ماذا يراد للعراق.. ولأهل العراق..؟!!

ماذا يخطط للمنطقة من خلال ابقاء العراق منطلقاً للفوضى وابقاء الاخلال الأمني في حدوده القصوى من التفجير والتدمير؟!!
التفجير التدميري الذي استهدف فندق القناة الذي تتخذه المنظمات والهيئات الدولية المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة مَنْ وراءه؟
وما الرسالة التي أراد مَنْ قاموا بهذا العمل التخريبي توجيهها..؟
وإلى مَنْ أرادوا توجيه رسالتهم؟
هل هي للأسرة الدولية التي تمثلها الأمم المتحدة يطلبون من دولها التخلي عن العراق وشعب العراق ليلقى مصيره المظلم في ظل الاحتلال.. وانفلات الأمن.. وانقطاع الماء والكهرباء.. وضنك العيش..؟!! هل رسالة التفجير موجهة للعراقيين تطلب منهم الرضوخ والتعايش مع الأمر الواقع المفروض عليهم..؟!!
هل هي رسالة موجهة لكل من يفكر بمساعدة شعب العراق، لردعه ومنعه من تقديم المساعدة المأمولة، فالأمم المتحدة التي استهدف مقرها ودمرت مكاتبها، وقتل ممثلها، هي أكثر منظمة دولية تساعد العراق وشعب العراق حالياً ويعول عليها العراقيون كثيراً للمساعدة ليس فقط في تيسير سبل العيش والحياة فقط، بل أيضا في تسريع تقليص وجود قوات الاحتلال واختصار زمن بقائها في بلادهم.. وتدمير مقر هذه المنظمة وقتل موظفيها لابد وأن يقلص جهودها إن لم يجبر مسؤوليها في نيويورك على اخراجها من العراق. كثيرة هي الأسئلة.. وعديدة هي علامات الاستفهام عن أهداف ودوافع مَنْ قاموا بهذا العمل الاجرامي الذي حتماً لن يكون في صالح العراق وشعبها الذي كتب عليه تلقي الصدمات والأعمال الإجرامية.