سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة ... سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
فقد اطلعت على ما سطره الكاتب الأستاذ/ حمّاد السالمي في صحيفتكم في يوم الأحد الموافق 13/5/1424هـ العدد «11245» حول المراكز الصيفية، كما اطلعت على ما سطره الأستاذ/ محمد المهنا، من وزارة التربية والتعليم في يوم الست الموافق 19/5/1424هـ العدد «11251» رداً على الأستاذ/ حمّاد السالمي فأقول: لقد هيأت دولتنا -رعاها الله - كل السبل لخدمة المواطن ، ومن ذلك المراكز الصيفية، وأرى أنكما أيها الكاتبان لم تختلفا أصلاً، فلماذا كل هذا التشنج والتهجم والتهكم يا مسؤول الوزارة؟
أنت تكلمت عن فرضية ونظام، وهو كان قد تكلم عن واقع حاصل، وأنا أرى أن ما قاله الأستاذ/ حمّاد السالمي نقلا عن زملائه هو عين الحقيقة، بل إنهم اقتصروا على بعض الأمور والمخالفات في المراكز الصيفية والمدارس الصيفية، وإلا فهناك الأكثر والأكثر كما نشاهده في واقع أغلب المراكز الصيفية..
أما أنت يا مسؤول الوزارة فقد حمي وطيسك واشتد غضبك وأزبدت وأرغيت وما أراك وفيت، بل جانبت الصواب وقلبته، ولن أطيل في سرد المخالفات ولكن قد كفيت بما كتبه أكثر من قارئ في كافة الجرائد، وخلاصة قولي: إنكم في وزارة التربية والتعليم لا تتابعون أو أنكم متابعون صامتون متسترون على مخالفات القائمين على المراكز الصيفية والمدارس الصيفية، كما نلاحظ ذلك في تعاملكم مع إدارات التعليم.
كما اطلعت على ما سطره الأستاذ/ حمّاد السالمي في يوم الأحد 20/5/1424هـ العدد (11252) وقد كانت مقالته تلك نشراً لتعقيب الأستاذ/ عبدالله الهواري، فللأخ/ حمّاد كل الشكر والتقدير على أمانته وموضوعيته، وأود أن أوضح للأخ/ عبد الله الهواري ما يلي:
أ) لقد وصفت الشيخ عبد الله الفاضل بالافتراء على سيد قطب والتهام للإخوان المسلمين بأنهم «أزارقة وخوارج» فأقول اتق الله ولا تصف أخاك المسلم بالافتراء حتى تستبين الحقيقة.
ب) أما ما دافعت به عن سيد قطب فسأذكر لك مقتطفات من كلامه موثقة من كتبه، وسأورد لك بعض ما قاله علماؤنا الأجلاء حول سيد قطب وكتبه:
1- قال سيد قطب في ظلال القرآن «ج4 ص2328» و «ج6 ص3408» في قوله عز وجل {الرّحًمّنٍ عّلّى العّرًشٌ اسًتّوّى"} أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق.
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله- «هذا كله كلام فاسد، هذا معناه الهيمنة: معناه إنكار الاستواء المعروف، اللي هو العلو على العرش، وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير.
2- قال سيد قطب في كتابه التصوير الفني في القرآن «ص 200، 201،203» «لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج {)وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ) } وهنا يبدو التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيتوب إلى نفسه شأن العصبيين» ثم يقول عند قوله تعالى «فأصبح في المدينة خائفاً يترقب» وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع الملتفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين».
- قال سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - حول كلامه هذا «الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة».
- قال الشيخ/ محمد العثيمين -رحمه الله- عندما سئل عن قراءة كتب سيد قطب «أما تفسير سيد قطب - رحمه الله - ففيه طوام - لكن نرجو الله أن يعفو عنه - فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة «قل هو الله أحد» وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به».
3- قال سيد قطب في العدالة الاجتماعية ص 206 «ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما».
4- قال سيد قطب في الظلال ج4 ص2122 «إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله والفقه الإسلامي».
فأقول: هذا نفي لوجود الإسلام مطلقاً، ومعناه كفر كل من على وجه الأرض، وأيضاً كان كلام سيد قطب هذا في وقت وجدت فيه بلاد التوحيد والدعوة الخالصة من البدع والشركيات، مع تحكيم شرع الله وإقامة الحدود ألا وهي بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية فهل ترضى بذلك؟.
- اشتملت كتب سيد قطب على عقائد فاسدة منها على سبيل المثال وغير ما سبق:
1- تعطيل صفات الله.
2- الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل معاوية بن أبي سفيان، عمرو بن العاص -رضي الله عنهم- وغيرها كثير جداً...
فإن أردت الحق فارجع إليها في كتبه..
- وإليك بعض ما قاله علماؤنا الأفاضل حول سيد قطب وكتبه غير ما سبق:
- قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله- «... وسيد قطب جاهل بعلوم الشرع وأدلته وليس عنده أدلة على ما يقول...».
- قال الشيخ صالح بن محمد اللحيدان - حفظه الله - «وأما كتبه فإنها لا تعلم العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك...).
- قال الشيخ عبد الله الغديان - حفظه الله - حينما سئل عن قراءة كتب سيد قطب : «الجواب أن الشباب ينصحون بعدم قراءتها وأنهم يقتصرون على دلالة القرآن ودلالة السنة وعلى ما كان عليه الخلفاء الأربعة والصحابة والتابعون».
- قال الشيخ عبدالمحسن العباد - حفظه الله - «إن سيد قطب - رحمه الله- كما هو واضح في مؤلفاته كاتب من الكتاب، وليس من العلماء الذين يعول على كلامهم في المسائل العلمية، وهو عندما يكتب بانفعال وحماس ينفلت منه القلم، وتزل به القدم، فيقع في أخطاء فادحة...»
- وقال أيضاً «... لذا فإني أنصح بعدم قراءة كتبه، وبالاشتغال بقراءة الكتب النافعة مأمونة العاقبة على قارئها».
أسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا وأن يكفينا شر الأعداء.
عبد الله بن محمد الحسان / القصيم
|