوياً للمدينة.
3) المتأمل في بعض أرصفة الشوارع وأحواض الأشجار يجدها مهملة ولا توجد عناية في تنظيفها وترتيبها ووضع الأشجار والشجيرات الملائمة فيها وذلك بطرق هندسية جمالية لا تؤثر على حركة المرور ولا تربك قائدي السيارات وأقرب مثال طريق الشاحنات الذي تسلكه مئات السيارات ومع ذلك لا يوجد فيه أي تطوير!!
4) يشكل سوق الخضار والفواكه عقبة كبرى على مدينة بريدة في تطورها فالمداخل الضيقة والسيارات الصغيرة والكبيرة تنتشر فيه للتحميل والتنزيل وما يزيد الطين بلَّه قربه من السوق النسائي وقربه من شارع المياه الذي تنتشر عليه هوالآخر مخازن ومستودعات جملة المواد الغذائية بالقصيم وكذلك قربه من شارع الخبيب المزدحم لذا من الأفضل إعادة النظر فيه واقتراحي لبلدية بريدة نقله بالكامل إلى سوق الماشية الذي لم يعد صالحاً في الوقت الحاضر وسط بريدة لكثرةالروائح والملوثات منه على المساكن القريبة وأقترح أن ينقل إلى جنوب بريدة أمام المدينة الصناعية وينقل سوق الخضار والفواكه إلى موقعه ثم يتم هدم سوق القبة لتطويره ونقله إلى سوق الخضار والفواكه بعد إضافات عليه حتى يكون صالحاً للمحلات التجارية.
5) معارض السيارات شمال بريدة وورش السيارات نشاطان متقاربان يكمل بعضهما البعض لذا اقترح نقل معارض السيارات على الدائري الغربي لبريدة من الجنوب ويعد لها أرض كبيرة مناسبة وحتى يكون هناك تجمع تجاري ثلاثي متقارب مع اقتراحي السابق بالنسبة لورش السيارات وقربها من التشليح وسبب اقتراحي بنقل معارض السيارات لكون موقعها بعيدا عن الوسط وضيق الطريق المؤدي إليه وتعرجه ولا يخدم سالكيه بسبب شدة الزحام عليه .
أخيراً آمل أن أكون وفقت في هذا الطرح وأرجو من الجهات المختصة دراسة هذه المقترحات وأدعو القراء إلى المزيد من التواصل والعطاء حول هذاالموضوع.
ابراهيم بن عبد الكريم الشايع
محافظة المذنب
|