لماذا خرجت حائل من المولد بلا حمص!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
استغرب كيف خرجت حائل من المولد السياحي بلا حمص هذا ما جاء على صفحات جريدة الجزيرة في عددها 11280 وتاريخ 19/6/1424هـ في صفحة الاقتصاد وضمن ما أورده الأخ فهد الشملاني من الرياض، هذا الخروج غير المتوقع، رغم ان المواقع المخصصة للاستخدام السياحي بلغ عددها 437 وزعت على المناطق على هذا النحو: 97 في منطقة عسير، 63 في المنطقة الشرقية، 60 في منطقة الباحة، 23 في منطقة القصيم، 45 في منطقة جازان، 89 في منطقة المدينة المنورة، 60 في منطقة نجران.
فيما بلغ عدد المواقع القابلة للتطوير 342 موقعاً جاء توزيعها على النحو الآتي: 83 في عسير، 38 في المنطقة الشرقية، 47 في الباحة، 20 في القصيم، 38 في جازان، 64 في المدينة المنورة، 53 في نجران.
حتى المناطق التي سوف تطور والقابلة للتطوير والتي بلغ عددها 342 موقعاً حائل لم يكن لها نصيب منها، ولم يكن بها موقع واحد صالح للاستخدام الآن كموقع سياحي. كيف يكون فيها موقع واحد صالح للسياحة وهي أساساً لا يوجد بها موقع واحد قابل للتطوير حسب الترتيب والتوزيع اعلاه الوارد في الخبر.
الخبر قرأته أكثر من مرة عسى أن أجد ولو ايماءة عن حائل حتى ولو بين السطور ولكن لا بين السطور ولا خلف الورقة حتى، حبي لحائل أنساني إن في ذلك الخبر شيء لا أعرفه، ولكن هذا الخبر أكد أنني أحب حائل المنطقة والمدينة، الذي كنت احسب أنها من أوائل المناطق السياحية بالمملكة لوجود كل مقومات الجذب السياحي فيها مما جعلني اتساءل.
لماذا حائل خارج هذه المنظومة؟ هل هو سهو؟ أم عمد؟ كثير من المناطق الواردة ضمن الخبر التي حظيت بفرص كثيرة لا ترقى إلى ما تملكه حائل من مقومات السياحة، ولكن يظل الأمر الغريب غريباً.!!
كما أرجو أن يكون الأمر فيه لبس وغير مقصود أو يكون سقوطاً عفوياً غير مؤلم.. وأرجو أن يكون توقعي خاطئا: هل أتوقع أن يكون للواسطة دور؟ في اختيار المواقع المناسبة حسب الرغبة والمحسوبية، بصرف النظر عن المميزات الحقيقية والطبيعية السياحية، والأماكن القابلة للتطوير والتحسين، حتى تكون قابلة لأن تكون أماكن سياحية، هي كثير في حائل المنطقة، ما هو الشيء المجهول الذي ألغى حائل وما تحتضنه من مميزات سياحية جميلة وفرص استثمارية كبيرة؟! في مثل هذا الوقت الذي ندعو فيه للسياحة الداخلية، إذاً يجب ألا نفتخر بأجا وسلمى سياحياً بقدر ما نبحث عن الواسطة القادرة أن تضم المنطقة ضمن المناطق السياحية الحالية أو حتى القابلة للتطوير.
الأخوة المسؤولون عن السياحة بالمنطقة: ابحثوا عن واسطة.!